اخبار لبنان
موقع كل يوم -وزارة الإعلام اللبنانية
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أقامت رابطة 'كاريتاس لبنان عشاءها الخيري السنوي في كازينو لبنان – قاعة السفراء، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالمطران إلياس نصّار، وفي حضورحوالي ٦٠٠ شخصية من لبنان والخارج، تحت الشعار الكتابي :' «اذهبوا وكلوا السمين واشربوا الحلو، وأرسلوا حصصًا لمن لم يُعَدّ له… لأن فرح الرب هو قوّتكم» (نحميا ٨: ١٠) . وهو شعار يعكس روح العطاء والفرح التي تميّز رسالة كاريتاس منذ تأسيسها عام 1972.
ومن بين الحضور، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وزراء الإعلام المحامي د. بول مرقص، الاتصالات شارل الحاج، السياحة لورا الخازن لحود،المطران بولس عبد الساتر المشرف على الرابطة، المطران بول روحانا، ممثلون عن قيادة الجيش ومديريات: الأمن العام، قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة.
كما شارك في الأمسية سفراء من دول عدة ونقباء ومسؤولون كبار وممثلو جمعيات ومنظمات دولية ومحلية وعائلات 'كاريتاس' من مختلف المناطق اللبنانية.
وهذا الحضور تأكيد لأهمية الدور الوطني والإنساني الذي تقوم به كاريتاس في خدمة المجتمع.
افتتاحا ، استُهلّت الأمسية بكلمة الإعلامي ماجد بو هدير، الذي ألقى مقدّمة لامست مشاعر الحاضرين وربطت بين جمال الأمسية ورسالة المحبة التي تحملها 'كاريتاس'.
الأب ميشال عبود
وألقى رئيس رابطة كاريتاس لبنانالأب ميشال عبود كلمته الترحيبية التي حملت أبعادًا إنسانية وروحية عميقة، وبدت كمحطة أساسية في الأمسية. واستهل بتوجيه التحية والشكر للبطريرك على' دعمه الدائم لرسالة كاريتاس، وعلى تمثيله في الحفل بسيادة المطران إلياس نصّار، وإلى سيادة المطران بولس عبد الساتر المشرف على الرابطة، وإلى جميع أصحاب السيادة، الوزراء، النواب، السفراء، الشخصيات الروحية والمدنية، ووسائل الإعلام.
وقال:'إن حضوركم الليلة ليس فعلا اجتماعيًا، بل موقف إنساني ورسالة محبة.»
كما خصّ بالشكر اللجنة التنظيمية في كاريتاس وإدارة كازينو لبنان على الجهد الكبير المبذول لإنجاح الأمسية، والفنان العالمي غي مانوكيان، وكل وسائل الإعلام، ولا سيما تلفزيون لبنان وMTV، والإعلامي ماجد بو هدير.
ومن القلب إلى القلب، توجّه الأب عبود للحاضرين بكلمة مؤثّرة فقال:«نحن هنا الليلة ليس لنأكل ونتسامر… بل لنحبّ.»
وأضاف:«كاريتاس ليست مبنى ولا برنامجًا. كاريتاس هي قلب: قلب يتأثر بدمعة أمّ، ويصغي لوجع أب، ويبلسم جرح مريض، ويرافق كبار السنّ، ويحتضن ذوي الاحتياجات الخاصة، ويفتح أبوابه لكل غريب ولاجئ… وكل هذا نقوم به باسم الله.»
واستشهد بقول البابا فرنسيس:«كاريتاس هي يد الكنيسة التي تلمس جراح الناس.»
وركّز الأب عبود على جوهر رسالة كاريتاس، أي العطاء، فقال: 'كل خير تقدّمه هو فرصة: فرصة أن تلمس الله، أن تنقذ حياة، أن تكون نورًا في عالم يزداد قسوة.»
– «الفقير باب السماء» (القديس يوحنا الذهبي الفم).
«العطاء الكامل هو أن تعطي من لا يستطيع أن يردّ لك شيئًا» (القديس فرنسيس).
-«أنتم اليوم شركاء رسالة… وفرح العطاء هو أعظم من قيمته.»
وتوقف عن زيارة البابا ليون الرابع عشر، 'الحدث المنتظر'، معتبرًا أن هذه الزيارة ستكون «بارقة نور لشعب أنهكته الأزمات»، ومؤكّدًا' أن كاريتاس ستبقى وجه الكنيسة الرحوم في خدمة الإنسان'.
