اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
خاص – شهاب
قال المختص في الشأن الإسرائيلي د. عماد أبو عواد إن التحركات الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة تأتي في إطار محاولة رسم استراتيجية لما بعد معركة مدينة غزة، في ظل غياب رؤية واضحة لدى حكومة الاحتلال.
وأوضح أبو عواد في تصريح خاص بوكالة شهاب أن هناك إجماعًا داخل إسرائيل على أن الحكومة الحالية تفتقر إلى استراتيجية شاملة، ما يثير مخاوف حقيقية من توقف العمليات دون تحقيق الأهداف المعلنة، الأمر الذي سيُعدّ فشلًا سياسيًا وعسكريًا.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بالدرجة الأولى إلى البقاء في الحكم، لكن إنهاء الحرب بالشكل الراهن لن يكون مقبولًا لدى المجتمع الإسرائيلي، الذي يرى أن الخطر ما يزال قائمًا وأن أهداف الحرب الاستراتيجية لم تتحقق.
وبيّن أن التصعيد الإسرائيلي في غزة يمثل محاولة للضغط على الفلسطينيين، عبر استهداف أطراف وأجزاء من المدينة، على أمل أن تقود هذه الضغوط إلى قبول المقترحات الأميركية – الإسرائيلية بشأن 'اليوم التالي للحرب'، وهو ما اعتبره أبو عواد أمرًا صعب التحقيق في ظل حجم التضحيات الفلسطينية.
وأشار إلى أن إسرائيل تحاول بناء استراتيجية بديلة من خلال هذه الضغوط، لكنها تواجه تحديات في ثلاث دوائر رئيسية: الداخل الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية، والمجتمع الدولي الذي يشهد تغيرات متسارعة في موقفه، والولايات المتحدة الأميركية التي تمنح الضوء الأخضر لإسرائيل، لكن ضمن سقف زمني وسياسي محدد.