اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
أكد رياض الأشقر، رئيس مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تمارس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 سياسة تجويع متعمدة بحق الأسرى الفلسطينيين، وصلت إلى حد المجاعة، بحيث لا يجد الأسير ما يسد رمقه سوى كميات قليلة ورديئة من الطعام.
وأوضح الأشقر في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن الاحتلال لا يقدّم الطعام وفق معايير اتفاقية جنيف الرابعة، وإنما يستخدمه أداة للإذلال وكسر إرادة الأسرى.
وأضاف أن ما يُقدَّم لغرفة تضم 12 أسيرًا لا يكفي لأسير واحد، الأمر الذي تسبب بإصابة الأسرى بالهزال ونقص الأوزان إلى النصف أحيانًا، ما جعل أجسادهم عرضة للأمراض نتيجة ضعف المناعة.
وأشار إلى أن سياسة التجويع تفاقمت في الأشهر الأخيرة لتتحول إلى مجاعة حقيقية داخل السجون، حيث يُنقل جميع الأسرى المحررين مباشرة إلى المستشفيات قبل وصولهم منازلهم، بسبب حالتهم الصحية المتدهورة وأجسادهم النحيلة.
وبيّن رئيس المركز أن هذه السياسة ليست قرارًا فرديًا أو ميدانيًا، بل تصدر بتوجيه مباشر من وزراء حكومة الاحتلال المتطرفة الذين يدعون إلى تشديد ظروف الاعتقال وتقليص الطعام المقدم للأسرى، ويصفون ما يُقدّم لهم من كميات قليلة بأنه 'رفاهية يجب أن تتوقف'.
وحذر الأشقر من أن سياسة التجويع تهدد حياة الأسرى بشكل مباشر، إذ تؤدي إلى ضعف المناعة وعدم القدرة على مقاومة الأمراض في ظل حرمانهم من العلاج المناسب، ما يجعل السجون بيئة خصبة لانتشار الأوبئة.
وأضاف أن سياسة التجويع كانت سببًا رئيسيًا في استشهاد عدد من الأسرى، مشيرًا إلى استشهاد الأسير الطفل وليد أحمد (17 عامًا) من بلدة سلواد/رام الله في سجن 'مجدو' خلال مارس/آذار الماضي، حيث أثبتت نتائج التشريح أن حرمانه من الغذاء الكافي كان السبب الرئيس في تدهور حالته الصحية ووفاته.
وطالب الأشقر المؤسسات الدولية بوقف صمتها والتدخل العاجل لوقف هذه السياسة 'المميتة'، التي وصفها بأنها جريمة حرب وانتهاك صارخ للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، التي تنص على توفير الغذاء الكافي والصحي للأسرى.