أنطوان سعد
وألقى الدكتور أنطوان سعد كلمة تحدّث فيها عن كتابه الجديد «خمسون… ومستمرون…» الذي يوثّق تاريخ كاريتاس لبنان منذ تأسيسها، ويعرض مسيرة خمسين عامًا من العمل الإنساني والاجتماعي والتربوي والصحي.
وقال:' إن الكتاب «تحية وفاء لكل من حمل رسالة كاريتاس بعرق قلبه وأمانة ضميره».
وأكد 'أن كاريتاس ليست مؤسسة فقط، بل «قصة شعب وكنيسة ووجدان جماعي في خدمة الإنسان».
درع تقديرية لسعد
وفي ختام كلمته، قدّم الأب ميشال عبود للدكتور سعد درع تقدير وشكر باسم رابطة 'كاريتاس لبنان'، وسط تصفيق حار من الحضور، تكريمًا لجهوده في إعداد هذا العمل المرجعي الذي يحفظ ذاكرة كاريتاس عبر خمسة عقود.
وزير الإعلام
وكانت كلمة لوزير الاعلام، فتوجه بالتحية للحاضرين جميعا، مؤكدا 'أن الفضل لا يعود إلينا، بل إلى عطاءاتكم أنتم. فوسائل الإعلام هي التي تنقل هذه الجهود، وتنقل هذه اللقاءات المباركة بالصوت والصورة والحركة'.
أضاف :'إن تلفزيون لبنان، وMTV، وسائر وسائل الإعلام، وعلى وجه الخصوص' الوكالة الوطنية للإعلام' و'إذاعة لبنان'، إلى جانب مختلف وسائل الإعلام العامة والخاصة، جميعها تساهم في جعل اجتماعنا هذا، الذي يضم نحو 600 شخص، يمتدّ تأثيره ليصل إلى ستة آلاف، ثم إلى ستمئة ألف، وربما إلى ستة ملايين شخص، بما في ذلك اللبنانيون غير المقيمين الذين يتابعون هذه المناسبة'.
ولفت مرقص الى ان ' تلفزيون لبنان' الذي تعهد باستعادة مجده، 'عاد بقوة لافتة من خلال نقله المتواصل لمجمل الأحداث والمؤتمرات والمهرجانات في البلاد'،منوها ب' طواقم الشباب والشابات العاملين فيه، والذين يبذلون جهوداً كبيرة ويواصلون العمل بلا كلل، إذ يغطّون يومياً ثلاثة أو أربعة أحداث، وأحياناً مؤتمرات تمتد ليومين بنقل مباشر كامل، وهم يقدّمون في كثير من الأحيان إشارات البث للتلفزيونات والإذاعات الشقيقة خلال النقل المباشر'.
وختم الوزير مرقص، بتأكيده ان 'توجيه التحية والتقدير واجب للعاملين جميعاً، لهؤلاء الجنود المجهولين الذين باتت جهودهم معروفة ومقدّرة'.
المطران نصّار
وكانت كلمة المطران نصار، فنقل الى الحاضرين تحيات البطريرك الراعي وتبريكاته إلى عائلة كريتاس، 'بدءا بسيادة أخينا المطران بولس عبد الساتر المشرف على الرابطة، وإلى حضرة رئيس كريتاس لبنان الأب ميشال عبود، وأعضاء مجلس الإدارة وكل العاملين في الرابطة، إن كان في المركزية أم في الأقاليم، موجها لهم جميعا التحية على تفانيهم وجهودهم الجبارة التي يبذلونها في سبيل خدمة الفقراء والمحتاجين والأكثر حاجة في مجتمعنا اللبناني'.
وقال :'كل التحية منه لهم وكل التقدير، وأيضا أنقل تحياته وشكره العميق إلى كل المشاركين في هذا العشاء، هذا الحفل الكريم من الشخصيات، أصحاب الدولة والمعالي والسعادة، والممثلين وكل المقامات، وكلكم مقامات نعتز بها، وخاصة لمساندتكم الفعالة لهذه الرابطة تحت عنوان المحبة والمشاركة مع عمل هذه الرابطة في سد عوز المحتاجين والمهمشين في مجتمعنا. شكرا لكم جميعا من القلب، وكما نوه أيضا أخينا ماجد بغبطة أبينا الذي يحمل هذا القلب المحب، وكان شعاره المحبة، وبالطبع هو يفتخر بكم فردا فردا بعطاءاتكم بسندكم لهذه المؤسسة لهذه الرابطة، ومن خلالها لكل فقراء لبنان'.











































































