معركة الـ8 ساعات… تفاصيل هجوم ثلاثي يُكسر على أسوار الفاشر

متابعات- نبض السودان

شهدت مدينة الفاشر صباح اليوم واحدة من أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب، بعدما صدّت الفرقة السادسة مشاة هجومًا واسعًا شنّته مليشيا الدعم السريع من ثلاثة محاور عبر المشاة والمركبات القتالية المصفحة، في معركة استمرت من الخامسة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا.

وأكدت الفرقة السادسة، في بيان رسمي، أن الهجوم الفاشل خلّف خسائر فادحة في صفوف المليشيا، شملت تدمير عدد من المركبات القتالية وإبادة عشرات العناصر، بينما فرّ الباقون خارج المدينة تحت مطاردة دقيقة من القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين.

فشل الهجوم بالطائرات المسيّرة وسقوط قادة بارزين

وأوضحت الفرقة أن المليشيا استخدمت سربًا من الطائرات المسيّرة الانتحارية والقتالية في محاولة لاختراق دفاعات المدينة، غير أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، ولم تُحقق أي هدف عسكري أو مدني، مؤكدة أن الدخان الذي تصاعد من محاور الفاشر كان ناتجًا عن احتراق مركبات المهاجمين.

وأضاف البيان أن عددًا من قادة المليشيا البارزين لقوا مصرعهم في ميدان المعركة، بينما تُواصل القوات النظامية مطاردة فلولهم حتى خارج المدينة لضمان تأمين محيط الفاشر بشكل كامل.

الإعلام المضلل يفشل في تغطية الهزيمة

وفي ردٍ على ما روّجته المليشيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن سيطرتها على مواقع عسكرية، وصفت الفرقة السادسة تلك المزاعم بأنها 'محاولة بائسة لإرضاء دويلة الشر وأبواقها الإعلامية'، مؤكدة أن الميدان هو الحكم، وأن الحقائق على الأرض تُثبت فشل الهجوم وانهيار قوات المتمردين.

الجيش يتوعّد ويؤكد: «لن ينالوا شبراً واحداً من الفاشر»

وجّه قائد الفرقة السادسة مشاة، اللواء الركن محمد أحمد الخضر، رسالة مباشرة إلى المليشيا، قال فيها إن الفاشر ستظل صامدة ولن يُسمح بسقوطها، مضيفًا: 'لن ينالوا من المدينة شبراً واحداً، لأن سلاح الله وعزيمة الرجال أقوى من إعلامهم الكاذب'.

وأشار الخضر إلى أن القوات خاضت حتى الآن 251 معركة طاحنة منذ اندلاع الحرب، وحققت فيها جميعًا تفوقًا ميدانيًا بفضل تماسك الجيش والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية.

مواصلة القتال حتى فكّ الحصار وتحرير كامل المدينة

وأكدت الفرقة السادسة أن القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها ماضية في درب النضال حتى فكّ الحصار عن الفاشر وتحريرها بالكامل من المليشيا، مشيرة إلى أن المعركة الأخيرة تمثل نقطة تحول مهمة في مسار المواجهات العسكرية بدارفور.

واختتم البيان بالتأكيد على أن معنويات القوات مرتفعة، وأن المدينة في أمان تام، داعيًا المواطنين إلى الثقة في قدرة الجيش على حسم المعركة واستعادة الاستقرار في الفاشر والولايات الغربية.