اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت السلطة المدنية في الأراضي المحررة التابعة لحركة جيش تحرير السودان، الإثنين، عن وقوع كارثة طبيعية غير مسبوقة في إقليم دارفور، حيث أودت انزلاقات أرضية واسعة بحياة أكثر من ألف شخص في قرية ترسين بدائرة أمو وسط جبل مرة، وذلك عقب أمطار غزيرة هطلت الأسبوع الماضي
قرية تُمحى من الوجود
أفاد البيان الصادر عن السلطة المدنية أن قرية ترسين أزيلت بالكامل من على الخريطة، بعد أن دفنتها الانهيارات الأرضية، مؤكدة أن الكارثة لم تبقِ على أي من سكانها سوى شخص واحد فقط نجا من الموت، في مشهد وصفته الجهات المحلية بالفاجع والمفجع، خاصة وأن المنطقة كانت تشتهر بإنتاج الموالح وتعد من أكثر المناطق الزراعية خصوبة في جبل مرة
مناشدات عاجلة للتدخل الدولي
طالبت السلطة المدنية الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية بسرعة التدخل وتقديم المساعدات العاجلة، مشيرة إلى الحاجة الماسة لفرق متخصصة في عمليات الإنقاذ وانتشال الجثامين من تحت الركام، بجانب دعم إنساني عاجل لتخفيف آثار الكارثة على المنطقة وسكانها الناجين
صعوبات الإنقاذ تعرقل الاستجابة
أوضح البيان أن السلطات المحلية بدأت في عمليات تقييم حجم الأضرار، لكن الجهود تواجه صعوبات كبيرة بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة، واتساع نطاق الانهيارات، مما يبطئ من محاولات الوصول إلى الضحايا وإغاثة الناجين
دارفور بين الحرب وكوارث الطبيعة
تأتي هذه الكارثة في وقت يعاني فيه السودان من سلسلة كوارث طبيعية متزايدة، حيث تسببت السيول والفيضانات خلال العام الجاري في خسائر بشرية ومادية جسيمة بعدة ولايات، إلا أن قدرة السلطات على التعامل مع هذه الأزمات تظل ضعيفة بسبب الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع
هشاشة جبل مرة بين سلاح الحرب وغضب الطبيعة
يمثل إقليم دارفور عامةً ومنطقة جبل مرة على وجه الخصوص إحدى أكثر البقاع هشاشة في السودان، حيث يواجه السكان ظروفًا معقدة تجمع بين تداعيات النزاع المسلح ونقص الخدمات الأساسية من جهة، ومخاطر الطبيعة المدمرة من جهة أخرى، ليجد المدنيون أنفسهم بين مطرقة الحرب وسندان الكوارث الطبيعية