لايف ستايل
موقع كل يوم -في فن
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
حل النجم محمد منير ضيفا على الإعلامية لميس الحديدي في برنامج 'الصور' الذاع عبر قناة النهار. حيث كشف عن تطورات حالته الصحية، وتحدث عن حالة الغناء في مصر حاليا، وسر احتفاظه بأعمال فنية وأحجار من أسوان في منزله.
في البداية تحدث منير عن سر نشاطه الفني في الفترة الأخيرة قائلا: 'سر استمرار الوهج والنشاط هو أن الغناء أجمل مهنة في التاريخ، وأنا أتنفس الغناء، ولا أستطيع أن أعيش من دونه. دائمًا أقول: ليس لدي مطرب مفضل، لكن لديّ أغنية مفضلة، سواء غنيتها أنا أو غناها أحد الزملاء.'
وأضاف: 'في ظل السوشيال ميديا، أصبحت هناك حالة من سوء الكلام تنتشر، وأصبح البعض يقول ما يريد. ليس كل الناس تطلق الشائعات، وهناك الكثيرون ممن يتمنون لي الشفاء والحب.'
وتابع: 'كلما سافرت إلى دولة أوروبية أتحيّن الفرصة لإجراء الفحوصات، خاصة أننا نكبر في السن، ومع التقدم في العمر أصبحت هذه عادة. أنا ليس لي نقطة دم واحدة في أي مستشفى من مستشفيات مصر، ودائمًا قبل أي سفر أسافر بمدة كافية أجري التحاليل والفحوصات للاطمئنان.'
وأردف : 'لكن ما يحدث أن تنتقل تلك المعلومات للسوشيال ميديا، فيُقال إنني مريض أو أتمارض. العمر يمر، وكل فترة عمرية لها ظروفها، وعمري الآن ليس كما كان في السابق.'
كشف 'الكينج' عن رأيه في الحالة الغنائية في الوقت الراهن مقارنة بالسابق، خاصة أنه فنان متجدد عبر الحقب الزمنية المختلفة، قائلاً: 'في العقود الأخيرة فقدنا كثيرًا من رموز الموسيقى على مستوى العالم، ونهايةً بمايكل جاكسون، وهي حالة سائدة في العالم. وأعتقد أن وجود هؤلاء العظماء قبل رحيلهم أسهم في تقليل الحروب، كانوا عاملين معادلة.'
وأضاف: 'نفس ما يجري في العالم ينطبق على الحالة المصرية؛ في السنوات الأخيرة فقدنا عظماء الفن المصري، بداية من محمد عبد الوهاب، وكمال الطويل، وبليغ حمدي، والموجي، وفقدنا عمالقة الشعر من صلاح جاهين، لعبد الرحيم منصور، وسيد حجاب... كل هؤلاء، باسم الموت، رحلوا عنا'.
وأردف:'رحيل هؤلاء أثّر كثيرًا. اليوم أصبحت الأمور أصعب؛ علشان أعمل أغنية حلوة بتعب جدًا. لازم أبقى زي الصياد الماهر، فالأغنية بالنسبة لي بنشّن عليها حتى أقدّم أغنية مقبولة. وده بيعكس أن المناخ العام للموسيقى فيه شكل من أشكال التسطيح. لا يعني ده إن مفيش محاولات جادة، بالعكس، في محاولات، لكن الرغبة في المضمون مش موجودة. ممكن يكون الاهتمام بالشكل أكتر.'
تحدث منير خلال اللقاء عن رأيه في أغاني الجيل الحالي المصنفة تحت لافتة 'المهرجانات' و'الراب' قائلا إنه لا يستطيع إنكار أن من حق أي شخص أن يُغني، لكن ليس من حق أي شخص أن ينجح'.
وأضاف: 'الأغنية بين البينين؛ يجب أن تكون قوية أو ضعيفة، لكن ما فيش في الدنيا أغنية وحشة، بسمع أغاني حاليًا تُصنَّف على أنها ضعيفة، سواء في اتجاه المهرجانات أو الراب، لكن في نفس الوقت بسمعهم وبستمتع، لأن ده حجم ثقافتهم'.
وتابع: 'ما نقدرش نحجر على أي حد، ومن حق أي حد يغني، لكن مش من حق أي حد إنه ينجح'.
وردًا على سؤال الحديدي: 'ما هي أكثر الأغاني الشبابية التي تستمع لها حاليًا وتعجبك؟ 'علّق قائلاً:'بسمع كتير وبستمتع بيها، لكن مش بتسكن قلبي. ودي حركة التاريخ الطبيعية في مصر منذ القدم؛ فمع بداية كل قرن جديد، تهتز الأغنية. مثلاً بعد حرب 1967، شفنا أغاني زي الطشت، وبعد حرب 73 ظهر عدوية. دي هي مصر؛ مع كل بداية ونهاية قرن، بنشهد أغاني أقرب للسطحية وخالية من المضمون'.
وأضاف: 'هذه الأغاني طبيعتها للتسلية، وقد يكون أحد أدوار من يغنيها أن يكون مسلّواتي، لكن أنا اخترت أكون مغني. وده لا يعني إني راجل كشري، لكن اخترت المضمون أكتر. وفيه غيري كتير بيشاركني ده، وفيه ناس كبار وعظام ساهموا في الثورات زي سيد درويش. وما نقدرش ننسى عبد الحليم حافظ، اللي كان أقرب لعضو في مجلس قيادة الثورة هو وكمال الطويل وصلاح جاهين؛ كانوا أعضاء غير معلنين. وأردف:'أنا شخصيًا بعد ثورة يناير نزلت بأغنية إزاي؟'
تحدث منير خلال اللقاء عن الأغاني التي طرحها مؤخرا قائلا: 'النشاط ده متوقع، لأن الناس، وأنا شخصيًا، متعطشين لأغنية حلوة، مقابل الأغنية شبه السطحية التي تحقق نجاحًا سريعًا وغير دائم. وبالتالي، كنت مقررًا بيني وبين نفسي ومع الشركة المنتجة التي تعاقدت معها، أن أطرح عملًا فنيًا جديدًا كل شهر.'
وعن أغنية 'ضي'، قال: 'أغنية فيها علامات استفهام كبيرة، لأن النجاح اللي حققته يُوصف بأنه مذهل، وهو نجاح شعبي عالي.'
وعن اختيار تجربة 'ضي'، قال: 'أول ما شفت السيناريو، تأكدت إن (ضي) هي الحدوتة المصرية، هي حدوتة النيل، وأسوان، والأقصر، وقطر الصعيد. ولو بطلنا نحلم نموت. هذا الشاب (ضي) كان يتعرض لحالة من التنمر لأنه نشأ في مجتمع أسمر، وكان ألبينو – عدو الشمس – وبالتالي نشأ وسط مجتمع يتميز بسمار اللون، وكان التنمر طبيعي، لأن رحلة أسرته كانت رحلة مصرية.'
وأشاد منير بفريق العمل قائلاً: 'هيثم دبور وكريم الشناوي قدّموا تجربة جديدة على السينما المصرية، ودي مش أول تجربة ليا كرابط . عملت ده قبل كده في فيلم (أحلى الأوقات) مع المخرجة القديرة هالة خليل، وفيلم (السيد رامبو)، وبعض المسلسلات اللي تناولت شخصية محمد منير.'
وختم حديثه قائلاً:' هذه الأعمال بيشعرني بنوع من الزهو والفرحة... مقدرش أوصفه.'