لايف ستايل
موقع كل يوم -في فن
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مع نهاية فترة التسعينيات شهدت الحالة الفنية في مصر نشاطًا ملحوظًا بظهور جيل جديد من الشباب والذين قد تنوعت أعمالهم ما بين السينما والمسرح، وقد إتسمت تلك الأعمال بالكوميديا وظهر من خلالها نجوم جدد وعلى رأسهم محمد هنيدي والراحل علاء ولي الدين.
وبشكل متوازي ظهر بتلك الفترة أيضًا أسماء جديدة من المخرجين والمؤلفين وجاء من أبرزهم المؤلف أحمد عبد الله، والذي نستطيع أن نؤكد بأنه منذ اليوم الأول في إحترافه مجال الكتابة سواء للسينما أو المسرح أو الدراما التلفزيونية قد إنحاز للناس وإمتلك أسلوبًا خاصًا في تقديم الواقعية ولو حتى بإطار كوميدي في البداية.
أكثر ما ميز المؤلف والسيناريست الراحل أحمد عبد الله بأنه نجح في تقديم شخصيات فنية من النادر أن نجد أحد قدمها من قبله ومن خلال تلك الشخصية ألقى الضوء على مشوار حياتهم وما يعانوه خلال رحلتهم في الحياة، فكان أول من قدم شخصية 'البلطجي' كبطل سينمائي في 'اللمبي' وجعل الجميع يتعلق به ويُحبه من خلال رؤيتنا له من منظور أخر، كما نجح في تقديم شخصية الشاب الذي يسعى لتحقيق نفسه وإيجاد مكان له في الحياة من خلال أفلام 'الناظر، ميدو مشاكل، عبود على الحدود، إبن عز'.
ولم يترك أحمد عبد الله قلمه للكوميديا كثيرًا ولكنه قدم لنا جرعة كافية من الشخصيات والأنماط الإجتماعية المُختلفة من خلال العديد من مشاريعه السينمائية والتي شاركه فيها المُخرج الراحل سامح عبد العزيز في أفلام 'كباريه، الفرح، الليلة الكبيرة، ليلة العيد' وعلى مستوى الدراما التلفزيونية في مسلسلات 'الحارة، رمضان كريم'، وأفلام اخرى تعاون من خلالها مع مُخرجين أخرين والتي نجح من خلالها في تقديم تلك النماذج من
الشخصيات والتي نُقابلها بشكل يومي.
ويظل النجاح الحقيقي للمؤلف أحمد عبد الله بأنه سلك مدرسة السهل المُمتنع في أعماله الفنية، التي قد تبدوا للبعض ممن شاهدها بأنها كوميدية فقط ولا تحمل سوى المواقف المُضحكة و'الإيفيهات'، ولكنها حملت بداخلها تفاصيل واقعية من شخصيات تعيش بيننا وتقديمه لتلك الشخصيات بأداء كوميدي يؤكد على إبداعه في أن يواجهنا ولكن بخفة ظل حتى تبقى تلك الأعمال عالقة في ذاكرتنا ويظل إسمه حاضرًا بيننا.
لو فاتك: فن ولا فنكوش - 16 سؤال كل واحد هيجاوب لوحده ... عرفت كام سؤال منهم؟




























