اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
دمشق-سانا
أقامت نقابة المهندسين السوريين محاضرة حول نمذجة معلومات البناء'BIM'، للتعريف بأهميتها ودورها في تصميم مشاريع قابلة للتنفيذ والمراقبة ومستدامة، وللتأكيد على ضرورة استخدام هذا المنهج خلال عملية إعادة الإعمار في البلاد.
وخلال المحاضرة التي أقيمت في مركز التدريب التابع لفرع نقابة المهندسين السوريين بدمشق، أوضح المحاضر المهندس حسين الخضراء، وهو خبير دولي في نمذجة ومعلومات البناء، أن 'BIM' أسلوب حديث لإدارة البيانات في دورة حياة تشكيل المبنى، بدءاً من الفكرة وحتى التشغيل والصيانة، وتساعد المهندس على إدارة المشاريع الرقمية، والمشاركة في تطوير السياسات الهندسية.
ولفت المهندس حسين إلى أهمية النمذجة في إنجاز مشاريع الدولة، من خلال تخطيطها بشكل رقمي لتقليل الأخطاء، وضمان تنفيذ مطابق للتصميم، وتحقيق الشفافية في العقود والعروض الفنية عبر نماذج واضحة، لافتاً إلى دور النمذجة لجهة العلاقة بين النقابة والوحدات الإدارية، كرقمنة إجراءات الترخيص، وربط النقابة بالبلديات لمراجعة المشاريع، وإصدار تصاريح إلكترونية، وتحسين التواصل الفني.
وعرض المهندس حسين خارطة طريق يمكن من خلالها تطبيق النمذجة أثناء عملية إعادة الإعمار، وتشمل تحليل الواقع العمراني المتضرر، وبناء قاعدة بيانات هندسية رقمية، وإطلاق مشاريع تجريبية، وتدريب الكوادر الوطنية، وإصدار تشريعات داعمة.
وفي تصريح لـ سانا شدد المهندس حسين على أهمية الاعتماد على تقنيات نمذجة معلومات البناء في المشاريع المستقبلية في سوريا، لما لها من دور في مراقبة الميزانيات بدقة، وتعزيز الشفافية، ودعم التنمية المستدامة، وتبسيط تسليم المشاريع، وتقليل الأخطاء، وتعزيز التعاون والتواصل، وتوثيق شامل للأضرار.
ومن الحضور المشاركين، أكد المهندس غسان الرفاعي في تصريح لـ سانا أن النمذجة تشمل جميع عناصر البناء، وتحقق اختصار الوقت، وتعطي صاحب فكرة المشروع صورة مسبقة عن تكلفة المشروع.
كما رأى المهندس أنس عليوي أن سوريا بيئة مناسبة لتطبيق النمذجة، مشيراً إلى أهمية البدء بتدريب المهندسين على هذا الأسلوب الحديث في العمل، بما يواكب جميع التطورات العالمية.