اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
بيت لحم -معا- في أحدث استطلاع للرأي أعدّه الدكتور نبيل كوكالي ونشره المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي (www.pcpo.org)وأجري خلال الفترة 28 أيلول -3 تشرين أول 2025 ويشمل عينة عشوائية مكونة من 304 شخصاً يمثلون نماذج سكانية من الضفة الغربية وقطاع غزة أعمارهم 18عاماً فما فوق، جاء فيه أن التأييد لمقترح ترامب بوقف إطلاق النار الشامل بلغ 86.0% في الضفة الغربية (70.4% يؤيدون بشدة و15.6% إلى حد ما) و90.0% في غزة (.078% يؤيدون بشدة و11.9% إلى حد ما).
أوضح الدكتور نبيل كوكالي رئيس المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي أن المزاج العام الفلسطيني يتسم بواقعية حذرة؛ حيث يرى الفلسطينيون أن وقف الحرب يمثل أولوية قصوى، مع تمسّك بالقيادة الشرعية ورفض للوصاية الأجنبية. وفي الجانب الاقتصادي والإنساني، يظهر اعتماد على التمويل الخارجي لكن مع شكوك عميقة تجاه دوافع المساعدات الدولية. كما يظل ملف الأسرى الفلسطينيين بندًا لا غنى عنه لأي تسوية، فيما يُنظر إلى خطة ترامب كفرصة محدودة تفتقر للثقة بالنوايا الأمريكية والإسرائيلية، ويُتوقع أن يكون نجاحها – إن تحقق – مؤقتًا ومرحليًا.
فيما يلي عرضٌ مفصّل لنتائج الاستطلاع
غالبية الفلسطينيين يقيمون خطة ترامب بإيجابية مشروطة
أظهرت نتائج الاستطلاع أن معظم الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ينظرون إلى خطة ترامب بإيجابية نسبية لكنها مشروطة. ففي الضفة، شكّل التقييم الإيجابي نحو .070%، مقابل .027% اعتبروها سلبية. أما في غزة، فبلغت نسبة التقييمات الإيجابية نحو 65% مقابل 30% سلبية. وعلى المستوى العام، قيّم 54.9% الخطة بأنها إيجابية إلى حد ما، و13.2% بأنها إيجابية جدًا، بينما وصفها 28.3% بالسلبية، و3.6% لم يحددوا موقفًا. وتكشف هذه النتائج أن الغالبية ترى في الخطة بعض الإيجابيات، لكنها لا تعتبرها حلاً كاملاً أو مثالياً.
الموقف من وقف إطلاق النار الشامل
أظهرت نتائج الاستطلاع تأييدًا واسعًا لمقترح وقف إطلاق النار الشامل كخطوة أولى نحو التهدئة، إذ عبّر 73.4% من المستجيبين عن تأييد قوي، و14.1%أيدوه إلى حدّ ما، في حين رفضه 11.5%، و1.0% فقط أجابوا 'لا أعرف/غير مهتم'.
وعند تحليل النتائج جغرافيًا، تبيّن أن التأييد في الضفة الغربية بلغ 70.4%بشدة و15.6% جزئيًا، بينما في قطاع غزة ارتفعت نسبة التأييد الشديد إلى 78.0%، و11.9% أيدوا إلى حدّ ما، في حين بلغت نسب الرفض 13.4% في الضفة و8.5% في غزة، مقابل 0.5% و1.7% على التوالي لمن لم يبدوا رأيًا.تعكس هذه النتائج إجماعًا وطنيًا واسعًا على اعتبار وقف إطلاق النار الشامل أولوية قصوى وأرضية مشتركة لأي تسوية سياسية مستقبلية، مع بروز تأييد أعلى في قطاع غزة نتيجة المعاناة المباشرة من تبعات الحرب
أغلبية تؤيد الانسحاب الإسرائيلي التدريجي مع بقاء ثلث مشكك
تُظهر النتائج أن فكرة الانسحاب التدريجي من غزة تحظى بقبول نسبي؛ إذ اعتبرها 48.0% خطوة عملية بالتأكيد، وأيدها 20.4% جزئيًا. في المقابل، رأى 29.3% أن هذا الطرح غير عملي، فيما اختار 2.3% خيار 'لا أعرف'. وتوضح هذه النسب أن الجمهور الفلسطيني ينظر إلى الانسحاب التدريجي كخيار واقعي، مع وجود مخاوف عملية لدى ثلث المشاركين تقريبًا.
