اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
كشفت غيد قاسم محامية الأسير الطبيب حسام أبو صفية، اليوم الاثنين، تفاصيل زيارتها الأخيرة لأبو صفية في سجون الاحتلال 'الإسرائيلي'.
وقالت قاسم، إنَّ الأسيرين د. حسام أبو صفية وابن شقيقته حسام ظاهر يعيشان أوضاعًا مأساوية، ويعانيان من تدهور صحي حاد.
وأشارت إلى أن الاحتلال يمنعهما التعرض للشمس أكثر من حوالي ثلاثين دقيقة شهريًا فقط، مشيرةً إلى أنّ أمراض جلدية مزمنة: الجرب (السكابيوس) والدمامل تغزو جسديهما، ويعانيان من الالتهابات الجلدية.
وأضافت 'الاستحمام محدود جدًا: مدته دقيقتان فقط، وفقدان حوالي ثلثي وزنهما'.
وأوضحت قاسم أن الأسيرين يُعانيان من نقص حاد في الأدوية والعلاج الطبي، خصوصًا أطباء الجلدية.
ونقلت المحامية رسالة الدكتور حسام الأخيرة، التي قال فيها: 'دخلت باسم الإنسانية وسوف أخرج باسم الإنسانية. أنا الذي اختُطف من داخل المستشفى. سنبقى في أرضنا ونعمل على تقديم الخدمة الصحية للناس، إن شاء الله، من خيمة'.
وفي تموز الماصي، قالت قاسم إنَّ الطبيب حسام أبو صفية مر منذ لحظة اعتقاله بالكثير من الأوضاع المتقلبة، فبداية تم احتجازه في معتقل سدي تيمان في سجن انفرادي، ثم بعد مرور شهر ونصف أو شهرين تم ضمه لعشرة مساجين من قطاع غزة في زنزانة رقم واحد، في قسم 24 بسجن عوفر.
لم يكن الدكتور حسام أبو صفية مجرد طبيب يعالج المرضى والجرحى، ولكنه كان كما يقول زملاؤه “أبقراط” عصره الذي رفض التخلي عن واجبه منذ اللحظة الأولى للحرب وحتى اعتقاله على يد قوات الاحتلال.
فقد تولى أبو صفية -وهو طبيب أطفال ولد في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1973- إدارة مستشفى كمال عدوان (شمالي قطاع غزة) خلفا لمديرها السابق الدكتور أحمد الكحلوت الذي قتلته قوات الاحتلال بدايات الحرب.
وخلال الشهور التي سبقت اعتقاله، رفض أبو صفية مغادرة المستشفى أو التخلي عن المرضى والجرحى رغم المطالبات والتهديدات الإسرائيلية المتكررة، وظل يعمل تحت القصف والحصار وبلا إمكانيات تقريبا.
وتم اعتقال 'أبو صفية' وهو على رأس عمله حينما كانت قوات الاحتلال تشن عملية واسعة في شمال قطاع غزة، أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأصيب أبو صفية خلال هجوم الاحتلال على مستشفى كمال عدوان، كما فقد ابنه الذي قتلته قوات الاحتلال بشكل متعمد، وقد قام بدفنه بجواره المستشفى.