اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بدعوة من تيار التغيير في الجنوب، انعقد في صالة «لافيتا» – النبطية لقاءٌ سياسي جامع تحت عنوان «عودة الجنوب وبناء الدولة»، بمشاركة أكثر من ٣٠٠ من أبناء وبنات القرى الجنوبية، وفعاليات من المقيمين والمغتربين، وذلك بمناسبة ذكرى تأسيس التيار في الجنوب وتزامناً مع ذكرى الاستقلال الـ٨٢.
افتُتح اللقاء بكلمة ألقاها النائب فراس حمدان، حيث رسم صورة شاملة عن واقع الجنوب تحت الحرب المفتوحة منذ سنتين، مشيراً إلى التهجير، التدمير، والاستهداف اليومي للمدنيين. وأكد أنّ الخطر الكبير يحوّل السياسة إلى واجب، وأنّ الجنوب ليس قدراً للخراب بل جزء أساسي من مشروع بناء الدولة.
ثم عرضت عصمت فاعور شهادة حيّة من القرى الأمامية، حيث عاشت التهجير والاحتلال والتحرير والنزوح الأخير. وصفت مناطقها بـ«المنكوبة والمتروكة والمحتلة»، مطالبة الدولة بخطة واضحة للتعامل مع أكثر من 100 ألف مهجّر منذ عامين.
ثم تحدث الاستاذ الجامعي عباس الحاج احمد ممثلاً الاغتراب الجنوبي، فأكد أنّ المغتربين ليسوا فقط داعمين مالياً بل قوة سياسية وعلمية وشبكات علاقات يجب أن تُوظّف لصمود أهلهم وإعادة الإعمار.
ثم ألقت المحامية فيرينا العميل كلمة تناولت فيها تجربة جيل عاش حرب 2006 ويعيش اليوم حرباً أشدّ قسوة، معتبرة أنّ اللبنانيين «يعيشون في عالمين متوازيين»: مشاريع اقتصادية في العاصمة مقابل قصف وتهجير في الجنوب.ودعت إلى مقاربة جديدة تعيد بناء الذاكرة الوطنية المشتركة وتكتب تاريخاً جامعاً للبنان.
واختتم اللقاء بكلمة سياسية شاملة ألقاها الدكتور علي مراد باسم تيار التغيير، قدّم فيها توصيفاً عميقاً للنكبة التي يعيشها الجنوب: قرى مدمّرة، آلاف العائلات المشرّدة، وتفكك اجتماعي واقتصادي في ظل دولة ضعيفة ومؤسسات منهارة.
وشدد على أنّ الجنوب ليس «وقوداً لصراع إقليمي» وأنّ مصلحة لبنان أن يكون جزءاً طبيعياً من العالم العربي بعلاقات مستقرة تحددها الدولة وحدها. وأكد أنّ العودة والإعمار يجب أن يتحولا إلى مسار وطني ملزِم، وأنّ التمويل الدولي لن يأتي خارج الشرعية.
كما شدد على أنّ الجنوب «قوة ثالثة» ترفض الاحتكار والإلغاء، وأن تيار التغيير مستمر في خوض كل الاستحقاقات دفاعاً عن مشروع الدولة.











































