الجهة الأنسب لإدارة غزة في المرحلة الانتقالية
رجّحت غالبية المستجيبين خيار السلطة الفلسطينية باعتبارها الجهة الأجدر بإدارة غزة في المرحلة الانتقالية (43.8%)، حيث فضّل 40.9% من سكان الضفة الغربية و48.3% من سكان غزة إسناد إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية. في المقابل، أيّد 29.6% من المستجيبين في الضفة، فيما بلغت نسبة المؤيدين لفكرة الإدارة المدنية متعددة الأطراف (عربية/دولية) 31.6%. أما خيار استمرار الوضع الراهن فقد حصل على 11.5% فقط، في حين لم يحسم 13.2% موقفهم. وتعكس هذه النتائج تمسكًا واضحًا بالشرعية الفلسطينية الممثلة بالسلطة، مع انفتاح نسبي على صيغة متعددة الأطراف شرط أن تحمل طابعًا عربيًا أو دوليًا متوازنًا، ورفضًا لاستمرار الوضع القائم.
نشر قوات متعددة الجنسيات في غزة
اتسمت آراء المشاركين بالانقسام حيال هذه الفكرة؛ فقد رفضها 45.7% بشكل صريح، بينما أيدها بشدة 21.4%، وأيدها جزئيًا 28.3%، فيما فضّل 4.6%عدم إبداء رأي. هذا التباين يعكس حساسية الموقف من التدخلات الخارجية، هذا يعكس انقسامًا واضحًا، مع ميل نحو الرفض خشية المساس بالسيادة.
استبعاد حركة حماس من أي إدارة مدنية مستقبلية
أظهرت النتائج أن استبعاد حماس ليس محل توافق؛ إذ أيد ذلك 34.5% من المستجيبين، بينما رفضه 23.0%، في حين تبنى 35.5% خيار 'ممكن بشروط'. أما نسبة 6.9% فقد فضلت عدم الإجابة. وتشير هذه المعطيات إلى أن مستقبل حماس في أي إدارة انتقالية يظل قضية جدلية غير محسومة، ترتبط بالبدائل المطروحة وبالظروف السياسية.
مسؤولية تمويل إعادة إعمار غزة
اعتبر 43.8% أن المجتمع الدولي (الأمم المتحدة/الاتحاد الأوروبي/الولايات المتحدة) هو المسؤول عن التمويل، مقابل 28.3% حمّلوا الدول العربية والإسلامية المسؤولية، و26.0% رأوا أن إسرائيل بصفتها قوة احتلال تتحمل العبء، بينما 2.0% فقط لم يحددوا. ويعكس هذا التوزيع غياب تصور موحد، لكنه يبرز توقعًا بأن المجتمع الدولي يتحمل العبء الأكبر في الإعمار.
تقييم بند إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين
رأى ما يقارب نصف العينة 48.0% أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين 'ضروري جدًا'، مقابل 27.6% اعتبروه مهمًا لكن ليس أولوية، و19.4%وصفوه بغير الضروري، في حين أجاب 4.9% بأنهم غير متأكدين. تكشف هذه النتيجة أن الأولوية المطلقة تبقى لصالح القضايا الفلسطينية الداخلية، رغم الاعتراف بوجود أولوية نسبية لهذا الملف.
إدراج ملف الأسرى الفلسطينيين في خطة
أكدت الغالبية الساحقة 74.0% على أن إدراج ملف الأسرى الفلسطينيين يجب أن يكون بندًا أساسيًا لا يمكن تجاوزه، بينما رأى 14.1% إمكانية مناقشته لاحقًا، و8.9% رفضوا إدراجه كأولوية، فيما اختار 3.0% 'لا أعرف.' وتبرهن هذه النتيجة أن ملف الأسرى يمثل قضية محورية ومرجعية وطنية جامعة في الوعي الشعبي.
أفضل السبل للتعامل مع ملف الأسرى
انقسم الرأي العام بين خيارين رئيسيين متقاربين: صفقة تبادل شاملة 46.7% وإفراج جماعي عن الأسرى 45.4% بينما اكتفى 5.6% بتفضيل تحسين شروط الاعتقال، وأجاب 2.3% بأنهم لا يعرفون. ويؤكد هذا التقارب أن الجمهور يميل إلى الحلول الشاملة والجذرية بدل الجزئية أو الرمزية.
