اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع وفي خطوة تُعد علامة فارقة في مسار التنمية الاقتصادية والإعلامية في سوريا، وقّعت وزارة الإعلام مذكرة تفاهم مع شركة 'المها الدولية' لإنشاء مدينة إعلامية وفنية تحمل اسم 'بوابة دمشق'، باستثمار يُقدّر بـ1.5 مليار دولار.
ويعكس هذا المشروع رؤية استراتيجية لتوظيف الإعلام كقوة دافعة للنمو الاقتصادي، من خلال دعم الصناعات الإبداعية وتوفير الآلاف من فرص العمل.
رؤية اقتصادية وتنموية شاملة:
وحسب تقرير لصحيفة الحرية المحلية فيؤكد خبراء الاقتصاد والإعلام أن 'بوابة دمشق' ليست مجرد مشروع عقاري، بل قاعدة تنموية متكاملة تُسهم في:
رفع الناتج المحلي الإجمالي عبر ضخ استثمارات ضخمة في البناء، المعدات، والإنتاج الإعلامي.
تحفيز البنية التحتية، من تحسين الطرق والمرافق إلى استقطاب استثمارات في النقل والسياحة والخدمات المساندة.
تشجيع نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجالات مثل الخدمات اللوجستية، الأزياء، الإضاءة، والصوتيات.
نمو في فرص العمل وتحديث للمهارات:
وفقاً للدكتور محمد الكوسا، خبير الاقتصاد، من المتوقع أن يوفر المشروع:
4000 وظيفة مباشرة تشمل طواقم فنية، إدارية، وإبداعية.
9000 فرصة موسمية تشمل أعمال الإنتاج، الديكور، الفعاليات، والممثلين المساعدين.
فرصاً واسعة للتدريب المهني وصقل المهارات الإعلامية والتقنية، ما يدعم تطوير الكوادر المحلية ويشجع عودة الكفاءات المهاجرة.
جذب للاستثمار الأجنبي وتكامل مع السياحة الثقافية:
مدينة إعلامية ناجحة مثل 'بوابة دمشق' ستعمل على:
اجتذاب رؤوس أموال أجنبية نحو القطاع الإبداعي والفني.
تعزيز السياحة الثقافية من خلال الفعاليات ومواقع التصوير.
نقل التكنولوجيا الحديثة من خلال استخدام أحدث معدات البث والتقنيات الرقمية، ما يسهم في تحديث البنية التحتية الإعلامية بالكامل.
إحياء الفنون والحفاظ على الهوية الثقافية:
ويرى مدير المركز الصحفي السوري، أكرم الأحمد، أن المشروع يمثل ركيزة لإعادة بناء قطاع الفن والدراما في سوريا، الذي عانى من التراجع في العقود الأخيرة. كما سيساهم في:
إنشاء استديوهات تمثل البيئة الشامية والتراث الدمشقي.
رفع جودة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني ليكون قابلًا للتصدير.
دعم الهوية الثقافية السورية من خلال محتوى يعكس تاريخ دمشق كأقدم عاصمة مأهولة في العالم.
تحديات وتطلعات مستقبلية:
رغم وجود تحديات متوقعة، لا سيما على مستوى البنى التحتية، إلا أن المشروع يفتح الباب أمام استثمارات لوجستية وتقنية ستدعم تحقيق الأثر المنشود، وتُعيد لسوريا مكانتها كمركز إقليمي للإنتاج الفني والثقافي