اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
قال الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إن العملية التي نفذتها كتائب القسام في حي الزيتون، بالتزامن مع تغريدات الناطق العسكري أبو عبيدة، تحمل رسائل مركبة في التوقيت والمضمون.
وأوضح عفيفة في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن العملية جاءت بعد أكثر من أسبوعين من تمركز قوات الاحتلال في المنطقة، وبعد سياسة الأرض المحروقة واستخدام أطنان المتفجرات، ليتمكن مقاتلو القسام من التسلل عبر الأنفاق وتفجير عبوات مزروعة مسبقاً لم تكشفها الهندسة العسكرية الإسرائيلية، وهو ما يفضح محدودية فعالية التكنولوجيا والاستخبارات الإسرائيلية أمام تكتيكات المقاومة.
وأضاف أن اعتماد الهجوم على تنويع الأدوات يعكس قدرة تنظيمية متماسكة وإرادة لتشتيت قوات العدو ومنع تعزيزاته، بل ومحاولة أسر جنود لإعادة خلط أوراق المفاوضات.
وتابع عفيفة، ورغم التدخل الجوي المكثف الذي أحبط هذه المحاولة، إلا أن مجرد وصول العملية إلى هذه المرحلة يبرز قدرة المقاومة على فرض معادلات ميدانية حتى في العمق الذي يفترض الاحتلال أنه 'مؤمّن'.
وأشار عفيفة إلى أن توقيت العملية يوجه رسالة سياسية مفادها أن المقاومة ما زالت تملك زمام المبادرة حتى في ظل التوغلات العميقة والضغط العسكري، وأن ما يراهن عليه الاحتلال من إنهاك واستنزاف لم ينجح في شل قدرة الفعل.
وأكد عفيفة على أن عملية الزيتون ليست مجرد كمين ناجح، بل إعلان بأن معركة غزة لا تزال مفتوحة، وأن كلفة الاحتلال ستبقى باهظة عسكرياً وسياسياً، في إشارات عززتها كلمة أبو عبيدة التي سبقت العملية بساعات قليلة.