اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
فتاوى تشغل الأذهان
هل كان النبي يصوم يوم مولده
هل يجوز الأخذ بالأيسر في المذاهب الأربعة في كل مسألة شرعية
هل يجوز للمرأة ارتداء الكمامة في مناسك العمرة
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلمين في حياتهم اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' حكم تنويع الأخذ بالآراء من المذاهب الفقهية الأربعة، مؤكدة أن الأمر يختلف بين جانب العمل والتعلم.
فمن جهة العمل، بيّنت الدار أن التزام مذهب معين ليس واجبًا على العامي في كل واقعة، بل يجوز له أن يأخذ بقول أي مجتهد شاء، وهذا هو القول الصحيح؛ ولذلك اشتهر قول العلماء: 'العامي لا مذهب له، بل مذهبه مذهب مفتيه'، أي المفتي المعروف بالعلم والعدالة.
ونقلت دار الإفتاء ما جاء في كتب الحنفية، حيث ذكر ابن عابدين في حاشيته عن الشرنبلالي قوله: 'ليس على الإنسان التزامُ مذهب معين، وأنه يجوز له العمل بما يخالف ما عمله على مذهبه مقلدًا فيه غيرَ إمامه مستجمعًا شروطه، ويعمل بأمرين متضادين في حادثتين لا تعلق لواحدة منهما بالأخرى، وليس له إبطال عين ما فعله بتقليد إمام آخر؛ لأن إمضاء الفعل كإمضاء القاضي لا يُنقَض.'
كما استشهدت الدار بقول الإمام النووي في كتابه 'روضة الطالبين وعمدة المفتين': 'والذي يقتضيه الدليل أنه لا يلزمه التمذهب بمذهب، بل يستفتي من شاء، أو من اتفق، لكن من غير تلقط للرخص.'
وأشارت دار الإفتاء إلى أن النص القرآني الكريم يؤكد هذا المعنى في قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُم لا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]، لافتة إلى أن المسلمين في عصر الصحابة والتابعين لم يكونوا ملتزمين بمذهب واحد، بل كانوا يسألون من تهيأ لهم من العلماء دون تقيد بواحد، ولم يُنكر عليهم أحد.
وأكدت أن اتباع العامي لأي من المجتهدين هو اتباع للحق، لأن جميع الأئمة الأربعة على صواب فيما اجتهدوا فيه، وليس على المقلد أن يظن أن اختياره لأحدهم يعني بطلان رأي الآخرين.
أما من جهة التعلم، شددت دار الإفتاء على أن التفقه في الدين لا يكون إلا عبر المذاهب الأربعة، نظرًا لما حظيت به من خدمة علمية واسعة، وتحرير للأصول والفروع، وضبط للراجح، مما يجعلها مدارس فقهية مستقلة، ولا غنى للمتعلم والدارس عن الانطلاق منها والبناء عليها.
حكم ارتداء السيدات الكمامة في العمرة
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الأصل في إحرام المرأة أن تظل كاشفة وجهها، فلا يجوز لها ارتداء النقاب أو ما يشبهه مما يغطي الوجه بشكل كامل.
لكنها أكدت أن لبس الكمامة الطبية التي تقتصر على تغطية الأنف والفم فقط دون الوجه كله، جائز للمرأة المحرمة عند الحاجة مثل الوقاية من العدوى أو حماية الجهاز التنفسي. أما الأغطية التي تغطي الوجه بأكمله ولا يظهر منها سوى العينان، فهي في حكم النقاب ولا يجوز ارتداؤها أثناء الإحرام.
وفي السياق نفسه، أوضح الشيخ الدكتور سعد الخثلان، عضو هيئة كبار العلماء سابقًا، أن استبدال النقاب بالكمامة الكاملة لا يصح، لأنها تأخذ نفس حكم النقاب. بينما الكمامة الصحية التي تقتصر على تغطية الأنف والفم فقط دون الوجه الكامل، فهي المسموح بها للمرأة أثناء أداء العمرة.
هل كان النبي يصوم يوم مولده
أجابت دار الإفتاء عن سؤال ورد إليها حول عدد الأيام التي كان يحتفل فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمولده في شهر ربيع الأول، وعدد الأيام التي احتفل فيها الصحابة بذكرى مولده الشريف بعد وفاته.
وأوضحت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في فتوى سابقة أن العبرة ليست بعدد الأيام وإنما بالمشروعية، مؤكدة أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي أمر مشروع بنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وعمل الأمة الإسلامية عبر عصورها.
وأضافت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم يوم الاثنين احتفالًا بمولده الشريف، وكان مواظبًا على صيامه، ومن ثم يمكن لمن أراد أن يحصي عدد هذه الأيام.