اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
تتزايد الانتقادات الموجهة لـ(إسرائيل) من رياضيي العالم بسبب استمرار حربها على قطاع غزة، ومواصلة الحصار الخانق وسياسة التجويع التي تمارسها ضد الفلسطينيين.
وتعالت الأصوات المطالبة بإنهاء هذه المعاناة الإنسانية، ووقف الحرب التي دمرت كل جوانب الحياة في قطاع غزة، وتحصد أرواح الأبرياء يوميًا.
وانضم عدد من الرياضيين حول العالم إلى نداءات فك الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف حرب الإبادة المستمرة منذ 20 شهرًا.
وأثار المدرب الإسباني الشهير بيب جوارديولا ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تصريحاته المؤثرة عن معاناة الفلسطينيين في غزة، وذلك خلال منحه جائزة فخرية من جامعة مانشستر الإنجليزية.
وقال جوارديولا، مدرب فريق مانشستر سيتي:'ما نشاهده في غزة مؤلم للغاية، هذا الألم يتسلل إلى جسدي. ربما نعتقد أن الأمر لا يعنينا، لكن من المؤلم أن نشاهد أطفالًا بعمر أربع سنوات يُقتلون بسبب قنبلة أو في مستشفى... إذا جاز تسميته مستشفى، لم يعد هناك مستشفيات أصلاً.'
وأضاف:'فكر كما تشاء، لكن كن حذرًا، فقد تكون أنت الهدف القادم، أو ربما طفلك.'
وتابع حديثه بصوت متأثر: 'عندما بدأ الحصار على غزة، كنت أشاهد أطفالي وأنا مرتعب. يقول البعض إننا نعيش في مكان بعيد عنهم، فماذا يمكن أن نفعل؟'
وضرب جوارديولا مثالًا رمزيًا للتأثير الفردي في وجه المأساة، قائلاً:'هناك غابة تشتعل وكل الحيوانات تعيش فيها بخوف وبدون مساعدة. طائر صغير كان يحلق ويقوم برش قطرات ماء بسيطة على النار. رآه الثعبان وضحك، وقال له: ماذا تفعل؟ لن تطفئ الحريق أبدا. فأجابه الطائر: نعم أعلم، لكنني أقوم بدوري.'ثم عقّب قائلًا: 'هكذا هو حال العالم، يخبروننا أن تأثيرنا صغير للغاية.'
وانتقد جوارديولا غياب العدالة في النظام الدولي، مؤكدا أن ما يحدث في السودان وفلسطين وغزة يصيبه بألم عميق، وهو يشاهد آلاف الأطفال والنساء يستشهدون يوميًا بينما العالم يُدار من قبل مسؤولين يفتقرون للعدالة.
واختتم كلمته بالقول:'قوة هذا العالم لا تتعلق بالقوة، بل بالاختيار. أن تختار أن تكون صاحب مبدأ، وترفض الصمت في وقت الحاجة.'
ولم يكن جوارديولا الصوت الوحيد في هذا السياق؛ فقد سبقه المدرب الإيطالي الشهير روبرتو مانشيني، الذي طالب بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في أقرب وقت ممكن، وإنهاء حرب الإبادة التي لا طائل منها.
وقال مانشيني: 'لا يمكن أن يستمر استهداف المدنيين والعائلات والأطفال الذين لا علاقة لهم بالصراع. لا يوجد أي مبرر يمكن أن يجعل هذه المعاناة مقبولة.'
وأكد أن حرب الإبادة لا يمكن أن تكون حلاً أبدًا، وأن الأبرياء هم من يدفعون الثمن الفادح مع مرور الوقت.
كما كان للجماهير الرياضية موقفٌ لافت، عندما هتف مشجعو نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا مؤخرًا، لأطفال غزة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وشعارًا كبيرًا كُتب عليه: 'كلنا أطفال غزة'.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 184 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في القطاع.