اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
على الرغم من الإعلان عن التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس حول المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار، وجّه الجيش الإسرائيلي تحذيراً إلى سكان قطاع غزة، من العودة إلى الشمال.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة إكس، اليوم الخميس، أنّ 'المنطقة التي تقع شمال وادي غزة لا تزال تعتبر منطقة قتال خطيرة'.
كما أضاف أنّ 'الجيش لا يزال يطوّق مدينة غزة حيث تعتبر العودة إليها في غاية الخطورة'.
وقال: 'من أجل سلامتكم امتنعوا عن العودة شمالًا أو الاقتراب من مناطق تمركز وعمل قوات الجيش في كل مكان بالقطاع بما في ذلك في جنوبه وشرقه، وذلك حتى إصدار تعليمات رسمية أخرى'.
وكان الجيش الإسرائيلي رحب فجراً بالاتفاق الذي توصّلت إليه الحكومة الإسرائيلية مع حماس لوقف إطلاق النار في غزة وللإفراج عن كل الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني، مؤكداً أنّه 'يستعدّ' لاستقبالهم.
وأضاف أنّه 'خلال تقييم للوضع جرى الليلة، أوعز رئيس الأركان كافة القوات في الجبهة وفي العمق الاستعداد بقوة دفاعية قوية والتأهب لكل سيناريو'.
كما أوضح أنّ 'انتشار القوات سيتمّ وفق توجيهات المستوى السياسي ومراحل الاتفاق، وسيتمّ بمسؤولية ومع الحفاظ على أمن الجنود'.
في المقابل، رحبت عائلات الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس بالاتفاق الجديد الذي تم التوقيع عليه لضمان إعادتهم، ووصفت هذا التطور بأنه 'تقدم مهم وذو مغزى' نحو إعادة جميع الأسرى إلى ديارهم.
وفي بيان نُشر عبر منصة إكس، قال منتدى عائلات الرهائن إن الاتفاق سيسمح للأحياء من الرهائن بالعودة إلى عائلاتهم، وللمتوفين بالعودة إلى إسرائيل لدفنهم بشكل لائق.
وجاء في البيان: 'يمثل هذا خطوة مهمة وذات مغزى نحو إعادة الجميع إلى الوطن، لكن نضالنا لم ينته بعد ولن ينتهي حتى إعادة آخر رهينة'.
وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطته للسلام.
وأعربت العائلات عن امتنانها لترامب وفريقه، مشيدة بـ'قيادتهم وتصميمهم' في تحقيق ما وصفوه بـ 'الاختراق التاريخي'.
في السياق، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، بالاتفاق الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وحماس توصّلتا إليه لتنفيذ المرحلة الأولى من خطته للسلام في غزة.
وقال غوتيريش في بيان 'يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بصورة كريمة. يجب التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم. يجب أن يتوقف القتال نهائياً… يجب أن تنتهي المعاناة'.
وأكد أنّ الأمم المتحدة مستعدة لزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية وللمشاركة في إعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر.
ودعا غوتيريش جميع الأطراف المعنية إلى 'احترام بنود الاتفاق بالكامل'.
وأشاد 'بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في التوسط لتحقيق هذا الإنجاز الذي تشتد الحاجة إليه'.
وتابع: 'أحثّ جميع الأطراف المعنية على اغتنام هذه الفرصة التاريخية لإرساء مسار سياسي موثوق نحو إنهاء الاحتلال، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتحقيق حل الدولتين الذي يُمكّن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش بسلام وأمن. لم تكن المخاطر يوماً بهذا القدر من الخطورة'.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال في منشور على منصة 'تروث سوشيال': 'أنا فخور جداً بالإعلان أنّ إسرائيل وحماس وافقتا كلتيهما على المرحلة الأولى من خطة السلام التي قدمناها'، مضيفاً أنّ 'هذا يعني أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريباً جداً'.
وأوضح أنّ 'إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم'، مؤكداً أنه 'سيتم التعامل مع جميع الأطراف بشكل عادل'.
واختتم ترامب قائلاً: 'إنه يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولجميع الدول المجاورة، وللولايات المتحدة. ونتوجه بالشكر إلى الوسطاء من قطر ومصر وتركيا الذين عملوا معنا لتحقيق هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق. كل التقدير لصانعي السلام!'.