اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة سوا الإخبارية
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة ، خليل الحية، مساء الخميس، 9 أكتوبر 2025 ، التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، والبدء بتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، مؤكّدا تسلّم 'ضمانات'، تؤكد انتهاء حرب غزة بشكل تامّ.
وشدّد الحيّة في أوّل كلمة ألقاها بعد التوصّل لاتفاق بشأن كافة بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ على أن حماس 'قدّمت ردا يحقق مصلحة شعبنا وحقوقه، ويتضمن رؤيتنا لوقف الحرب'، مضيفا: 'وضعنا مصلحة شعبنا وحقن دمائه نصب أعيننا على طاولة المفاوضات'.
كما لفت إلى أن الحركة 'واصلت التفاوض غير المباشر، رغم المماطلة والتراجع'، من قِبل الاحتلال الإسرائيليّ، مضيفا أن حماس 'تعاملت بمسؤولية عالية أمام خطة الرئيس الأميركي'.
وذكر أن الشعب الفلسطيني، 'خاض حربا لم يشهد لها العالم مثيلا، وتصدّى لطغيان العدو وبطش جيشه، ومجازره ووحشيته'.
وأضاف الحيّة: 'ونحن نعيش الذكرى الثانية لمعركة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، نقف أمام عهدة الشهداء الأبرار من القادة مفجري الطوفان، الشهيد القائد إسماعيل هنية رئيس الحركة، ونائبه الشهيد القائد صالح العاروري، والشهيد القائد يحيى السنوار، والقائد الشهيد أبو خالد الضيف، ورفاقه من قادة المقاومة الذين اصطفاهم الله، فصدقوا ما عاهدوا الله عليه'.
وقال 'نقف أمام بطولات رجال المقاومة وأبطالها الذين قاتلوا من نقطة صفر، وكانوا كالطود العظيم أمام دبابات الاحتلال وآلياته وجنوده، وأفشلوا مخططات العدو واحدا تلو الآخر من مخططات التهجير، والتجويع، وصناعة الفوضى وغيرها من محاولات تحطمت أمام وعيكم وإرادتكم'.
وذكر أنه 'كان لإخوانكم رجال على طاولة المفاوضات، واضعين مصلحة شعبنا وحقن دمائه نصب أعيننا منذ اللحظة الأولى للمعركة، غير أن هذا العدو المجرم، ماطل وارتكب المجازر تلو المجازر، وأجهض جهود الوسطاء، المحاولة تلو المحاولة'.
وأضاف أنه 'عندما بدأنا وقفا لإطلاق النار في السابع عشر من كانون الثاني/ يناير الماضي، سرعان ما انقلب على الاتفاق، ليؤكد سياسته الدائمة بخرق الاتفاقات، ونقض العهود، واختلاق الأكاذيب'.
وشدّد رئيس حركة حماس بالقطاع، على أنه 'على الرغم من كل ذلك، واصلنا التفاوض غير المباشر، والذي أخذ فترات طويلة من المماطلة والتراجع والإفشال في كل محاولة، لكننا لم نوقف بذل كل جهد ممكن، لوقف العدوان، وإنهاء حرب الإبادة'.
وقال: 'تعاملنا بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأميركي، وقدمنا ردًّا يحقق مصلحة شعبنا، وحقوق شعبنا وحقن دمائه، ويتضمن رؤيتنا لوقف الحرب، وحضر وفدنا إلى جمهورية مصر العربية متسلحا بالمسؤولية والإيجابية، بما مكننا نحن وقوى المقاومة من إنجاز اتفاق، نقدمه لشعبنا العزيز'.
وأعلن الحيّة البدء بوقف إطلاق نار دائم، وقال: 'إننا نعلن اليوم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب والعدوان على شعبنا والبدء بتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، ودخول المساعدات، و فتح معبر رفح في الاتجاهين، وتبادل الأسرى'.
وأوضح أنه 'سوف يُطلق سراح 250 من أسرى المؤبدات، و1700 من الأسرى من أبناء قطاع غزة، الذين تم اعتقالهم بعد السابع من شترين الأول/ أكتوبر، فضلا عن إطلاق سراح الأطفال والنساء جميعا'.
وأكّد رئيس حماس بغزة، أن الحركة 'تسلمت ضمانات من الإخوة الوسطاء، ومن الإدارة الأميركية، مؤكدين جميعًا أن الحرب انتهت بشكل تام، وسنواصل العمل مع القوى الوطنية والإسلامية استكمال باقي الخطوات، والعمل على تحقيق مصالح شعبنا الفلسطيني، وتقرير مصيره بنفسه، وإنجاز حقوقه إلى حين إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس '.