أسطول الصمود يقترب من سواحل غزة وسط تحليق مكثف لمسيرات إسرائيلية

بيت لحم 2000 -أعلن القائمون على أسطول الصمود العالمي، فجر الأربعاء، أن سفنا مجهولة اقتربت من عدد من قواربهم، بعضها أطفأت أضواءها، في وقت يواصل المشاركون الإبحار باتجاه قطاع غزة وقد بلغوا مسافة تقترب من 120 ميلا بحريا.

وأكد المشاركون أنهم طبقوا بروتوكولات أمنية استعدادا لاحتمال اعتراض السفن، فيما أفادوا بأن سفينة إسرائيلية قامت بالتشويش على أنظمة الاتصالات في عدد من سفن الأسطول، ما أدى إلى تعطيلها.

واستأنف أسطول الصمود تقدمه نحو شواطئ غزة، ودخل، فجر الأربعاء، المنطقة عالية المخاطر التي تعرضت فيها أساطيل سابقة لهجمات من قبل القوات البحرية الإسرائيلية.

وتوقف الأسطول قبالة سواحل دمياط المصرية على مسافة أميال قليلة مما يصفه المنظمون بـ'منطقة الخطر الشديد'.

أُعلنت حالة الطوارئ على متن السفينة الإسبانية 'ألما'، إحدى السفن المشاركة في أسطول الصمود العالمي المتجه إلى شواطئ غزة، وذلك عقب ورود إنذارات عن تهديد إسرائيلي محتمل.

وأكد المنسقون أن السفينة وركابها في حالة استعداد قصوى، فيما تتابع جهات دولية بقلق ما قد تؤول إليه الأوضاع خلال الساعات القادمة.

انقطع الاتصال مع المشاركين على متن السفينة الإسبانية 'ألما'، وذلك بعد أن ألقى المشاركون هواتفهم في عرض البحر وفق البروتوكول الأمني المعمول به.

في الأثناء، تم رصد سفينة حربية ضخمة قرب موقع الأسطول، وسط حالة من التأهب القصوى، ما يعزز المخاوف من احتمال تعرض السفن لعملية اعتراض أو هجوم بحري إسرائيلي.

وأفادت قيادة الأسطول بأن نحو 20 طائرة مسيرة تحلق فوق سفنه لمتابعة الوضع وتأمين المراقبة، في وقت يترقب المشاركون تجاوز المنطقة البرتقالية التي يحتمل أن تشن البحرية الإسرائيلية عمليات اعتراض فيها.

وناشد المنظمون مجددا الدول المرافِقة والحكومات الدولية إلى مرافقة السفن وتوفير الحماية، واعتبروا أن التواجد الدولي الفعلي ضروري لضمان وصول المساعدات وكسر الحصار.