اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
أشار السفير المصري علاء موسى، بعد زيارته رئيس الحكومة نواف سلام في السراي الحكومي، إلى 'أننا تناولنا في عدد من القضايا ومنها الأوضاع في الإقليم وفي لبنان، وتحدثت معه عن تقييمنا لتطورات التصعيد والاعتداء الإسرائيلي المتواصل على لبنان، الذي اتخذ أشكالا جديدة، سواء من حيث الرقعة الجغرافية أو وتيرة الاعتداءات ونوعيتها'، موضحا أن 'هذا الأمر يتطلب التوقف كثيرا أمامه لتحليله، وتقدير ما ينبغي إتخاذه من خطوات في المستقبل. وكل الأمور تتم بالتنسيق الكامل على المسارين السياسي والأمني مع لبنان والمسؤولين فيه على أعلى المستويات'.
وذكر 'أننا تناولنا أيضا زيارة سلام الى مصر في نهاية الأسبوع الحالي، للمشاركة في إفتتاح المتحف المصري الكبير، وسيمثل لبنان مشكورا. اما الأمر الآخر فهو الاعداد لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، الذي سيكون على مدار ثلاثة أيام، وفيه الكثير من الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها، إضافة الى اللقاءات التي سيعقدها سلام في مصر'، لافتًا إلى أن 'اللقاء كان مهما، وتم خلاله الإتفاق على أشياء سيتم تنفيذها مستقبلا'.
وعن امكانية حصول مبادرة مصرية لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، أكد موسى أنه 'لدينا تنسيقا وتواصلا مستمرا مع الدولة اللبنانية على مختلف المستويات، ولقد بدأنا هذا الأمر منذ فترة عندما بدأت جبهة الإسناد لغزّة، وتحدثنا وقتها عن ضرورة إيقاف هذا الأمر وعدم السماح لتطوره الى الأبعد، وللأسف حدثت أشياء كثيرة في الفترة الماضية'.
وكشف 'أننا الآن نواصل هذا الأمر، ونقول دعونا نستغل حالة الزخم المصاحب لإتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ونتائج اتفاق شرم الشيخ والالتزام الدولي، لإنهاء الصراعات والنزاعات كافة في المنطقة والعالم، ولنبن على هذا الزخم من أجل أيضا إنهاء النزاع في لبنان'.
واعتبر أن 'هذا هو مدخلنا ونستخدم فيه قدراتنا وتواصلنا مع مختلف الجهات. وأتصور أن ما حدث من نجاحات مصرية في ما يخص الوصول الى إتفاق وقف إطلاق النار في غزة، طبعا بالاشتراك مع شركائنا في الإقليم وفي العالم، سنستغله أيضا في محاولة حلحلة الملف اللبناني'.
كما شدد على أن 'ما يتعرض له لبنان من اعتداء، لا يجب ان يستمر، لأنه يمكن أن يؤدي الى اشياء أسوأ، وبالتالي ما نحمله من رسائل الى لبنان هو ضرورة التحوط مما يحدث. نحن لا نحمل لا رسائل تهديد ولا تحذير، انما رسالة تحوط مما يمكن ان يحدث في المستقبل، ونحن ننسق مع الدولة اللبنانية بكامل أركانها من أجل محاولة الوصول الى حل بجنبنا المزيد من التصعيد'.
من جهة ثانية، أثنى نقيب المحامين في بيروت فادي المصري عقب زيارته سلام، على 'دور الحكومة ورؤية سلام والنهج الذي خطه بالتنسيق مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي أصبح نهجا يجب ان يبقى دائما ويستمر، وهو أساسي من أجل تحسين الدولة اللبنانية وإعادة الاعتبار اليها في المجتمع الدولي وخاصة في نظر أبنائنا اللبنانيين'، مؤكدا أنّ 'موضوع الدولة وقيمة الدولة ومكانتها وهيبتها، هو موضوع أساسي يتعلق بالمبادئ الدستورية العامة وبتطبيق القوانين واحترامها'.
وأعلن 'أنّنا نشدّ على يد سلام، وأبلغناه بأننا نصر على استكمال هذا المسار، من أجل أن يكون لبنان سيدا حرا مستقلا، حدوده مصانة وأمن أبنائه مصان، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية وليس مسؤولية احد غيرها'، مؤكدا أنه 'يجب ان نحافظ بقوتنا الذاتية على لبنان وعلى أبنائنا، ونمنع أي اعتداء عليه، وبسط سلطة الدولة وهيبتها على كامل أراضيها بقواها الذاتية'.
اما بالموضوع المتعلق ببعض الشؤون النقابية، فلفت المصري إلى 'بعض الاعتداءات التي يتعرض لها المحامون، والتي لا نقبلها وتصب في صلب ممارسة المهنة، وحددنا له اعتدائين تعرض لهما في الآونة الأخيرة محاميين، ووعدني بإجراء ما يلزم من أجل متابعة هذا الموضوع، والاقتصاص والمحاسبة عن أي تقصير أولا؛ ويجب توقيف المعتدين واحقاق الحق ومنع تكرار هذه الأمور'.
وفيما يخص الثقة المالية بلبنان، أفاد بـ'أننا كنقابة محامين لنا دور نقوم به على أكمل وجه، ونتحمل الكثير من الجهد والتضحيات، ونبذل الوقت كي نساعد باستعادة الثقة المالية بلبنان، وهذا يتطلب عملا جماعيا وليس فقط عملا حكوميا'.
وذكر 'أنّنا سلّمنا سلام اليوم تقريرا كان قد طلب منا، من أجل توضيح الإجراءات الواجب اتخاذها لتفادي موضوع تصنيف لبنان، لكي يعود لبنان بتصنيفه الى حيث يجب، ولتفادي أن يكون لا سمح الله على اللائحة السوداء'، مشيرا إلى أن 'هذا العمل تقوم به لجنة خاصة في النقابة تهتم بهذا الأمر، وأردنا أن نسلم سلام التقرير الذي كان طلب منا من رئاسة مجلس الوزراء في هذا الخصوص'.











































































