لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ٢٤ نيسان ٢٠٢٥
يا له من زمن رائع كانت فيه فترة الثمانينات والتسعينيات بالنسبة لنا نحن الأطفال أمر مختلف عن الإنترنت ومواقع التواصل، والألعاب الإلكترونية المتطورة للغاية التي تستخدمها الأجيال الآن. تخيلوا عالما خاليا من سطوة وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لا تلاحقك عدسات الهواتف المحمولة في كل زاوية، وحيث ينقطع تواصل الأهل بك بمجرد أن تخطو خارج عتبة المنزل.
في تلك الحقبة، كانت الأفلام والبرامج التلفزيونية تحتل مكانة مرموقة في حياتنا، وإذا فاتتك فرصة مشاهدتها عند عرضها الأول، فكان عليك الانتظار طويلا قبل أن تسنح لك فرصة أخرى. اليوم، يعود الحنين إلى تلك السنوات الذهبية بقوة. فقط من عاش طفولته في تلك الفترة يمكنه أن يقدر حقا سحرها وفرادتها.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم 10 حقائق لا يفهمها حق الفهم إلا أطفال الثمانينات والتسعينيات، الذين عاشوها واستمتعوا بها حتى أصبحت اليوم جزءا من ذكرياتهم التي يمكن أن يستعيدوها مع أصدقاء الطفولة ويتأثرون بسببها. وعندما يحكون عنها لأطفالهم ربما يروون نظرات الدهشة في عيونهم.
انتظار برامج الأطفال يوم الإجازة
هل تذكرون تلك الأيام؟ كانت برامج الأطفال ومشاهدة الرسوم المتحركة صباح كل إجازة طقس مقدس، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع. كنا ننتظر بشغف حلقات من أعمال رسوم متحركة مختلفة مثل السنافر وتوم وجيري وباباي وغيرها الكثر، حيث تطول القائمة. أطفال اليوم الذين نشأوا في عصر البث الرقمي لن يستوعبوا أبدا هذا الشعور.
الرسائل الورقية
لم نكن نعرف شيئا عن الرسائل النصية، لكننا كنا أساتذة في تمرير الرسائل الورقية. كانت هذه الكنوز الصغيرة تكتب بخط اليد، وكنا نتقن فن تزيين الأوراق، والكتابة بخط مزخرف أو إضافة رائحة عطرية إلى الخطاب، والتعبير عن مشاعرنا في سطور قليلة. حتى الأطفال كانوا يبادلون الخطابات في الخفاء داخل أسوار المدرسة، دون أن يكتشف أمرهم أحد.
أشرطة الكاسيت
قبل عقود من هيمنة خدمات البث الموسيقي، كان 'سبوتيفاي' الخاص بنا نحن أطفال الثمانينات هو صناعة أشرطة الكاسيت 'الكوكتيل' بأنفسنا، وهو عمل كان يتطلب الكثير من الجهد والوقت. ويا له من إنجاز عظيم لمن تمكن منا من تسجيل أغانيه المفضلة من الراديو مباشرة.
الهاتف الأرضي
نعم، الهواتف الأرضية ذات الأسلاك المتصلة بالجدار. لم تكن هناك هواتف محمولة، وبدلا من ذلك كان لكل منزل خط هاتفي أرضي واحد يتشاركه جميع أفراد العائلة. وإذا كان إخوتك أو أي فرد في الأسرة يتحدث خلاله، فلا يمكنك سوى انتظاره حتى تقوم بمكالمتك، ولا يمكن لأي شخص أن يتصل بك.
كما كان عليك أن تطلب التحدث إلى صديقك من والديه، وهو أمر قد يثير تعجب أطفال ومراهقي اليوم، الذين اعتادوا على التواصل في أي وقت. والأكثر من ذلك، أن العديد من المنازل في الثمانينات كانت لا تزال تستخدم الهواتف ذات القرص الدوار. حاول أن تضع واحدا منها أمام طفل يبلغ من العمر 12 عاما اليوم، فلن يكون لديه أدنى فكرة عن كيفية استخدامه.
