اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢٥
أفاد إعلام عبري اليوم الأحد، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر لمقربيه عن إحباطه من سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه الشرق الأوسط.
يأتي ذلك، فيما توعد نتنياهو، مساء الأحد، بشن هجمات على اليمن، بعد قصف جماعة الحوثي مطار بن غوريون، ردًا على استمرار إسرائيل عدوانها على غزة.
وكان ترمب صدم نتنياهو بقراره الشهر الماضي الدخول في مفاوضات على الفور مع طهران، وهي محادثات قالت ثمانية مصادر لوكالة 'رويترز' إنها تتوقف حاليًا على نيل تنازلات مهمة قد تمنع إيران من تطوير قنبلة نووية.
وكان نتنياهو نفى أمس السبت، حدوث أي تنسيق بينه وبين مستشار الأمن القومي الأميركي السابق مايك والتز بشأن شن تل أبيب هجومًا محتملًا ضد طهران، والذي قالت صحيفة أميركية إنه كان أحد أسباب إقالة هذا الأخير.
نتنياهو 'محبط' من سياسة ترمب
ونقلت صحيفة 'يسرائيل هيوم' عن مصادر قولها: إن 'نتنياهو عبر لمقربيه عن إحباطه من سياسة ترمب تجاه الشرق الأوسط'.
وحسب الصحيفة العبرية، قال نتنياهو: 'ترمب يقول في الاجتماعات المغلقة أمورًا صحيحة بشأن إيران وسوريا لكن أفعاله لا تتوافق معها'.
وأضاف المصدر أن نتنياهو ليس راضيًا عن تفاوض ترمب مع إيران وعن تنازلات أرادت واشنطن تقديمها في مرحلة ما.
وحسب المصدر، فإن نتنياهو ليس راضيًا أيضًا عن عزل ترمب مستشاره للأمن القومي مايك والتز.
وأشار إلى أن نتنياهو قلق جدًا من دعم ترمب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتعزيز سيطرته على سوريا.
ترمب يقيل مستشاره للأمن القومي مايك والتز
والخميس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب إقالة مستشاره لشؤون الأمن القومي مايك والتز، بعد تسريبٍ في إحدى مجموعات الدردشة، وتعيينه سفيرًا لدى الأمم المتحدة.
وقال ترمب على منصة 'تروث سوشل': إنّ 'مايك والتز عمل بجدٍّ لوضع مصالح أمتنا في المقام الأول. وأنا على يقين بأنه سيفعل الشيء نفسه في منصبه الجديد'.
وأضاف أنّ وزير الخارجية ماركو روبيو سيتولى مهام مستشار الأمن القومي بالوكالة.
من جهته، كتب والتز على منصة إكس، الذي يتعيّن أن يصادق مجلس الشيوخ على تعيينه سفيرًا لدى الأمم المتحدة: 'يشرفني كثيرًا أن أواصل خدمة الرئيس ترمب وأمّتنا العظيمة'.
ولم يقدّم ترامب أيّ تفسير لقراره، لكنّ والتز يتعرّض لانتقادات قاسية منذ كشفت مجلة 'ذا أتلانتيك' في مارس/ آذار أنّ رئيس تحريرها ضُمّ عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة على تطبيق 'سيغنال' ناقش خلالها مسؤولون، بينهم وزير الدفاع بيت هيغسيث ووالتز، مسألة ضربات جوية نُفّذت ضد الحوثيين في اليمن في 15 مارس.
وسيغنال هو تطبيق مراسلة مشفّر، ولكنه يعتبر أقل أمانًا من القنوات الرسمية المستخدمة عادة لنقل البيانات الحساسة.
ما هي أسباب إقالة والتز؟
وقالت صحيفة 'واشنطن بوست'، نقلًا عن مصدرين مطلعين، إن أحد أسباب الإقالة تسبب والتز 'في استياء ترمب بعد زيارة نتنياهو إلى المكتب البيضاوي أوائل فبراير/ شباط الماضي، عندما بدا مستشار الأمن القومي وكأنه يشاطر رئيس الوزراء الإسرائيلي قناعته بأن الوقت قد حان لضرب إيران'.
وذكر المصدران أن والتز 'بدا وكأنه منخرط في تنسيق سري مكثف مع نتنياهو بشأن الخيارات العسكرية ضد إيران قبل اجتماع في المكتب البيضاوي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وترمب'.
ولفت أحدهما إلى أن 'والتز أراد أن يأخذ السياسة الأميركية في اتجاه لم يكن ترمب مرتاحًا له، لأن الولايات المتحدة لم تحاول التوصل إلى حل دبلوماسي'، وأضاف: 'لقد وصل الأمر إلى ترمب، ولم يكن الرئيس سعيدًا بذلك'.
وتعقيبًا على ذلك، قال مكتب نتنياهو في بيان، إن 'ما ورد في تقرير واشنطن بوست عن حدوث تنسيق سري بين نتنياهو ووالتز بشأن إيران غير صحيح'.
وادعى البيان أن 'نتنياهو لم يجر أي اتصال أو اجتماع مع والتز بشأن إيران'، مشيرًا إلى أن اللقاء الوحيد بينهما كان 'اجتماعًا وديًا' في فبراير الماضي بمقر 'بلير هاوس' (دار ضيافة مقابل البيت الأبيض)، وذلك قبيل لقاء نتنياهو الرئيس ترمب، وبمشاركة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.
وتابع البيان أن 'والتز شارك أيضًا في لقاء آخر جمع نتنياهو بنائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، قبل مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي واشنطن'.
وأوضح المكتب أنه 'منذ ذلك الحين، جرت مكالمة هاتفية واحدة فقط بين نتنياهو وويتكوف، ولم تتناول الملف الإيراني'، وفق ادعائه.
وفي الولايات المتحدة، يؤدي مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض دورًا مهمًا في تحديد السياسة الخارجية، إلى جانب وزير الخارجية.
وتُعتبر إقالة والتز، العضو السابق في الكونغرس عن ولاية فلوريدا والبالغ من العمر 51 عامًا، أول خطوة تغيير كبيرة داخل الدائرة اللصيقة بترمب منذ عودة الملياردير الجمهوري إلى البيت الأبيض قبل حوالي 100 يوم.
وكان ترمب أجرى في ولايته الأولى إقالات وتغييرات متكررة في صفوف معاونيه.