اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
أكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتلبية مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انحازت بشكل مطلق لإسرائيل، وتجاهلت الاحتلال والاضطهاد العنصري الذي يعانيه الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، مشددة على أن لا بديل عن مواصلة النضال من أجل الحرية وتقرير المصير.
وقالت الحركة، في بيان لها، إن نتنياهو وحكومته 'الفاشية' فشلا في تحقيق أهدافهما الرئيسية من حرب الإبادة الهمجية على قطاع غزة، وفي مقدمتها تنفيذ التطهير العرقي أو استرداد الأسرى بالقوة، بينما دمروا القطاع بشكل وحشي، وكان على العالم أن يطالب إسرائيل بدفع تعويضات عن كل بيت ومؤسسة دُمِّرت وكل روح أُزهقت، رغم أن حياة البشر لا تُقدَّر بثمن.
وأضافت المبادرة أن خطة ترامب قُدمت بصيغة 'إنذار' لا يترك مجالاً للتفاوض، إذ تجاهلت الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتغاضت عن الجذور الحقيقية للصراع المتمثلة في التطهير العرقي والاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري (الأبرتهايد). وأوضحت أن الخطة لم تتضمن الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة، كما أقرته 160 دولة، بل سعت إلى فرض وصاية استعمارية أجنبية عليهم مع استمرار الاحتلال.
وحذرت المبادرة من 'ألغام خطيرة' في الخطة، أبرزها: غياب ضمانات تمنع إسرائيل من تجديد حرب الإبادة بعد استرداد أسراها؛ استمرار بقاء جيش الاحتلال في غزة لفترة غير محددة مع سيطرة إسرائيل على ربع مساحة القطاع؛ وفصل غزة عن الضفة الغربية بإنشاء إدارة استعمارية دولية، بما يحقق هدف نتنياهو بمنع قيام دولة فلسطينية موحدة، إضافة إلى إقصاء السلطة الفلسطينية عن أي دور في غزة وفق رغبات الاحتلال.
وبيّنت الحركة أن الخطة تسعى إلى تجريد الفلسطينيين من حقهم في المقاومة، حتى اللاعنفية منها، ومصادرة حق الشعوب في مواجهة الاحتلال والظلم، فضلاً عن تحويل حق تقرير المصير إلى هدف مؤجل و'مستحيل المنال' يخضع لشروط إسرائيلية وأميركية لا تنتهي، على غرار ما جرى في اتفاق أوسلو.
واعتبرت المبادرة الوطنية أن أخطر ما في الخطة هو محاولتها كسر صمود الشعب الفلسطيني وإحباط ثورة التضامن العالمي المتصاعدة التي نجحت في عزل إسرائيل وفتحت الباب لفرض العقوبات عليها، مؤكدة ضرورة استمرار هذه الجهود حتى إنهاء الاحتلال وإسقاط نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري.
وختمت الحركة بالتأكيد على ثلاثة أهداف لا بديل عنها: أولاً، توحيد الصف الوطني وبناء قيادة موحدة وديمقراطية على أسس كفاحية، عبر تنفيذ اتفاق بكين كمدخل لإفشال مؤامرة فصل غزة عن الضفة؛ ثانياً، مواصلة النضال الوطني من أجل العودة والحرية الكاملة وتقرير المصير؛ وثالثاً، تعزيز حركة التضامن الدولي وفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل حتى زوال الاحتلال.