اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
قال نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق الفريق قاصد محمود إن تصريحات الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة مساء أمس جاءت في توقيت حساس، تزامناً مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي بدء عملياته التمهيدية للتوغل في غزة، بدءاً من حي الزيتون وصولاً إلى مناطق شمالية أخرى.
وأوضح محمود في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن التصريحات حملت أبعاداً عسكرية وسياسية ومعنوية في آن واحد، مشيراً إلى أن الرسالة الأبرز تمثلت في تأكيد المقاومة أنها في أعلى درجات الجاهزية القتالية والتخطيطية، وقادرة على تنفيذ عمليات نوعية جديدة قد تشمل إعادة أسر جنود إسرائيليين.
وأضاف أن البعد السياسي في التصريحات تمثل في تحميل حكومة نتنياهو المسؤولية المباشرة عن استمرار العدوان، وما قد يترتب عليه من مخاطر على حياة الأسرى لدى المقاومة، لافتاً إلى أن القصف الإسرائيلي شمال القطاع يهدد حياة عدد منهم.
وبيّن محمود أن العمليات التي نفذتها المقاومة بعد ساعات قليلة من التصريحات جاءت كترجمة عملية لها، حيث أربكت الاحتلال في أكثر من محور وأثبتت وجود منظومة قيادة وسيطرة مركزية تُدار بمرونة ميدانية.
وأشار إلى أن هذه الرسائل لم تقتصر على البعد العسكري فقط، بل حملت أيضاً رسائل معنوية وإنسانية لسكان غزة، تؤكد أن المقاومة تعمل على تعزيز ثباتهم في وجه محاولات الاحتلال تهجيرهم قسراً نحو الجنوب، مؤكداً أن خيار الصمود في الأرض بات خياراً مركزياً لدى الأهالي رغم فداحة التضحيات.
وأكد محمود على أن الموقف الذي أبدته المقاومة في قبول بعض المبادرات السياسية لا يعني ضعفاً، بل كان استجابة لاعتبارات إنسانية وضغوط الوسطاء، فيما تبقى القوة والإرادة القتالية على حالها، قادرة على إبقاء الاحتلال في دائرة الفشل.