اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
يمتلئ التاريخ بالكثير من الأحداث المؤلمة والقصص المثيرة التي ظلت تلاحقنا حتى الآن، خاصة تلك التي وقعت خلال الحروب الكبرى، كالحرب العالمية الثانية.
ومن بين هذه القصص المؤلمة، تبرز حادثة القصف الخاطئ الذي تعرّضت له منطقة “بيزويدينهوت” (Bezuidenhout) في ضواحي لاهاي الهولندية، عندما ألقت الطائرات البريطانية نحو 67 طنًا من المتفجرات على الحي السكني عن طريق الخطأ، خلال الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية
كما اتجهت ألمانيا خلال العامين الأخيرين من الحرب العالمية الثانية، لإمطار بريطانيا بقنابل 'في 1' (V1) الطائرة وصواريخ 'في 2' (V2) التي وصفت بأولى الصواريخ الباليستية على مر التاريخ. إلى ذلك، اتجه الألمان للاعتماد على منصات وضعت على مقربة من بحر المانش لاستهداف بريطانيا بهذه الأسلحة.
ووضع البريطانيون خطة لقصف غابات هاغس بوس بعد نجاحهم في تحديد موقع منصات صواريخ 'في 2' قرب لاهاي. ويوم 3 آذار (مارس) 1945، أقلعت 51 قاذفة قنابل بريطانية من نوع 'بي 25 ميتش'ل (B-25 Mitchell) و'دوغلاس آي 20' (Douglas A-20) من القواعد العسكرية الجوية البريطانية القريبة من العاصمة البلجيكية بروكسل.
وجهزت هذه الطائرات البريطانية بنحو 67 ألف كلغ من القنابل شديدة الانفجار وذلك لضمان تدمير منصات الصواريخ الألمانية.
والجدير بالذكر أن عملية القصف أسفرت عن تدمير قسم كبير من بيزويدينهوت. وبسبب نقص الإمكانيات، عجز رجال الإطفاء عن السيطرة على الحرائق التي أجبرت حوالي 30 ألف شخص على ترك منازلهم.
من جهة ثانية، أدى هذا القصف البريطاني لمقتل 532 مدنياً من سكان بيزويدينهوت وإصابة حوالي 400 آخرين.