اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١١ أذار ٢٠٢٥
ذكرت وكالة 'رويترز' أن مجلس الأمن الدولي، سيعقد غداً الأربعاء، جلسة مغلقة لمناقشة مسألة ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب.
وكانت دعت ست دول من بين أعضاء مجلس الأمن الـ15، وهي فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة، إلى عقد هذه الجلسة، لمناقشة مدى التزام طهران.
وأبلغ دبلوماسيون وكالة 'رويترز' بأنهم سيطالبون أيضاً بأن يناقش المجلس مدى التزام إيران بتقديم 'المعلومات اللازمة لتوضيح القضايا العالقة المتعلقة بالمواد النووية غير المعلنة التي تم اكتشافها في عدة مواقع داخل إيران' إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولم تصدر البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بعد أي تعليق بشأن هذا الخبر.
وأبلغت الترويكا الأوروبية، أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مجلس الأمن بأنها مستعدة، عند الضرورة، لإعادة فرض عقوبات دولية على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي.
الوقت المتبقي لتفعيل 'آلية الزناد'
يذكر أن هذه الدول ستفقد الحق في اتخاذ مثل هذا الإجراء بعد انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن رقم 2231 في 18 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الجاري.
إقرأ أيضا: محور المقاومة يستعد لتلقي ضربة أخرى.. مطالبات بتصفية النفوذ الإيراني في العراق
وفي هذا السياق، يكتسب عامل الوقت أهمية مضاعفة، إذ إن مدة سريان التزامات إيران وفق الاتفاق النووي، بموجب القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 20 يوليو (تموز) 2015، باتت تقترب من نهايتها، ولم يتبقَّ أمام الدول الموقعة على الاتفاق سوى ثمانية أشهر حتى أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لتفعيل 'آلية الزناد' أي إعادة فرض العقوبات الدولية الملغاة على طهران، وفي هذه الحالة لا يمكن للدول التي تتمتع بحق النقض منع تطبيق 'آلية الزناد'.
ترامب مستعد للتعاون مع الحلفاء
من جانبه، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليمات لمندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بالتعاون مع حلفاء واشنطن لإعادة فرض العقوبات والقيود الدولية على إيران.
بدورها، قالت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الأحد الماضي، إنه 'يجب أن نتخذ موقفاً أكثر صرامة تجاه إيران'، مشددةً على ضرورة التعاون مع الولايات المتحدة بشأن طهران.
وفي مقابلة صحافية، تطرقت كالاس إلى طبيعة البرنامج النووي الإيراني ودور طهران الإقليمي، كما ردّت على سؤال حول التوترات الأخيرة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قائلةً: 'لطالما كنا حلفاء جيدين. كنا دائماً أصدقاء وشركاء، وقد تعاونّا في قضايا مختلفة، بما في ذلك أوكرانيا وغرب آسيا. ونرى اليوم تعاوناً بين دول مثل روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية. وأعتقد أن هذه إحدى اللحظات التي ينبغي علينا فيها العمل كشركاء عبر المحيط الأطلسي'.
غروسي: العقوبات لم تثبت فعاليتها
وفي سياق متصل، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، مؤخراً في مقابلة مع شبكة 'بلومبرغ' بأن العقوبات لم تثبت فعاليتها، حيث تمكنت إيران بوضوح من الالتفاف عليها، مشيراً إلى أن البرنامج النووي الإيراني شهد نمواً ملحوظاً، لا سيما منذ عام 2018.
كما تطرق غروسي إلى تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمستويات مخزون اليورانيوم الإيراني، وذكر أن تقارير المفتشين الدوليين الأخيرة كشفت عن زيادة بنسبة 50% في مخزون اليورانيوم عالي التخصيب خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأردف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن مستوى المخزون الحالي يجعل المدة الفاصلة بين إيران وإنتاج كمية من الوقود الكافي لصنع رأس نووي 'مجرد أيام معدودة'.
إقرأ أيضا: إيران نحو الإنفجار.. احتجاجات شعبية واسعة مع تصاعد الأزمات الاقتصادية والمعيشية
من جهتها لم تصدر إيران أي بيان أو تعلق حول الإجتماع، لكنها تنفي مرارا رغبتها في تطوير سلاح نووي، بالرغم من اتهامات الوكالة الدولية للطاقة أنها تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم بشكل حاد إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية البالغ 90 بالمئة.
وتوصلت إيران إلى اتفاق في عام 2015 مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين، والذي رفع العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق في عام 2018 خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترمب، وبدأت إيران في التخلي عن التزاماتها المتعلقة بالبرنامج النووي. وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أبلغت مجلس الأمن الدولي في وقت سابق بأنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، لتفعيل ما يسمى بآلية «الرد السريع» وإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.