اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٥
صعدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من الكمائن التي تستهدف فيها قوات الاحتلال الإسرائيلية، فقد نفذت كمينا نوعيا أول من أمس في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، استهدفت فيه تجمعًا لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية.
ورغم أن العملية لم تسفر عن أسر جنود، إلا أنها تحمل دلالات إستراتيجية مهمة تشير إلى تحول في تكتيكات المقاومة.
وتعكس محاولة أسر جنود من قوات الاحتلال تركيزًا متزايدًا على استهداف الأفراد بدلاً من الآليات، مما يشير إلى تطور في أساليب المقاومة.
ويرى مراقبون، أن تنفيذ مثل هذه العمليات يرسل رسالة قوية إلى جيش الاحتلال بأن المقاومة لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات معقدة ومؤثرة.
وتشير العمليات الأخيرة، بما في ذلك كمين الزيتون ومن قبله كمين جنوب خان يونس إلى اعتماد المقاومة على تكتيكات الكمائن المركبة التي تستهدف نقاط ضعف محددة في تشكيلات الاحتلال.
واعتبر الخبير العسكري نضال أبو زيد ان المقاومة تستخدم كمائن ضد أهداف نوعية. مؤكدا أن، هذه الكمائن النوعية تعكس استمرار قدرة المقاومة على الرصد والاستطلاع وتحديد أهداف نوعية عالية القيمة، في مقابل عجز جيش الاحتلال عن فرض معادلة التثبيت والتطهير في المناطق التي يتوغل داخلها'.
وقال ابو زيد لصحيفة 'فلسطين': 'الكمائن تشير إلى أن المقاومة غيرت من تكتيكاتها وامام تطور نوعي لديها، وما حدث موخرًا يعكس كلمة أبو عبيدة وأن ما حدث هو نقطة انطلاق تجاه عمليات آسر'.
وأوضح أن هذه الكمائن النوعية تعكس التكتيك الجديد في نهج المقاومة القتالي، الذي يقوم على أسلوب العمليات المشتركة، مع تركيز مباشر على الحلقة الأضعف في منظومة الاحتلال، وهي القوة البشرية.
ولفت أبو زيد الى أن كمائن المقاومة ترفع كلفة العملية العسكرية على الاحتلال، وقد يضطره في نهاية المطاف إلى العودة مجددًا إلى طاولة المفاوضات، والقبول باتفاق لوقف إطلاق النار.
بدوره أكد الخبير العسكري العميد أكرم سريوي ان الكمائن الأخيرة تعكس ان المقاومة ليست قادرة على الصمود فقط بل على تنفيذ عمليات هجومية وهذا في الحسابات العسكرية مهم جدا.
وقال سريوي في حديثه لصحيفة 'فلسطين': 'الأرض تقاتل مع أهلها والمقاتلين يعلمون الجغرافيا جيدا ولديهم قدرة على المناورة والتحرك عكس الاحتلال وجنوده الذين يعتمدون على التكنولوجيا ويقعون في الكمائن الصعبة'.
وأوضح ان الاحتلال يستند على قصف ناري كبير في المدفعية والطيران عبر أحزمة نارية ما يعيق التقدم لقوات الاحتلال.
وأردف بالقول 'نحن امام معركة كبيرة وخاسرة للاحتلال ولن يحقق فيها اي من أهدافه بل ستنعكس سلبا على نتيناهو وحكومته'.
وذكر ان تكتيك المقاومة يعكس ان ما حدث في الكمائن الأخيرة سيكون مصير الجنود خلال الهجوم الذي يهدد الاحتلال بشنه على مدينة غزة.