اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
منذ انخراط جماعة القوات المسلحة اليمنية في معادلة الحرب الدائرة في قطاع غزة، تحول اليمن إلى جبهة جديدة تقلق المؤسسة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال، بفعل الهجمات الصاروخية والمسيرة طويلة المدى التي استهدفت مواقع حساسة بشكل مباشر في كيان الاحتلال لأول مرة في تاريخ الصراع.
رغم البعد الجغرافي بين اليمن والأراضي المحتلة الا ان القوات اليمنية تمتلك صواريخ باليستية ومسيّرات يصل مداها إلى أكثر من 1500 كيلومتر، ما يجعل أهدافاً استراتيجية في جنوب ووسط (إسرائيل) ضمن نطاقها.
الخبير العسكري يوسف الشرقاوي أكد ان الصواريخ والمسيرات تم تطوير قدرات التوجيه والمدى فيها ما جعلها تصل لأهداف حساسة وأبرزها في نطاق مطار بن غوريون.
وقال الشرقاوي لصحيفة 'فلسطين': إن 'هذا التطور يسمح بإطلاق هجمات من عمق اليمن نحو أهداف دقيقة داخل فلسطين المحتلة الوصول اليها وتحقيق أهدافها'.
وأوضح أن تكرار إطلاق المسيرات من اليمن يشكل تهديداً لاستقرار الجنوب الإسرائيلي ويضع عبئًا إضافياً على أنظمة الدفاع الجوي، خاصة في ظل انشغال (إسرائيل) بجبهات متعددة. وأعتبر أن اضطرار السفن الإسرائيلية لتجنب البحر الأحمر وطرق الملاحة المعتادة يسبب خسائر اقتصادية متراكمة بسبب قوة الصواريخ والمسيرات اليمنية.
وبين أن الاحتلال من عادته إخفاء ما يتعرض له من خسائر حيث يفرض تعتيما إعلاميا كبيرا على نشر اي مشاهد لتأثير الصواريخ والضربات اليمنية.
بدوره، أكد الخبير العسكري محمد الصمادي أن اليمن الجبهة الوحيدة المساندة لقطاع غزة في هذه الحرب الظالمة.
وقال الصمادي لـ'فلسطين': 'اليمن يتبع استراتيجية تصاعدية في مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هناك تحولًا واضحًا في موازين القوى في المنطقة.
وشدد على أن اليمن بات يشكل عامل تأثير اقتصادي مباشر على دولة الاحتلال، خاصة بعد إعلان ميناء 'أم الرشراش' (إيلات) إفلاسه نتيجة الضربات اليمنية، وهو ما وضع دولة الاحتلال أمام تحد غير مسبوق.
وأكد الصمادي أن ما تقوم به القوات اليمنية اليوم يسهم في ترسيخ استراتيجية ردع فاعلة، سواء من خلال عمليات مباشرة أو غير مباشرة، باستخدام الزوارق المفخخة، والصواريخ الفرط صوتية، والطائرات المسيّرة بعيدة المدى.
وأضاف أن اليمن يمتلك مصادر استخبارية وتقنية تمكنه من متابعة حركة السفن بدقة، مشددًا على أن القدرة على الابتكار في استخدام التكنولوجيا منحته القدرة على تشكيل تهديد فعلي للسفن الإسرائيلية والغربية في عدة نقاط استراتيجية من البحر الأحمر حتى خليج عدن.