الثقة في قدرة إدارة ترامب على فرض الخطة
أبدى 36.5% ثقة كبيرة في قدرة إدارة ترامب على فرض الخطة، و24.0% أبدوا ثقة جزئية، مقابل 35.2% أعربوا عن عدم الثقة، فيما بقي 4.3% دون موقف محدد. هذه النتيجة تعكس انقسامًا بين من يثق بقدرة الضغوط الأمريكية ومن يشكك بفاعليتها.
السلام الناتج عن الخطة: دائم أم مؤقت؟
اعتقدت الأغلبية 50.3% أن الخطة لن تؤدي إلا إلى سلام مؤقت، في حين توقع 25.3% سلامًا دائمًا، ورأى 21.7% أنها لن تحقق سلامًا مطلقًا، مقابل 2.6%لم يحددوا موقفهم. هذه النتيجة تكشف أن الأغلبية تنظر للخطة كحل انتقالي لا نهائي.
تعيين طوني بلير لإدارة مؤقتة لغزة
فيما يتعلق بمقترح تعيين طوني بلير لإدارة مؤقتة لقطاع غزة، رأى 58.8% من المستجيبين أنه مجرد اقتراح لن يُنفّذ، بينما اعتبر 16.1% أنه فكرة قد تتحول إلى واقع، و12.5% وجدوه خيارًا عمليًا قابلًا للتنفيذ، في حين قال 12.5% إنهم لا يعرفون. هذه النتائج تكشف أن الغالبية لا ترى في بلير خيارًا واقعيًا، بل تقرأ الفكرة كتصور نظري بعيد عن التطبيق.
قبول فكرة سلطة انتقالية دولية
أما بشأن فكرة تشكيل سلطة انتقالية دولية يقودها شخص غير فلسطيني، فقد رفضها بشكل قاطع 59.9% من المستجيبين لكونها تنزع الشرعية الفلسطينية، بينما أبدى 19.7% ترددًا مع قبولها كضرورة انتقالية، و16.8% رحّبوا بها إذا كانت شفافة وعادلة، في حين قال 3.6% إنهم لا يعرفون. هذه النتائج تؤكد تمسكًا واسعًا بالسيادة الوطنية ورفض أي وصاية خارجية.
تقييم اختيار طوني بلير لهذه المهمة
عند سؤال المستجيبين عن مدى ملاءمة اختيار طوني بلير لهذه المهمة، اعتبر 53.8% أنه غير مناسب بسبب تاريخه المثير للجدل، فيما رأى 32.3% أنه قد يكون مقبولًا إذا كانت مهمته محدودة زمنيًا، وقال 6.1% إنه اختيار مناسب نظرًا لخبرته الدولية، بينما أجاب 7.9% بأنهم لا يعرفون. هذا يشير إلى أن غالبية الفلسطينيين تقيّم بلير بصورة سلبية، مع بروز قبول نسبي مشروط.
الهدف من المقترح
حول الهدف الأساسي للمقترح، اعتبر 51.3% أنه يهدف أساسًا إلى حماية المصالح الإسرائيلية، فيما رأى 25.8% أنه يسعى إلى إيجاد تسوية سياسية مؤقتة، وقال 17.2% إنه لتحسين الوضع الإنساني، في حين أجاب 5.7% بأنهم لا يعرفون. هذا يبرز تشككًا شعبيًا واضحًا في البعد الإنساني للمبادرة.
إدراج شخصية فلسطينية أمريكية (بشارة بحبح)
بشأن إدراج شخصية مثل بشارة بحبح، الذي عمل وسيطًا غير رسمي بين الولايات المتحدة وحماس، رفض 52.6% الفكرة معتبرين وجوده غير ضروري، في حين أيدها 26.1% بشروط، و11.6% أيدوها بقوة، بينما أجاب 9.6% بلا رأي أو لا يعرفون. هذه المواقف تعكس انقسامًا مع غلبة الرفض.
الثقة بوعد ترامب بعدم ضم الضفة الغربية
أظهرت النتائج أن 65.9% من المستجيبين يرون أن وعد ترامب مجرد تصريح رمزي، بينما 15.7% يعتقدون أنه سينفّذ، و14.5% قالوا ربما جزئيًا، و4.0% لا يعرفون. هذا يعكس أزمة ثقة حادة تجاه الالتزامات الأمريكية.
