اخبار لبنان
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٢٢ نيسان ٢٠٢٥
مع اقتراب موعد الانتخابات.. الكنديون يواجهون فراغاً إخبارياً!
مع اقتراب موعد الانتخابات يواجه الكنديون فراغًا إخبارياً على فيسبوك وإنستغرام بعد أن حجبت شركة 'ميتا' الأخبار عن منصاتها في كندا، وملأ المحتوى المتحيز والمضلل من صفحات فيسبوك اليمينية الشهيرة مثل Canada Proud هذه الفجوة.
كان مارك كارني على بُعد أيام قليلة من إعلان ترشحه لقيادة الحزب الليبرالي الكندي في كانون الثاني/ يناير، عندما ظهر وجهه على صفحة فيسبوك يمينية واسعة الانتشار.
أظهرت صورتان السيد كارني، الذي تولى رئاسة الوزراء الشهر الماضي، في حفل في الحديقة إلى جانب غيسلين ماكسويل، وهي متهمة قريبة من جيفري إبستين. لم يكن هناك أي دليل على أن السيد كارني والسيدة ماكسويل كانا صديقين مقربين، ورفض فريقه الصور واعتبرها مجرد تفاعل اجتماعي عابر يعود لأكثر من عقد من الزمان.
لكنها كانت مادة خصبة مثالية لصفحة 'كندا براود'، وهي صفحة يمينية على فيسبوك تضم أكثر من 620 ألف متابع.
وعلى مدار أيام، نشرت 'كندا براود' صوراً، بما في ذلك إعلانات مدفوعة الأجر ذكرت مراراً وتكراراً أن السيد كارني كان 'يُخالط مُتاجرين بالجنس'.
أصبح هذا النوع من المحتوى عبر الإنترنت - شديد التعصّب الحزبي، والذي غالباً ما ينحرف نحو التضليل الإعلامي - عنصراً أساسياً في حسابات الكنديين على فيسبوك وإنستغرام، مع اقتراب موعد الانتخابات الفدرالية الحاسمة في 28 نيسان/ أبريل.
وبينما أصبحت هذه المنشورات مألوفة في الحملات السياسية في كل مكان، إلا أن هذا المحتوى يبرز بشكل خاص في كندا خلال أول حظر إخباري طويل الأمد في العالم على فيسبوك وإنستغرام.
حظر الأخبار من 'ميتا'
قامت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، بحظر الأخبار من تطبيقاتها في كندا عام 2023 بعد صدور قانون جديد يُلزم عملاق التواصل الاجتماعي بدفع ضريبة لناشري الأخبار الكنديين مقابل نشر محتواهم. ينطبق الحظر على جميع وسائل الإعلام الإخبارية بغض النظر عن مصدرها، بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز.
وقد سمح ذلك لصفحة 'كندا براود' وعشرات الصفحات الحزبية الأخرى بتوسيع شعبيتها على فيسبوك وإنستغرام قبل الانتخابات.
في الوقت نفسه، انتشرت عمليات الاحتيال بالعملات المشفرة والإعلانات التي تُحاكي مصادر الأخبار الشرعية على هذه المنصات.
النتيجة هي 'دوّامة مستمرة'
ومع ذلك، فإن عدداً قليلاً من الناخبين يدركون هذا التحوّل، حيث تظهر الأبحاث أن واحدا فقط من كل خمسة كنديين يعرف أن الأخبار تم حظرها على موقعي فيسبوك وإنستغرام.
قال أنجوس بريدجمان، مدير مرصد النظام البيئي الإعلامي، وهو مشروع كندي درس وسائل التواصل الاجتماعي خلال الانتخابات، إن النتيجة هي 'دوّامة مستمرة' للنظام البيئي الإلكتروني في كندا نحو التضليل والانقسام.
وأضاف الدكتور بريدجمان أن قرار 'ميتا' جعل الكنديين 'أكثر عرضة للذكاء الاصطناعي التوليدي ومواقع الأخبار الكاذبة، وأقل عرضة لمواجهة الأفكار والحقائق التي تتحدى نظرتهم للعالم'.
السلطات الكندية: قرار غير مسؤول
ووصفت وزيرة التراث في الحكومة الليبرالية في أوتاوا، باسكال سانت أونج، قرار ’'ميتا‘' بأنه ’'غير مسؤول'.
’’تدرك ’فيسبوك، أنه ليس عليها أيّ التزام بموجب القانون في الوقت الراهن. لم تشارك الشركة بعد في العملية التنظيمية. يفضّل عمالقة الإنترنت حجب وصول مستخدميهم إلى الأخبار بدلاً من دفع نصيبهم العادل مقابل عمل وسائل الإعلام‘‘، قالت سانت أونج، التي تولت منصبها الجديد قبل أقل من أسبوع، في بيان صحافي.
Friendly reminder: it’s not the Canadian government that blocked the news — it’s Meta.
The government asked online platforms to share a portion of their revenue with journalists and media outlets, since they profit from their journalism without sharing the returns.
Meta chose… https://t.co/msrldgZb9A
’وأضافت 'تقف كندا بوجه عمالقة الإنترنت للأسباب الصحيحة‘‘، تسعى ’فيسبوك‘ لإرسال رسالة، ليس فقط إلى كندا ولكن أيضاً إلى دول أُخرى مثل نيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وإذا لم تدافع الحكومة عن الكنديين ووسائل إعلامنا ضد عمالقة الإنترنت، فمن سيفعل ذلك؟‘‘