سرايا القدس تستهدف تجمُّعًا إسرائيليًّا على تلِّ المنطار شرق غزَّة

بثّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، مشاهد مصوّرة تُظهر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته بقذائف الهاون، في محيط تل المنطار شرقي حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.

وبحسب ما عرضته السرايا، فإن العملية جاءت بعد رصد دقيق لتحركات الجنود والآليات الإسرائيلية التي كانت تطلق النار تجاه الفلسطينيين العزّل في المنطقة.

 وأظهرت اللقطات سقوط القذائف على المواقع العسكرية الإسرائيلية، وهروب بعض الجنود من الآليات تحت وابل النيران.

وفي وقت سابق اليوم، قالت سرايا القدس إن مقاتليها قصفوا أمس السبت بعدد من قذائف الهاون الثقيل تجمعا عسكريا إسرائيليا عند تل المنطار شرقي الشجاعية.

كما أعلنت السرايا تنفيذ مقاتليها -صباح اليوم- ما سمّته 'استحكاما مدفعيا' بقذائف الهاون الثقيل والنظامي على تجمعات جنود الاحتلال وآلياته في محيط تل المنطار شرقي الشجاعية.

العملية التي وثّقت بالصوت والصورة ليست حدثًا منفصلًا، بل تأتي ضمن تكتيك مقاوم مستمر اعتمدته فصائل المقاومة في غزة منذ انطلاق العملية البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث حرصت الفصائل -وخاصة سرايا القدس وكتائب القسام- على تسجيل ونشر مشاهد العمليات الميدانية بدقة عالية، في إطار حرب الوعي الموازية للميدان.

ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.

وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، قُتل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 866 عسكريا، بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

وتشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 5847 عسكريا إسرائيليا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 2641 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

وخلافا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.