اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة خبر الفلسطينية
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
وكالة خبر
تترقب كل من تل أبيب وواشنطن رد حركة حماس على المقترح الأمريكي. تشير التقديرات بأن الحركة لن ترفض لكنها ستقول 'نعم، ولكن' وهي خطوة ألمح إليها أيضا رئيس الوزراء القطري .
المقترح الأمريكي لا يتضمن أي جداول زمنية واضحة، إذ تشترط إسرائيل موافقة حماس قبل بدء أي مسار سياسي، يعقبه توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة.
وتدور الخلافات حول قضايا أمنية معقدة، أبرزها انسحاب الجيش تدريجيا من غزة، ووقف جمع المعلومات الاستخبارية، ونشر القوات، في عملية وُصفت بأنها شديدة التعقيد.
على الصعيد السياسي، لا تزال مناقشات إعادة إعمار غزة في بداياتها. أعلن ترامب أنه سيُنشئ 'مجلس سلام' برئاسته، ويضم توني بلير، إلى جانب ممثلين من دول أخرى.
ومن المقرر لاحقًا تشكيل قوة عربية مشتركة، ولكن حتى الآن لم تُصدر موافقة رسمية من الدول التي تعتزم إرسال قوات.
ووفقًا للتقديرات، سيشمل هذا آلاف الجنود من دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وأذربيجان.
من المتوقع أن تُثير قضية الاسرى الفلسطينيين الأمنيين في إسرائيل جدلاً واسعاً. أعلنت تل ابيب أنها لن تُفرج عن 'رموز' مثل مروان البرغوثي، لكن يوجد حوالي 280 اسيرا مؤبداً في السجون الإسرائيلية، مما يُثير مخاوف من إطلاق سراح جميعهم تقريباً.
وسيُطلب من نتنياهو عرض الاتفاق على حكومته، حيث من المتوقع أن يحصل على أغلبية، وإن لم يكن ذلك دون معارضة من جهات في أقصى اليمين.
وبحسب صحيفة يديعوت احرنوت، في حال موافقة حماس يُتوقع وقف إطلاق نار تدريجي، مشروط بنشر قوات عربية أو دولية في غزة، ومن المرجح أن يستغرق التنفيذ الفعلي أسابيع أو حتى أشهرًا.
قد يُسهم الاتفاق في توفير الإغاثة الإنسانية للفلسطينيين من خلال الفتح الجزئي للمعابر، ودخول المساعدات، وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة.
من جانبه، استقبل رئيس الوزراء القطري خطة ترامب بحذر، إذ قال إنها تُحقق هدفًا محوريًا - إنهاء الحرب - لكنها تتضمن العديد من القضايا التي تتطلب توضيحًا ومفاوضات إضافية. في المقابل، أكد القطريون للأمريكيين أنه من المتوقع أن تستجيب حماس بشكل إيجابي.
وأوضح أن 'ما عُرض أمس هو مبادئ في الخطة تحتاج إلى مناقشة تفصيلية، وكيفية تطبيقها. لقد بذلت الدول العربية والإسلامية قصارى جهدها للحفاظ على بقاء الفلسطينيين على أرضهم وتحقيق حل الدولتين'.
وأضاف آل ثاني أن المرحلة الحالية مهمة، وهي جزء من مفاوضات لا يُتوقع أن تنتهي 'بشكل مثالي.
وقال: 'الإدارة الفلسطينية لغزة مذكورة في الخطة، وسيتم مناقشتها مع واشنطن. الأمر لا يعني إسرائيل. الخطة لا تزال في مراحلها الأولى وتحتاج إلى تطوير. نسعى لإيجاد آلية تحفظ حقوق الفلسطينيين. في حال قبول الخطة، سترحب الدول العربية والإسلامية بالمشاركة في كل ما يدعم الفلسطينيين'.