اخبار لبنان
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إن الزيارة إلى بيروت تاريخية وتشكل محطة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين.
وأكد أن المحادثات تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين لبنان وسوريا بما يخدم استقرار البلدين ومصالحهما المشتركة.
وأوضح الشيباني أن اللقاء ركز بشكل خاص على ملف الموقوفين السوريين في سجن رومية، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على ضرورة تسريع معالجة هذا الملف الإنساني، وأنه ستكون هناك نتائج ملموسة في القريب العاجل نتيجة التنسيق القائم بين وزارتي العدل والداخلية في البلدين.
وأضاف أن المباحثات تطرقت أيضا إلى ضرورة ضبط الحدود المشتركة ومنع أي أنشطة غير شرعية تؤثر على أمن البلدين، مؤكدا أن هذا التعاون سيُبنى على الثقة المتبادلة وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية.
وقال الوزير: 'فتحنا صفحة جديدة في العلاقات بين لبنان وسوريا قائمة على التعاون والانفتاح'، مشددا على وجود فرص كبيرة للتعاون في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية التي يمكن أن تساهم في دعم الاقتصادين اللبناني والسوري.
وأكد الشيباني أنه تم الاتفاق على تفعيل اللجان التجارية المشتركة بين البلدين، والعمل على وضع آليات عملية لتعزيز التبادل التجاري، مضيفا: 'نتمنى أن تتوج هذه المرحلة بزيارات رسمية متبادلة إلى دمشق، بما يعيد العلاقات إلى مسارها الطبيعي ويخدم مصلحة الشعبين الشقيقين'.
يشكل ملف السجناء السوريين في السجون اللبنانية أحد أكثر الملفات حساسية في العلاقات بين بيروت ودمشق، إذ يضم مئات الموقوفين السوريين الذين تم توقيفهم خلال السنوات الماضية بتهم مختلفة، تتراوح بين الدخول غير الشرعي إلى الأراضي اللبنانية والمشاركة في أنشطة مسلحة أو الانتماء إلى مجموعات إرهابية.
ويطالب الجانب السوري منذ سنوات بتسريع معالجة هذا الملف على أسس قانونية وإنسانية، خصوصا في ظل الاكتظاظ الكبير في السجون اللبنانية وصعوبة متابعة قضايا الموقوفين نتيجة التعقيدات القضائية والإدارية.
وفي المقابل، يبرز اهتمام سوري بعدد من الملفات القضائية التي تمسّ شخصيات لبنانية ارتبطت بالنزاع السوري أو كان لها دور فيه، ومن أبرزها قضية أحمد الأسير، الذي كان إمامًا لمسجد بلال بن رباح في صيدا وقاد مواجهات مسلحة ضد الجيش اللبناني عام 2013، وانتهت باعتقاله ومحاكمته بتهم الإرهاب والتحريض على العنف.
كما يبرز ملف فضل شاكر، الفنان اللبناني الذي انخرط في صفوف مجموعة الأسير خلال الأحداث نفسها قبل أن يسلم نفسه قبل أيام.
المصدر: RT