اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
خاص - شهاب
قال الخبير العسكري والاستراتيجي د. نضال أبو زيد، إنّ 'عملية حي الزيتون التي نفذتها المقاومة ضد جيش الاحتلال المتوغل هي ترجمة فعلية لتصريحات الناطق باسم القسام أبو عبيدة، والذي توعد بدفع ثمن باهظ من دماء الجنود الإسرائيليين'.
وأضاف أبو زيد في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، اليوم السبت، أن 'ما حدث في حي الزيتون الذي لاتتجاوز مساحته 9 كم مربع، أربك حسابات نتنياهو السياسية والعسكرية'. مشيرًا إلى أنه 'من المتوقع أن يُجبر المستوى العسكري على إعادة النظر بخطة احتلال مدينة غزة'.
وأوضح أنّ 'الحدث استمر أكثر من 3 ساعات في أطول عملية تقوم بها المقاومة ضد جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر؛ فعل فيها الاحتلال برتوكول هنبعل ما يؤكد أن جنودًا وقعوا إما في الأسر أو فقد الاتصال معهم نتيجة مقتلهم'.
إقرأ أيضا.. المقاومة توقع قتلى ومصابين ومفقودين في صفوف جيش الاحتلال إثر كمائن بمدينة غزة
وأشار أبو زيد إلى أن 'العملية تؤكد عدم جهوزية قوات الاحتلال لعملية بحجم عربات جدعون 2 وانخفاض الكفاءة القتالية للوحدات المشاركة'. مردفًا 'العملية ليلية وهو من أصعب أنواع القتال ما يشير إلى أن عنصر المبادرة كان من قبل المقاومة التي امتلكت عنصر الاستخبارات والاستطلاع للقوات التي تعرضت لهجوم المقاومة'.
وشدد الخبير العسكري على أنّ معادلة القدرة والقوى لاتزال متماسكة لدى المقاومة بعد أكثر من 680 يوم من القتال.
وقال أبو عبيدة إن 'أي محاولة إسرائيلية لاقتحام مدينة غزة ستُواجَه برد قاسٍ، وسيدفع الاحتلال ثمناً باهظاً'.
وأضاف أبو عبيدة في تغريده عبر قناة تليجرام، إن 'خطط العدو الإجرامية ستكون وبالاً على قيادته السياسية والعسكرية'، مشدداً على أن جيش الاحتلال 'سيدفع ثمنها من دماء جنوده'، وأن ذلك 'سيزيد من فرص أسر جنود جدد بإذن الله'.
وتابع 'إن مجاهدي المقاومة في 'حالة استنفار وجهوزية عالية ومعنويات مرتفعة'، متوعداً بأنهم 'سيقدمون نماذج فذة في البطولة والاستبسال، وسيلقّنون الغزاة دروساً قاسية بعون الله'.
وأوضح أبو عبيدة، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراءه 'قرروا تقليص عدد أسرى العدو الأحياء إلى النصف'، في إشارة إلى سياسة نتنياهو تجاه ملف الأسرى، محملاً جيش الاحتلال وحكومته 'المسؤولية الكاملة عن مصير أسراهم'.
وختم بالتأكيد على أن المقاومة 'ستحافظ على أسرى العدو بقدر الاستطاعة'، لافتاً إلى أنهم 'سيبقون مع المجاهدين في أماكن القتال والمواجهة، وسط نفس الظروف المعيشية والمخاطرة'، متعهداً بالإعلان عن 'كل أسير يقتل بفعل العدوان باسمه وصورته وإثباتٍ لمقتله'.