حقائق مثيرة عن "المختار" في لبنان.. كيف بدأت التسمية؟

يشهد لبنان خلال شهر أيار المقبل إجراء الانتخابات الإختيارية التي تأتي بعد مرور 9 سنوات على انتخاب مجالس بلدية ومخاتير عام 2016.

وتعتبر هذه الانتخابات محورية ومفصلية بالنسبة للمواطنين خصوصاً أن 'المختار' يعتبر صلة الوصل بين الناس والدولة والجهات الرسمية.

فماذا نعرف عن الانتخابات الاختيارية في لبنان.. ما هو تاريخها وماذا تقول الحقائق عنها؟

ما هي الانتخابات الاختيارية؟

الانتخابات الاختيارية هي الانتخابات التي تُجرى لانتخاب المختار ولجنة اختيارية لكل حي أو قرية، وهم بمثابة ممثلين محليين يعالجون القضايا الإدارية اليومية للسكان.

وتعتبر الانتخابات الاختيارية مكمّلة للانتخابات البلدية، وتُجرى عادةً في الوقت نفسه.

وكلمة 'مختار' تعود إلى الجذر العربي (خ ي ر)، وهي على وزن 'مفعَال' من الفعل 'اختار'، أي أن 'المختار' هو الشخص الذي تم اختياره أو انتُخب من بين جماعة لأداء وظيفة معينة أو تمثيلهم.

وكان يُطلق 'المختار' على الشخص الذي تختاره جماعة من الناس لتمثيلهم أمام الدولة أو الحكم المحلي.

وغالباً ما كانت وظيفة 'المختار' مرتبطة بالقرى أو الأحياء، حيث كان بمثابة واسطة بين السكان والسلطة، ينقل الشكاوى، يوزع الإعانات، يشرف على شؤون السكان اليومية.

واستُخدم لقب 'المختار' في الدولة العثمانية، وكان يعين ليمثل الحي أو القرية لدى السلطات العثمانية، واستمر هذا النظام في بلدان عربية مثل لبنان وسوريا وفلسطين حتى اليوم.

الأساس القانوني

تُنظّم الانتخابات الاختيارية بموجب المرسوم الاشتراعي رقم 118/1977 (قانون البلديات)، الذي يحدد أيضًا شروط الترشح والمهام وصلاحيات المختار.

أول انتخابات اختيارية

نظّمت الانتخابات الاختيارية في لبنان لأول مرة بموجب قانون المختارين الصادر قبل الاستقلال، ولكن الإطار الحديث لها جاء مع المرسوم الاشتراعي رقم 118/1977، الذي يُعرف بـ'قانون البلديات'، حيث جمع بين تنظيم البلديات والمخاتير في قانون واحد.

شروط الترشح

أن يكون المرشح لبنانياً لأكثر من 10 سنوات، يجيد القراءة والكتابة، وغير محكوم بجناية أو جنحة شائنة.

نظام الانتخاب

يتم انتخاب المختار على أساس الأكثرية البسيطة من قبل أبناء الحي أو القرية المسجلين في القيود الانتخابية، ولا يعتمد على التمثيل النسبي.

وظيفة المختار

إصدار إفادات سكن، إفادات عائلية، وشهادات تعريف، وتوثيق بعض المعاملات الإدارية، وغالباً ما يُعد حلقة الوصل بين المواطن والدولة في القرى.

أهمية اجتماعية

رغم أن المختار لا يملك سلطة تنفيذية، إلا أن له دوراً رمزياً واجتماعياً كبيراً خاصة في المناطق الريفية، ويعتبر 'حكماً عرفياً' لحل النزاعات اليومية.

عدد المخاتير

يوجد في لبنان أكثر من 2500 مختار موزعين على مختلف المناطق والبلدات، ويتولون مهام ذات طابع اجتماعي ومدني مهم، ويمثلون غالباً صوت 'القاعدة الشعبية'.