اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن المأساة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة وصلت إلى مستويات صادمة، مشيرة إلى أن 29 من كوادرها استشهدوا أثناء تأدية واجبهم خلال الحرب.
وأضافت الجمعية في بيان، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب على قطاع غزة، أن الحرب أسفرت عن ارتقاء أكثر من 65 ألف شهيد وإصابة ما يزيد على 150 ألف شخص، معظمهم من المدنيين الأبرياء، معربة عن بالغ حزنها وخيبة أملها إزاء 'فشل المجتمع الدولي في وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية'.
وأكمل البيان: 'رائحة الموت تملأ كل زاوية' في قطاع غزة، وسط أنقاض المنازل والمدارس والطرق والبنية التحتية المدمرة، في وقت ما زال فيه دخول المساعدات الإنسانية مقيدًا بشدة، وتكافح فيه العائلات للعثور على مأوى وطعام ومياه نظيفة.
وفي ظل هذه 'الكارثة غير المسبوقة من صنع الإنسان'، تواصل الطواقم الإنسانية والطبية، بمن فيهم متطوعو وموظفو الجمعية، 'تقديم المساعدة المنقذة للحياة في ظل أخطر الظروف، حيث يتم تجاهل القانون الدولي الإنساني يوميًا'، وفق البيان.
وأشار الهلال الأحمر إلى أنه يواجه 'نقصًا حادًا في الوقود والدواء والمواد الأساسية'، مما عرقل تقديم الخدمات الطبية والإنسانية الحيوية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلا أن الطواقم 'واصلت جهودها للوصول إلى المحتاجين والمتضررين'، رغم استهدافها بشكل مباشر، 'دون أي اعتبار لمهامها الإنسانية أو لشعار الهلال الأحمر المحمي دوليًا'.
29 شهيدًا من طواقم الهلال الأحمر..
وفقدت جمعية الهلال الأحمر 29 شهيدًا من كوادرها أثناء أداء واجبهم الإنساني، من بينهم 'مسعفان اغتيلا أثناء محاولتهما إنقاذ الطفلة هند رجاب (5 سنوات) وعائلتها في يناير 2025'، و'ثمانية أفراد من طاقم الإسعاف اغتيلوا ودُفنوا مع سيارات الإسعاف الخاصة بهم في مارس 2025'، بحسب البيان.
كما أُجبرت المستشفيات والمراكز الطبية التابعة للجمعية على الإغلاق بعد تعرضها لأضرار جسيمة جراء القصف وأوامر الإخلاء القسري.
ونقل البيان عن رئيس الجمعية يونس الخطيب، قوله: 'لقد أدت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مهامها وواجباتها بشجاعة وتفانٍ عظيمين، على الرغم من شح الموارد والخطر المحدق بهم وبعائلاتهم التي نزحت مرات عديدة'.
وأكد الخطيب: 'لا ينبغي لطواقمنا ومتطوعينا، شأنهم شأن غيرهم من العاملين في المجالين الإنساني والطبي، أن يضطروا للمخاطرة بحياتهم أو حريتهم في كل مرة يحاولون فيها إنقاذ المتضررين والمحتاجين'.
ودعا الدول المعنية والأمم المتحدة وجميع المؤسسات الإنسانية الدولية إلى الاصطفاف إلى جانب الإنسانية وإنهاء هذه الحرب، مشددًا على أن هذه الدول يجب أن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والعمل على تمكين تدفق المساعدات بشكلٍ كافٍ لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة، ومحاسبة مرتكبي الفظائع في القطاع.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الجمعية، وعلى الرغم من التحديات الهائلة التي واجهتها، 'ظلت فاعلة وصامدة بفضل كوادرها ومتطوعيها ودعم شركائها وثقة الجمهور العام بها'، مؤكدة التزامها بمواصلة أداء مهمتها الإنسانية وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

























