تقييم بند إطلاق سراح الأسرى
بخصوص فقرة إطلاق سراح مئات الأسرى المحكومين بالمؤبد وأكثر من ألف معتقل، اعتبر 52.6% أنها غير كافية، فيما رأى 31.3% أنها خطوة إيجابية لكنها مؤقتة، و12.9% اعتبروها عادلة، بينما 3.2% لا يعرفون. هذه النتائج توضح أن الجمهور يريد حلولًا شاملة وليست جزئية.
إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا
عند سؤال المستجيبين حول كفاية إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا، أجاب 55.0% بأنها غير كافية، و28.9% اعتبروها مؤقتًا، و13.7% قالوا إنها كافية، بينما 2.4% لا يعرفون. النتيجة تعكس إدراكًا شعبيًا لعمق الأزمة الإنسانية.
الثقة في آلية توزيع المساعدات
وحول آلية توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر فقط، قال 56.2% إنهم يثقون بها، مقابل 24.1% لا يثقون، و16.5% يثقون بشرط إشراف فلسطيني، فيما أجاب 3.2% بلا معرفة. النتيجة تعكس ثقة نسبية مشروطة.
تقييم عبارة ترامب 'مكثفة ومثمرة'
أظهرت النتائج أن 39.0% من المستجيبين رأوا العبارة مجرد دعاية سياسية، فيما اعتبرها 28.5% مؤشرًا على تقدم، و29.7% رأوها مرتبطة بردود إسرائيل وحماس، بينما قال 2.8% لا يعرفون. هذا يبرز نزعة تشككية في التصريحات الأمريكية.
نجاح الخطة مرتبط بضغوط ترامب
عند السؤال عن مدى ارتباط نجاح خطة ترامب بقدرته على ممارسة الضغوط، رأى 43.8% أنه مرتبط بشكل كبير، و22.9% بشكل جزئي، مقابل 29.7% قالوا إنه غير قادر، و3.6% لا يعرفون. النتيجة تؤكد إدراكًا شعبيًا لدور الولايات المتحدة كعامل حاسم.
إبعاد حماس وتدمير بنيتها العسكرية
فيما يتعلق ببند استبعاد حماس وتدمير بنيتها العسكرية، رفضه 33.7%، وأيّده 30.5%، فيما قبله 26.9% بشرط وجود بديل فلسطيني شرعي، وقال 8.8% لا يعرفون. النتائج تكشف انقسامًا واضحًا بين الرفض والقبول المشروط.
الضمانات الأمنية الإقليمية
بخصوص الضمانات الأمنية، أيّدها 42.2%، بينما رفضها 22.9%، وأيدها 26.5% إذا كانت من دول عربية، في حين قال 8.4% لا يعرفون. هذه النتائج تعكس تفضيلًا للبعد العربي على الدولي.
قوة استقرار دولية لتدريب الشرطة
حول نشر قوة استقرار دولية لتدريب الشرطة، وافق 49.0%، ورفض 18.5%، فيما أيدها 25.7% إذا كانت عربية/إسلامية، وقال 6.8% لا يعرفون. هذا يكشف ميلاً عامًا للقبول مع تحفّظ على الصبغة الدولية.
موقف من تصريح نتنياهو (عزل حماس وعدم إدراج الدولة الفلسطينية)
أبدى 56.3% رفضًا شديدًا لتصريح نتنياهو، و8.2% رفضًا جزئيًا، فيما كان 20.8% محايدين، وأيّده بدرجات متفاوتة 8.7%، بينما قال 6.0% لا يعرفون. النتيجة تكشف رفضًا واسعًا للطرح الإسرائيلي.
نصائح لحماس لقبول لخطة ترامب
بشأن ما إذا كان على حماس قبول خطة ترامب، رأى 36.3% أن القبول مشروط بتعديلات جوهرية، بينما أيّد 29.0% القبول كما هي، و25.8% رفضوا كليًا، فيما أجاب 8.9% بلا معرفة. وتشير هذه النتائج إلى أن المواقف الشعبية تتسم بالبراغماتية، حيث يفضّل معظم المستجيبين القبول المشروط بالتعديلات بدلاً من الرفض المطلق، وهو ما يعكس إدراكًا لضرورة الحلول الواقعية مع التحفّظ على بعض بنود الخطة.
