اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
شامخة تخرج غزة من حرب الإبادة التي واجهتها على مدى عامين بعد صمود أسطوري سجلته مقاومتها وشعبها في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية التي طاولت البشر والحجر والشجر في القطاع.
حرب سعى العدو جاهداً في خلالها إلى اقتلاع شعب كامل من أرضه وطمس هويته لكنه فشل في تحقيق أهدافه.. فكيف يُقرأ هذا الصمود؟، عن ذلك يجيبنا الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي محمد الحاج موسى، لافتا الى ان الفلسطيني كان يدرك انه يقاتل عن الجميع وبقي ثابتا مناضلا ولم يتراجع او يتنازل، والشعب الفلسطيني ادرك ان ضريبة الاستسلام ستكون اكبر بكثير من ضريبة المواجهة والصمود وان لا حل الا بالحديد والنار .
واكد الحاج موسى انه بفضل ثبات مجاهدينا في الميدان وتضحيات الشعب الفلسطيني وصلنا الى اتفاق مشرف .
آلاف المجازر الوحشية لم تدفع غزة إلى رفع راية الإستسلام بل ظل أهلها وسيبقون على عهد المقاومة يؤكد الحاج موسى، مضيفا :' الشعب الفلسطيني العظيم لم يقدم التضحيات والدماء ليستسلم بل ليبقى اكثر شموخا واباءً وسنستمر ونقدم التضحيات وكل ما يلزم في سبيل رفع الظلم عن كاهل اهلنا ونحقق آمال الشهداء وشعبنا بالتحرير'.
وبعد هذه الحرب الإجرامية يتعلم العالم من غزة بأن المعجزات تصنعها الشعوب التي تؤمن بحريتها وأن النصر الحقيقي لا يُمنح بل يُنتزع بثمن باهظ من التضحيات وأن العدالة قد تتأخر لكنها لا تموت.