اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
أصدرت هيئة علماء فلسطين، اليوم الخميس، بيانا بمناسبة الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعربت فيه عن شكرها لله وحمدها على انطفاء نار الحرب، وباركت لأهل غزة صمودهم، معتبرة أن الاتفاق “لم يكن هبة من العدو ولا مِنّة من وسيط، بل ثمرة صمود شعبي ومقاومة ثابتة”.
وافتتح البيان بقوله تعالى {سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}، ثم حيّا أهل غزة وصمودهم، ووقف عند ما لحق بالمدن والبيوت من دمار مع تكريم ثكالى الشهداء وجرحاهم، مؤكدا أن المساجد والبيوت والدماء التي سالت ستظل شاهدة على كرامة الأمة وصمودها.
ورأت الهيئة أن الاتفاق على وقف النار إنما “جاء نتيجة لصمود شعبنا ومقاومته وتلاحمه الشعبي والسياسي والميداني”، وأنه ليس ثمنا للتنازل عن الثوابت.
واعتبرت أن المقاومة لم تتخلَّ عن حقوق الشعب ولم تتنازل عن سلاحها، مؤكدة أن “هذا السلاح الذي صان العرض ودافع عن الحق سيبقى حارسا للكرامة وسيفا في وجه الاحتلال”.
ودعت الهيئة إلى “عدم طي ملف الجرائم بوقف النار”، بل اعتبرت “الدماء والأشلاء والصور التي زلزلت ضمير العالم فاتحة معركة جديدة تهدف إلى تعرية الباطل وفضح الجريمة المنظمة”.
ودعت المؤسسات الحقوقية والمحافل القانونية الدولية إلى تحريك ملفات الإبادة الجماعية وملاحقة قادة إسرائيل وفقًا لهذا الوصف.
كما خاطبت الهيئة حملة الرسالة والعلماء والدعاة، مؤكدة أن “وقف النار لا يعني وقف الجهاد، بل تحولًا في طبيعة المعركة نحو الكلمة والبناء والدعم والوعي والإعداد”.
وطالبت “بإبراز واجبات الأمة بعد وقف الحرب من رعاية الجرحى والأسر، وفضح جرائم الاحتلال، والحفاظ على إنجازات المقاومة من التحريف أو التثبيط أو الاختراق، والعمل على دعمها ماديا ومعنويا وتربويا وفكريا”.
وجددت هيئة علماء فلسطين “عهدها مع أهل غزة بأن تبقى قضيتهم في قلب الأمة، وأن تبقى مقاومتهم مصدر فخر وشرف”، داعية إلى “الوقوف معهم بالكلمة والوعي والموقف والدعاء والمال ما بقي في الأمة نفس”، ومشددة على أن أهل غزة هم “الطليعة التي لا تنكسر، وآية الصبر في زمن الخذلان”.