اخبار فلسطين
موقع كل يوم -عرب 48
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٤
في إطار جهود دولية تبذل لنزع فتيل انفجار إقليمي محتمل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني عبد الله الثاني إلى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط 'بأي ثمن'.
تزايدت الدعوات لحض الرعايا الأجانب على مغادرة لبنان في ظل مخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت.
تغطية متواصلة على قناة موقع 'عرب 48' في 'تليغرام'
وفي إطار جهود دولية تبذل لنزع فتيل انفجار إقليمي محتمل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني عبد الله الثاني إلى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط 'بأي ثمن'.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان ليل الأحد الاثنين إن غارة إسرائيلية على بلدة حولا جنوبي لبنان 'أدت في حصيلة نهائية إلى استشهاد شخصين'.
على الجانب الإسرائيلي، دوت صافرات الإنذار مجددا في وقت باكر الإثنين في الجليل الأعلى، بسبب هجوم جوي من لبنان، وفقا للجيش الإسرائيلي الذي أفاد بإصابة جنديين بجروح.
واتهمت إيران وحركة حماس وحزب الله إسرائيل باغتيال هنية، بعد ساعات على ضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله.
وتوعد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، بإنزال 'عقاب قاسٍ' بإسرائيل. كما توعد الحرس الثوري الإيراني في بيان إسرائيل بـ'عقاب شديد في الزمان والمكان والطريقة المناسبة'.
بدوره هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بـ'رد آت حتما' بعد اغتيال شكر، مشيرا إلى 'معركة مفتوحة في كل الجبهات'.
كذلك توعد بالرد كل من حركة حماس والحوثيون في اليمن.
في المقابل، شدد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، على 'رفع مستوى الجهوزية على صعيد الدفاع'، وقال في بيان 'نحن جاهزون للرد سريعا أو للهجوم'، مضيفا 'إذا تجرأوا على مهاجمتنا سيدفعون ثمنا باهظا'.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي 'حتى الآن، اشدد على أن سياسة الدفاع لدى قيادة الجبهة الداخلية لم تتغير'، موضحا أنه يردّ بذلك على 'تقارير مختلفة وشائعات' تحدثت عن وضع البلاد في حال تأهب.
ومع تصاعد المخاوف، عززت الولايات المتحدة منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر لشبكة 'ايه بي سي' الإخبارية 'نبذل كل الجهود لتجنّب تدهور الوضع'.
في مواجهة خطر التصعيد العسكري في لبنان، دعت السويد والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية خلال الساعات الماضية رعاياها إلى مغادرة هذا البلد فورا.
كما دعت باريس الفرنسيين المقيمين في إيران إلى 'مغادرة البلاد موقتا'.
كذلك، دعت كندا رعاياها إلى 'تفادي أي زيارة لإسرائيل'، وكانت طلبت نهاية حزيران/يونيو من رعاياها مغادرة لبنان.
وأعلنت السفارة البريطانية سحب عائلات دبلوماسييها من بيروت بصورة موقتة.
والتقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في طهران القائم بأعمال الخارجية الإيرانية والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
إلى ذلك، عقد وزراء خارجية مجموعة السبع لقاء عبر الفيديو لبحث الوضع في الشرق الأوسط وعبروا عن 'قلق شديد' إزاء المخاوف من حصول تصعيد، وفق ما أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني.
من جهته شدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على 'أهمية أن يتّخذ جميع الأطراف تدابير' تهدئة، وفق المتحدث باسمه.
وعلقت شركات طيران رحلاتها إلى بيروت، بينها شركة لوفتهانزا الألمانية حتى 12 آب/اغسطس، فيما مددت شركتا 'إير فرانس' و'ترانسافيا فرانس' هذا الإجراء حتى الثلاثاء. وستوقف الخطوط الجوية الكويتية رحلاتها اعتبارا من الإثنين، وستلغي الخطوط الجوية القطرية رحلاتها الليلية إلى بيروت حتى الإثنين.
كما علقت لوفتهانزا رحلاتها إلى تل أبيب حتى 8 آب/أغسطس.
في مطار بيروت تشكلت طوابير انتظار طويلة وسادت أجواء قلق وعدم يقين بين المسافرين.