لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
حتى ولو غابت حرارة الصيف، تبقى الشمس أحد أبرز العوامل المؤثرة في صحة البشرة على مدار العام. فخلال الشتاء، يميل الكثيرون إلى إهمال واقي الشمس ظناً منهم أن الأشعة الضعيفة لا تحمل خطراً حقيقياً. إلا أن أطباء الجلد يؤكدون أن الأشعة فوق البنفسجية تتسلّل عبر الغيوم والبرد والضباب لتواصل تأثيرها على البشرة. ومع تغيّر المناخ وجفاف الهواء في هذه الفترة، تصبح الحماية اليومية خطوة أساسية للحفاظ على نضارة الجلد والحدّ من علامات التقدّم في العمر.
أضرار الأشعة فوق البنفسجية رغم برودة الطقس
لا يعني انخفاض درجات الحرارة أن الأشعة الضارة تختفي. فالأشعة فوق البنفسجية من نوع UVA، المسؤولة عن الشيخوخة المبكرة، تبقى ثابتة تقريباً طوال السنة وتخترق الغيوم والزجاج بسهولة. كما تشير دراسات الجلد إلى أن تراكم التعرّض لهذه الأشعة، حتى لو كان غير مرئي، يُضعف الكولاجين ويؤدي إلى ظهور الخطوط الرفيعة والبقع الداكنة تدريجياً.
إضافة إلى ذلك، فإن الثلج والجليد يعكسان جزءاً كبيراً من الأشعة، ما يعني أن البشرة تتعرّض لكمّ مضاعف من الضوء، خصوصاً في الأماكن المفتوحة مثل الجبال. وحتى في المدن، يمكن لانعكاس الضوء على الأسطح الفاتحة أن يزيد من التأثير على الوجه والرقبة واليدين.
العلاقة بين الشتاء وخطر سرطان الجلد
رغم الانطباع السائد بأن سرطان الجلد يرتبط فقط بالتعرّض الحاد للشمس في الصيف، إلا أن الأشعة فوق البنفسجية خلال الشتاء تُسهم أيضاً في زيادة المخاطر على المدى الطويل. فطبقة الأوزون التي تعمل كدرع طبيعي تكون أقل سماكة خلال هذه الفترة، ما يسمح بدخول كمية أكبر من الأشعة إلى سطح الأرض. لذلك، ينصح الأطباء بالالتزام بالواقي يومياً، حتى أثناء المسافات القصيرة أو الأعمال الروتينية خارج المنزل.
أفضل نوع واقي شمس لفصل الشتاء
عند الاختيار، يفضَّل اعتماد واقي شمس واسع الطيف يحمي من UVA و UVB بمعامل حماية لا يقل عن 30، وهو ما يكفي للحماية اليومية في المدن. وفي حال ممارسة نشاطات خارجية أو السفر إلى مناطق ثلجية، يصبح من الأفضل رفع مستوى الـSPF إلى 50 لضمان حماية أكبر من انعكاس الضوء على الثلج.
خلال الشتاء، تعاني البشرة عادة من الجفاف بفعل الهواء البارد، لذا يمكن اختيار واقي شمس بتركيبة مرطبة يساعد في حماية الحاجز الجلدي ويمنع التهيّج. بعض التركيبات تحتوي أيضاً على مضادات أكسدة تحارب الجذور الحرّة، ما يجعلها خياراً مثالياً مع الأشعة المتسلّلة حتى في الأيام الغائمة.




























