اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
تقرير خاص - شهاب
بدأت كتائب الشهيد عزالدين القسام، بالتزامن مع نية الاحتلال توسيع هجومه على مدينة غزة، باستحداث تكتيكات تشبه إلى حد كبير ما نفذته في السابع من أكتوبر، تستهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى في جيش الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة أسر جنوده.
فعلى غرار عملية خانيونس قبل نحو أسبوع، نفذ عناصر القسام كمينا محكما لجنود الاحتلال في حي الزيتون شرق مدينة غزة، خلال ساعات متأخرة من مساء أمس الجمعة، قتلت خلاله جنديين وأصابت 11 آخرين بجراح وصفت بالخطيرة.
وأفادت مصادر عبرية أن عددا قد يتجاوز 10 عناصر من القسام استهدفوا مواقع الاحتلال المحصنة في حي الزيتون شرق غزة وأوقعوا قتلى وجرحى من الجنود، مشيرة إلى أنهم كانوا ينوون أسر آخرين.
إقرأ أيضا.. المقاومة توقع قتلى ومصابين ومفقودين في صفوف الاحتلال إثر كمائن بمدينة غزة
'أربك حسابات نتنياهو'
الخبير العسكري والاستراتيجي د. نضال أبو زيد، قال إن 'عملية حي الزيتون التي نفذتها المقاومة ضد جيش الاحتلال المتوغل هو ترجمة فعلية لتصريحات الناطق باسم القسام أبو عبيدة، والذي توعد بدفع ثمن باهظ من دماء الجنود الإسرائيليين'.
وأضاف أبو زيد في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، أن 'ما حدث في حي الزيتون الذي لاتتجاوز مساحته 9 كم مربع، أربك حسابات نتنياهو السياسية والعسكرية'. مشيرًا إلى أنه 'من المتوقع أن يجبر المستوى العسكري على إعادة النظر بخطة احتلال مدينة غزة'.
وأوضح أنّ 'الحدث استمر أكثر من 3 ساعات في أطول عملية تقوم بها المقاومة ضد جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر؛ فعل فيها الاحتلال برتوكول هنبعل ما يؤكد ان جنودا وقعوا اما في الاسرى او فقد الاتصال معهم نتيجة مقتلهم'.
'انخفاض الكفاءة القتالية'
وأشار أبو زيد إلى أن 'العملية تؤكد عدم جهوزية قوات الاحتلال لعملية بحجم عربات جدعون 2 وانخفاض الكفاءة القتالية للوحدات المشاركة'. مردفًا 'العملية ليلية وهو من أصعب أنواع القتال ما يشير إلى أن عنصر المبادرة كان من قبل المقاومة التي امتلكت عنصر الاستخبارات والاستطلاع للقوات التي تعرضت لهجوم المقاومة'.
وشدد الخبير العسكري على أنّ معادلة القدرة والقوى لاتزال متماسكة لدى المقاومة بعد أكثر من 680 يوم من القتال.
'خلاف عميق جدًا'
بدوره قال المختص في الشؤون الإسرائيلية، د. عمر جعارة، إنّ عملية الزيتون التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، تؤكد نظرية أن الجيوش النظامية لا تنتصر على أبواب المدن.
وأضاف جعارة في تصريحات لـ(شهاب) للأنباء، أن 'قيام المقاومة بهذا الكمين في هذا التوقيت يثبت قول الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لنتنياهو بأنه لن ينتصر أبدا، بدليل نجاح هذه العملية بعد سنتين من الحرب على غزة'.
وأوضح جعارة أنّ 'عملية حي الزيتون إثبات على أرض الواقع للخلاف العميق جدا بين المستوى السياسي –المؤيد لعملية مركبات جدعون2- والمستوى العسكري ممثلا بأيال زامير، الذي يرفض عملية احتلال مدينة غزة، تفاديًا للخسائر التي سيتكبدها الجيش'.