اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
انطلقت أعمال المجمع الأنطاكي المقدَّس في دير سيدة البلمند، برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنا العاشر، ومشاركة كلّ من المطارنة: الياس عودة (بيروت وتوابعها)، الياس كفوري (صور وصيدا وتوابعهما)، دمسكينوس منصور (ساو باولو وسائر البرازيل)، سابا إسبر (نيويورك وسائر أميركا الشّماليّة)، سلوان موسي (جبيل والبترون وما يليهما)، باسيليوس منصور (عكار وتوابعها)، أفرام كرياكوس (طرابلس والكورة وتوابعهما)، إغناطيوس الحوشي (فرنسا وأوروبا الغربيّة والجنوبيّة)، غطاس هزيم (بغداد والكويت وتوابعهما)، سلوان أونر (الجزر البريطانيّة وإيرلندا)، أنطونيوس الصوري (زحلة وبعلبك وتوابعهما)، نيقولاوس بعلبكي (حماه وتوابعها)، باسيليوس قدسيّة (أستراليا، نيوزيلندا والفيليبين)، إغناطيوس سمعان (المكسيك، فنزويلا، أميركا الوسطى وجزر الكاريبي)، أثناسيوس فهد (اللاذقية وتوابعها)، يعقوب الخوري (بوينس آيريس وسائر الأرجنتين)، أفرام معلولي (حلب والاسكندرون وتوابعهما)، نيفن صيقلي (شهبا)، غريغوريوس خوري (حمص وتوابعها)، وأنطونيوس سعد (بصرى، حوران وجبل العرب).
وأوضحت بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس في بيان، أنّ 'الجلسة الافتتاحيّة بدأت بالصّلاة، الّتي رفعها آباءُ المجمع المقدَّس على نيّة أن يلهمَهم الروح القدس، في ظل ما يعاني العالم من تخبُّطات، وما يحيط بالكنيسة وأبنائها من ظروف صعبة ومفصليّة، إلى قيادة دَفَّة الكنيسة نحو برّ الأمان؛ والمساهمة في تشديد الرّجاء وخدمة الناس وتجلّي الشّهادة للرّبّ'.
واستهلّ البطريرك يوحنّا العاشر كلمته بشكر الرّبّ 'الّذي سمح بهذا اللّقاء، رغم الظّروف القاسية والصّعبة'، مستحضِرًا قضيّة مطرانَي حلب المخطوفين، بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، 'الّتي لا تواجَهُ إلّا بصمت العالم وتجاهله'. وشدّد على أنّ 'الكنيسة الأنطاكيّة هي عائلة واحدة تجمع رؤساء كهنتها في مجمعها المقدّس، تنطلق من أنطاكية وتمتد إلى أقاصي الأرض، دون أن تنحصر في المناطق التقليديّة للأبرشيّات التاريخيّة، بل تمتدّ إلى كلّ أبرشيّات بلاد الانتشار. لا تنحصر في العمل الرّعائي الكنسي، بل تنطلق لتكون صوتَ الحقِّ في عدّة مجالات، كالسيّاسة والاقتصاد وخدمة الآخر...'.
ووجَّه 'رسالةَ بقاءٍ وثباتٍ في هذه الدّيار، الّتي خَطَتْ عليها أرجلُ الرّسل القدّيسين، حيث ستبقى أجراس كنائسنا تُقرع، وسيبقى الله مصدر حكمة كلماتنا، وبوصلةَ صواب أفعالنا'، مؤكّدًا 'أنّنا أنطاكيّون، وسنبقى أنطاكيّين، وسنبقى على الأرض الأنطاكيّة متسلّحين بالرّجاء الّذي ليس هو تفاؤلًا بشريًّا وفقط، بل ثقةٌ كاملةٌ بوعود الله'.
وذكرت البطريركيّة أنّ 'آباء المجمع المقدّس حملوا أيضًا في صلواتهم 'شهداء التفجير الإجرامي الّذي حصل بكنيسة مار الياس في الدويلعة في دمشق، كي يتغمّدهم الرب الإله برحمته، وكذلك الجرحى والمصابين حتى ينعم عليهم إلهنا الصالح بالصذحة والشّفاء والصّبر'.