اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
خاص _ شهاب
أعلن الأستاذ مروان بن قطاية، عضو الهيئة المغاربية لقافلة الصمود، أنّ أسطول الصمود العالمي بات في مراحله الأخيرة من التحضيرات، استعدادًا للانطلاق خلال الأيام القليلة المقبلة، في مسعى غير مسبوق لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد على واحد وعشرين شهرًا.
وقال بن قطاية في تصريح خاص لوكالة 'شهاب' للأنباء، إنّ هذه المبادرة الإنسانية تحمل أبعادًا تاريخية، إذ لم يسبق أن انطلقت عشرات السفن في وقت واحد باتجاه غزة، متوحدةً في رسالتها السلمية والإنسانية.
وكشف بن قطاية أنّ المجموعة الأوروبية قد باشرت رحلتها يوم أمس من ميناء برشلونة في إسبانيا، بينما تجري في شمال إفريقيا الترتيبات النهائية لانطلاق السفن من الجزائر وتونس.
وأوضح أنّ هذا الأسطول ليس مجرد تحرك محدود، إنما هو تجمّع يضم أربع مبادرات كبرى، من بينها أسطول الصمود المغاربي الذي يمثّل بلدان المغرب العربي، إضافة إلى مشاركة نشطاء أسطول الحرية الذين راكموا تجارب سابقة في إطلاق سفن نحو غزة، كان آخرها سفينة 'حنظلة' التي سبقتها 'مدلين' و'الضمير' التي اعترضت في مياه مالطا.
كما يضم الأسطول مبادرة منبثقة عن المسيرة العالمية نحو غزة، إذ وصل بعض نشطائها جوًا إلى مصر للانخراط في هذا الجهد الدولي، إلى جانب مبادرة صمود نسنترة القادمة من شرق آسيا، التي تمثل دول المنطقة بعزمها على الإسهام في كسر الحصار.
وأكد عضو الهيئة المغاربية أنّ هذه المحاولة لا تستهدف أي دولة أو طرف بعينه، ولا تحمل أي رسالة عدائية، باستثناء وقوفها في وجه الاحتلال الصهيوني الذي يواصل قتل الأطفال الأبرياء ويحرم الفلسطينيين من الطعام والماء، ممارسًا سياسة ممنهجة من التجويع والإبادة البطيئة.
وأضاف أنّ ما يجري في غزة اليوم ليس شأنًا فلسطينيًا فحسب، إنما قضية إنسانية كبرى تتطلب من العالم أجمع أن يتحرك لإسقاط جدار الصمت ورفع الغطاء عن جرائم الاحتلال التي تشكل جرحًا عميقًا في ضمير البشرية.
وشدد بن قطاية على أنّ هذه المبادرة تأتي بمشاركة أكثر من أربع وأربعين دولة من مختلف القارات، حيث يتدفق الأحرار من كل صوب ليعلنوا أنّ غزة ليست وحدها ولن تكون بمفردها، وأن الرواية التي حاول الاحتلال تكريسها مؤخرًا بالقول إن أبناء الأمة والعالم قد تخلوا عن غزة، لم تعد تقنع أحدًا، بل أثبتت هذه التحركات أن التضامن الدولي مع المحاصرين في القطاع ما زال حاضرًا بقوة.
وختم حديثه بالتأكيد على أنّ الدماء التي تُراق يوميًا في غزة ليست أرخص من دماء الأحرار الذين يخاطرون بحياتهم ويركبون البحر حاملين أرواحهم على أكفهم لإيصال رسالة مفادها أنّ هذا الحصار لن يدوم، وأن هناك من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته، معتبرًا أنّ انطلاق أسطول الصمود العالمي خلال أيام سيكون محاولة تاريخية قادرة على أن تُحدث صدى واسعًا، وتفتح بابًا جديدًا في مواجهة واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إلحاحًا في عصرنا.