المكالمات البعيدة غالية الثمن
لقد اعتدنا الآن على الاتصال بأشخاص على الجانب الآخر من الكوكب دون أدنى تفكير في التكلفة، ولكن في الثمانينات كانت رسوم المكالمات بعيدة المدى فلكية. كم من الأطفال في الثمانينات تلقوا توبيخا قاسيا عندما رأى آباؤهم فاتورة الهاتف.
المكتبة نافذتنا إلى عالم المعرفة
في زمن لم تكن فيه القراءات الإلكترونية قد ظهرت بعد، كانت المكتبة، سواء كانت مكتبة الحي أو المدرسة، هي الوجهة الأساسية للوصول إلى الكتب. فإذا أردت معرفة أي معلومة عن أي شيء، لم يكن هناك محرك بحث جوجل لتقديم المساعدة، بل كان عليك البحث عن كتاب في المكتبة.
كانت المكتبة جزءا لا يتجزأ من حياة الجميع. ولتسهيل عملية البحث عن الكتب المطلوبة، كانت هناك أدوات تسمى 'فهارس المكتبة'.
فقرات تلفزيونية لا تنسى
كانت القنوات التلفزيونية تقدم لنا برامج وفقرات استثنائية لا تنسى، بعضها يسلط الضوء على قضايا اجتماعية مهمة كانت تشغل الرأي العام في ذلك الوقت. ولا يزال الكثيرون يتذكرون هذه الحلقات المؤثرة.
صيحات الموضة مختلفة
كانت هناك العديد من الإطلالات الشبابية المختلفة في الثمانينيات والتسعينيات التي تجعل هذا العصر مميزا عن وقتنا الحالي. وعلى الرغم من عودة بعض هذه الصيحات إلى موضة العصر الحديث بشكل ما، إلا أنها أصبحت تحمل أسماء مختلفة بسبب الإنترنت ومواقع التواصل، مثل الأوفر سايز، أو فانكي وغيرها.
لا يوجد هذا الكم من الإعلانات
كانت أغلب الإعلانات منتشرة في الشوارع وفوق العمارات والمنشآت، أو على الجدران، مع قليل من الإعلانات التلفزيونية التي تأتي فقط في الفواصل. لكن اليوم، أصبحت الآن تحاصرنا في كل مكان، على الهاتف وفي التلفزيون والإنترنت ومواقع التواصل والألعاب، كل شيء دون مبالغة.
مكعب روبيك وألعاب الطفولة
صحيح أن مكعب روبيك ظهر في السبعينيات، إلا أن الثمانينيات والتسعينيات شهدت العصر الذهبي لهذه اللعبة المحيرة للعقول. كما كان هناك شغف بالعديد من الألعاب اليدوي الأخرى، مثل البازل وغيرها. قد تبدو هذه الألعاب اليوم غريبة على الأطفال، أو متاحة فقط على أجهزة الكمبيوتر والمحمول، بالإضافة إلى ألعاب أخرى أكثر تطورا.
حتى مع ظهور بعض ألعاب الفيديو في التسعينيات، كان يشترط أن نذهب إلى صالات الألعاب الإلكترونية لنستمتع بها، حيث كان نشاطا شائعا بين الجميع وقتها. سواء كانت هذه الصالات في المراكز التجارية، أو في أماكن مخصصة. لقد كنا نمضي ساعات طويلة في محاولة إتقان هذه الألعاب.
في النهاية، يمكننا التأكيد على إن ذكريات الثمانينيات والتسعينيات ليست مجرد أحداث عابرة، بل تعتبر الآن جزءا أصيلا من هوية أجيال كاملة عاشتها، وما زالت تتذكر تفاصيلها. هي ذكريات الضحكات البريئة، والصداقات المتينة، والأيام البسيطة التي تحمل في طياتها كنوزا من الحنين لا تنسى. كلما تذكرناها، ابتسمنا وتمنينا لو أن تلك الأيام تعود ولو للحظة.