اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
وكالات – مصدر الإخبارية
توصلت بعثة أثرية مصرية، إلى اكتشاف 3 مقابر مهمة، لكبار رجال الدولة، تعود إلى عصر الدولة الحديثة في مصر، وذلك خلال حملة تنقيب في منطقة ذراع أبو النجا، في البر الغربي بمدينة الأقصر.
وتجري البعثة الأثرية المصرية، أعمال الحفر للموسم الحالي في موقع الاكتشاف، إذ توصلت إلى الكشف الأثري، الذي تم التعرف على أصحابه الأصليين وهم من كبار رجال الدين في عصر 'الرعامسة'.
وقال الدكتور محمود أحمد حسن، من وزارة السياحة والآثار، إن الكشف الأثري الجديد سيضاف إلى خريطة السياحة الثقافية العالمية، إذ يحتوي على عناصر مهمة للغاية تكشف ما كان قدماء المصريون يفعلونه فيما يخص العبادات والقرابين وغيرها.
وأوضح، في تصريح خاص لـ'سكاي نيوز عربية'، أن البعثة الأثرية التي توصلت إلى الكشف الجديد مصرية بالكامل، ولا توجد فيها أي عناصر أجنبية، وهو ما يعكس قدرات البعثات الوطنية المميزة، في الوصول إلى كنوز وتاريخ الأجداد.
وبين أن الكشف عبارة عن 3 مقابر من عصر الدولة الحديثة، وقد تم التعرف على أصحابها جميعا، وذلك من خلال الرسوم والنقوش الموجودة داخل المقابر، سواء على الجدران أو فوق توابيت المومياوات الخاصة برجال الدولة.
ولفت إلى أن هذا الكشف الأثري المهم سيُحدث صدى عالميا كبيرا، لا سيما مع الدعاية العالمية المنتظرة من جانب الحكومة المصرية، التي لا تتوانى في دعم قطاع السياحة الثقافية، وفي ظل وجود عشاق للآثار المصرية، ويهتمون باكتشافاتها الجديدة.
وتابع: 'المقبرة الأولى لمسؤول مصري قديم من عصر الرعامسة، كان يعمل في معبد آمون، واسمه 'آمون -إم – إبت'، وعلى الرغم من أن المقبرة تعرضت لتدمير، إلا أن ما تبقى منها يكشف عن دوره في تقديم القرابين والجنازات وولائمها'.
أما المقبرتان الأخريان، وفق المسؤول، فالأولى لمشرف على صومعة غلال ويدعى 'باكي'، والثانية لأحد مشرفي معبد آمون في الواحات ويدعى 'إس'، والذي كانت له مناصب أخرى.
من جانبه، قال مصدر آخر في وزارة السياحة والآثار المصرية، إن الأشهر القليلة المقبلة ستشهد مفاجأة كبيرة فيما يتعلق بالاكتشافات الأثرية في مناطق جنوب البلاد.
وأضاف، في حديث خاص لـ'سكاي نيوز عربية'، أن هناك بعثات تجري أعمال التنقيب عن المقابر والآثار المصرية، من المتوقع أن تتوصل إلى اكتشاف يبهر العالم، في ظل حرص الدولة المصرية على الوصول لمزيد من الاكتشافات.
وأشار إلى أهمية الكشف الجديد، الذي سيضاف إلى سجل الاكتشافات الأثرية، بما يثري ويعزز وجود مصر في خريطة السياحة الثقافية، ويدعم دورها المهم في تحديد بوصلة الثقافة العالمية من خلال الاكتشافات التي ما تزال تتوالى وستتوالى مستقبلا.
وعن تكوين وتخطيط المقابر من الداخل، فإن أكثرها اتساعا هي مقبرة 'آمون- إم- إبت'، والتي كانت عبارة عن فناء صغير ويتفرع منه مدخل ثم مساحة مربعة تهدّم جدارها الغربي.
أما مقبرة 'إس' فهي عبارة عن فناء صغير يضم بئرا وبعدها يقع مدخل المقبرة الرئيس، ولكن يبدو أنها غير مكتملة من الداخل، بينما مقبرة باكي، فهي عبارة عن ممر طويل يفضي إلى فناء يؤدي بدوره إلى مدخل المقبرة الرئيس.
بدوره، قال الخبير السياحي والمتخصص في الآثار المصرية القديمة الدكتور رشاد عبدالرحمن، إن الكشف الأثري الجديد لن ينضاف فقط إلى سجل الآثار المصري الذي يحفل بكثير من الآثار العظيمة، ولكنه سيسهم أيضا في فهم المزيد عن طقوس المصريين الجنائزية.
وأكد، في تصريحات خاصة لـ'سكاي نيوز عربية'، أن السياحة الثقافية تعد واحدة من أهم وأبرز مصادر الدخل للاقتصاد المصري، والجهود القائمة حاليا لتنميتها ستسهم -من خلال الكشوفات الأثرية الجديدة- في دعم هذه المصادر بقوة.
وتوقع أن يتزايد الإقبال خلال المرحلة المقبلة على المناطق الأثرية في الأقصر، خاصة بعد انتهاء وزارة السياحة والآثار وعلمائها من دراسة المقابر الثلاث وإعداد التقارير الوافية عنها وعن أصحابها، بما يضيف مزيدا من المعلومات للسجل الثقافي المصري.