اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، 3 كمائن لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حييْ الزيتون والصبرة، أوقعت إثرها قتلى ونحو 11 مصابا بجراح خطيرة. كما تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباءً تشير لفقدان الجيش الاتصال بـ4 من جنوده يُعتقد أن تم أسرهم.
وأفادت مصادر إعلامية عبرية، بأن المقاومة نفذت 3 كمائن خلال الساعات الأخيرة، أولهم كان في حي الزيتون إذ وقعت قوة من لواء الناحال بكمين قتل فيه جندي وأصيب آخرون. فيما تعرض جنود لكمينٍ ثانٍ في حي الصبرة وتدخلت المروحيات لقصف الموقع، أما الثالثة كانت أيضا بحي الزيتون إثر محاولة عناصر القسام أسر جنود.
وقالت المصادر إن 'الكمين في حي الزيتون من أصعب الأحداث منذ 7 أكتوبر 2023، والخشية تزداد من سقوط 4 جنود على الأقل في يد حماس وأعمال بحث واسعة عنهم'.
ونشر موقع (أخبار الآن) العبري بعد انتهاء الحدث 'حاليًا، لا أحد من الجنود المفقودين يرد على جهاز الاتصال اللاسلكي، نأمل أن يكون مجرد خلل فني'.
وأضافت المصادر أن 'قوة عسكرية إسرائيلية يُعتقد أنها تابعة للفرقة 162 واللواء 401 هي من وقعت في كمين محكم بحي الزيتون، ما استدعى تدخل مروحيات إجلاء تعرضت بدورها لإطلاق نار كثيف من المقاومة'.
وفرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيماً شاملاً عن مصير الأربعة جنود الذين فقدت آثارهم خلال العملية.
في الأثناء، وصلت مروحيات عسكرية إسرائيلية محملة بالجرحى إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب، فيما أفاد مراسلنا بأن مقاتلات إسرائيلية حلقت على ارتفاع منخفض تزامناً مع قصف مدفعي استهدف أطراف غزة الشرقية.
وفي سياق متصل، نشرت كتائب القسام لاحقاً صورة تحمل رسالة مقتضبة جاء فيها: 'نذكّر من ينسى.. الموت أو الأسر'، في دلالة واضحة على نجاح كمينها الذي أعدته، وتلميحًا عن أسرها للأربعة جنود المفقودين.
وتأتي هذه التطورات عقب تحذير المتحدث باسم القسام، أبو عبيدة، الذي شدد على أن أي محاولة إسرائيلية لاقتحام مدينة غزة ستُواجَه برد قاسٍ، مؤكداً أن الاحتلال 'سيدفع ثمناً باهظاً'.
وقال أبو عبيدة في تغريده عبر قناة تليجرام، إن 'خطط العدو الإجرامية ستكون وبالاً على قيادته السياسية والعسكرية'، مشدداً على أن جيش الاحتلال 'سيدفع ثمنها من دماء جنوده'، وأن ذلك 'سيزيد من فرص أسر جنود جدد بإذن الله'.
وأضاف 'إن مجاهدي المقاومة في 'حالة استنفار وجهوزية عالية ومعنويات مرتفعة'، متوعداً بأنهم 'سيقدمون نماذج فذة في البطولة والاستبسال، وسيلقّنون الغزاة دروساً قاسية بعون الله'.
وأوضح أبو عبيدة، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراءه 'قرروا تقليص عدد أسرى العدو الأحياء إلى النصف'، في إشارة إلى سياسة نتنياهو تجاه ملف الأسرى، محملاً جيش الاحتلال وحكومته 'المسؤولية الكاملة عن مصير أسراهم'. وختم بالتأكيد على أن المقاومة 'ستحافظ على أسرى العدو بقدر الاستطاعة'، لافتاً إلى أنهم 'سيبقون مع المجاهدين في أماكن القتال والمواجهة، وسط نفس الظروف المعيشية والمخاطرة'، متعهداً بالإعلان عن 'كل أسير يقتل بفعل العدوان باسمه وصورته وإثباتٍ لمقتله'.