أخطر تعديل أدخله نتنياهو
رأى 37.4% أن جميع التعديلات خطيرة، و22.8% اعتبروا بقاء القوات الإسرائيلية داخل غزة الأخطر، و20.3% أشاروا إلى ربط الانسحاب بنزع سلاح حماس، و10.6% إلى تقليص وضوح المساعدات، و8.9% إلى رفض الإفراج عن رموز فلسطينية. النتائج تظهر إدراكًا شاملًا لخطورة المسار الإسرائيلي.
تقييم التعديلات الإسرائيلية على خطة ترامب
أفاد 61.8% أن التعديلات مجرد مناورة سياسية، و17.9% اعتبروها انقلابًا على جوهر الخطة، و7.3% رأوها مخاوف أمنية مشروعة، بينما قال 13.0% لا يعرفون. هذه النتيجة تؤكد نزعة تشكيك واسعة في النوايا الإسرائيلية.
أهم تعديل طرحته الفصائل الفلسطينية
أشار 36.5% إلى أن الضمانات الدولية لوقف الحرب بعد تسليم الرهائن هي الأهم، فيما رأى 23.8% أن تأجيل التخلي عن السلاح أولوية، و23.8% قالوا جميع البنود، مقابل 7.9% لبقاء القيادات الفلسطينية، و7.9% لا يعرفون. هذا يبرز أن البعد الأمني يمثل أولوية قصوى.
التفاؤل بالمستقبل السياسي
عند قياس مستوى التفاؤل بالمستقبل السياسي لفلسطين، أوضح 44.7% أنهم غير متفائلين، مقابل 39.5% متفائلين إلى حد ما، و13.2% متفائلين جدًا، فيما أجاب 2.6% بأنهم لا يعرفون. النتائج تعكس حالة من التشاؤم الحذر مع وجود مساحة للأمل.
الخصائص الديموغرافية للعينة
أظهرت نتائج المسح أن 57.9% من المشاركين ذكور مقابل 42.1% إناث، ما يعكس توازنًا نسبيًا في التمثيل بين الجنسين.
أما من حيث منطقة السكن، فقد توزعت العينة على النحو الآتي 61.2% من الضفة الغربية، 38.8% من قطاع غزة، و0.7% من القدس الشرقية، مما يضمن تمثيلًا جغرافيًا يغطي معظم المناطق الفلسطينية.
وبلغ متوسط عمر المستجيبين نحو 35 عامًا، ضمن فئة عمرية تتراوح بين 18و75 عامًا، وهو ما يعكس مشاركة متنوعة تجمع بين فئات الشباب والكهول، بما يمنح النتائج بعدًا شاملًا يعبر عن مختلف الشرائح الاجتماعية.
منهجية جمع البيانات
اعتمد الاستطلاع على الاتصال الهاتفي العشوائي، وأُجريت المقابلات عبر نظام (CATI) الإلكتروني لضمان الدقة والتنظيم. بلغ معدل الاستجابة 68٪، وهو معدل مرتفع نسبيًا في الدراسات الهاتفية، ما يعكس اهتمامًا ملحوظًا من السكان بالموضوع. وقد بلغ هامش الخطأ الإحصائي ±5.6% عند مستوى ثقة 95%، مما يمنح النتائج درجة عالية من الموثوقية والدقة الإحصائية.
أوضح الدكتور نبيل كوكالي أن نتائج الاستطلاع تُظهر أن الرأي العام الفلسطيني يقف عند مفترق حاسم، يجمع بين الواقعية والتمسك بالسيادة الوطنية. فبينما يحظى وقف الحرب والدعم العربي والإشراف الفلسطيني على المساعدات بتأييد واسع، تبقى الشكوك قائمة تجاه الدور الدولي والإسرائيلي. كما أكد أن ملف الأسرى يمثل معيارًا أساسيًا لجدية أي تسوية، وأن رفض الوصاية الخارجية يعكس وعيًا وطنيًا متجذرًا. ورغم انتشار التشاؤم السياسي، أظهرت النتائج بوادر أمل حذر خاصة في غزة، ما يدل على استعداد الفلسطينيين لدعم أي مبادرة تضمنالعدالة والسيادة والاستقرار.