اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
افتتح رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون معرض الصناعات اللبنانية الذي تنظمه جمعية الصناعيين اللبنانيين بالشراكة مع وزارة الصناعة وبالتعاون مع promofair و hospitality services، اليوم في سي سايد ارينا.
ويضم المعرض 190 عارضا على مساحة 10 الاف متر مربع، ويستمر من اليوم وحتى الاول من تشرين الثاني، على ان يفتتح ابوابه من الساعة الثالثة من بعد الظهر حتى التاسعة مساء.
بداية افتتح رئيس الجمهورية جوزاف عون المعرض بقص الشريط بمشاركة وزير الصناعة جو عيسى الخوري ورئيس جمعية الصناعيين سليم الزعني، وقام برفقتهم في جولة على أجنحة المعرض، حيث اطلع على المنتجات اللبنانية المشاركة. ثم انتقل الجميع الى قاعة المؤتمر.
وبعد كلمة عريفة الحفل سابين عويس، القى رئيس الجمعية سليم الزعني كلمة قال فيها: «سنواصل العمل بجهدٍ مضاعف لتحقيق نقلة نوعية في صناعتنا الوطنية. ولن نقبل بأقل من العالمية، وسنعتمد على صناعيينا المبدعين وعلى كل شركائنا في هذا المسار.لدينا كل المقوّمات لمضاعفة إنتاجنا وصادراتنا، والانفتاح على أسواق جديدة،بما يتيح مضاعفة عدد العاملين في القطاع – الذين يزيدون اليوم على 220ألف بشكل مباشر والمساهمة في مكافحة البطالة وتعزيز الاستقرارالاجتماعي».
ثم كانت كلمة لوزير الصناعة جو عيسى الخوري استهلها بالاعلان ان مجلس الوزراء قرر اعلان كل اول خميس من شهر تشرين الثاني من كل عام يوم الصناعة اللبنانية.
واضاف: نجتمع في هذا المعرض اللبناني للصناعة، لنثبت أن القطاع الصناعي ما زال يشكل أحد الأعمدة الرئيسة لاقتصادنا، إذ يسهم بأكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي، ويضم أكثر من 7000 مؤسسة صناعية، وأكثر من 250000 موظف وعامل، مما يجعله أكبر رب عمل في لبنان. كما تدر الصادرات الصناعية سنويا ما يزيد على مليارين ونصف مليار دولار من خلال تصدير 780 منتجا إلى 168 بلد، وهذا يعكس قوة الصناعيين اللبنانيين وكفاءتهم وصمودهم رغم كل الصعاب.»
وتابع: «رغم الصعوبات، ما زال لبنان يمتلك مقومات فريدة، مقومات لا تستطيع أي أزمة أن تنتزعها، وهي الأساس الذي نبني عليه رؤيتنا: أن يكون لبنان مركزا صناعيا يوفر وظائف كريمة لشبابه وشاباته، ويخفف العجز التجاري الذي أثقل اقتصاده لعقود، وكان سببا رئيسيا لأزماتنا الاقتصادية والمالية.ولتحويل الرؤية إلى واقع، حددنا خمس أولويات واضحة:
- بناء بيئة تنافسية فعالة عبر أنظمة شفافة، وتمويل متاح، وسياسات قائمة على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي تسهم في تطوير القطاع الصناعي.
- ترسيخ علامة «صنع في لبنان» كختم تميز عالمي، يكون رمزا للجودة والابتكار.
- تطوير مساحات صناعية متكاملة في مختلف المناطق، لتجذير الصناعيين في أماكنهم، وتحويل الخصائص المحلية إلى مزايا وطنية.
- تمكين الكفاءات والابتكار ورواد الأعمال، من خلال الاستثمار في المهارات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ليجد شبابنا في هذا الوطن ما يغنيهم عن الغربة.
- تطوير الصناعات المستدامة والدائرية ذات قيمة مضافة، من أجل حماية بيئتنا وتعزيز حضورنا في أسواق التصدير.
وأكد رئيس الجمهورية أنّ الصناعة الوطنية تشكّل أحد أهم ركائز النهوض الاقتصادي، داعيًا إلى إطلاق مشروع وطني شامل يضع الصناعة في صميم عملية إنقاذ لبنان واستعادة ازدهاره.
وشدّد عون على أهمية مواكبة العصر وتطوير الصناعات القائمة على المعرفة والرقمنة، معتبرًا أن موقع لبنان الجغرافي وثروته البشرية يمنحانه فرصًا فريدة للنمو والمنافسة في مرحلة التحوّلات الإقليمية والدولية.
وتناول الرئيس التحديات التي تواجه القطاع الصناعي، من كلفة الطاقة والاتصالات، إلى ضعف البنية التحتية للنقل، وصولًا إلى أزمة التمويل والتسليف الصناعي وأوضاع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ودعا إلى إعداد تصوّرات عملية وواقعية لمعالجة هذه المشاكل تدريجيًا وبمنهجية واضحة.
وفي المقابل، حيّا عون صمود الصناعيين رغم الأزمات، مشيدًا بدورهم في توفير أكثر من 200 ألف فرصة عمل وتشغيل أكثر من 7 آلاف مؤسسة، معتبرًا أنهم ركيزة أساسية من صورة لبنان (Lebanon Brand).
وأشار إلى التعاون القائم لإعادة تألّق هذه الصورة عبر مشاريع حكومية جديدة، مستذكرًا حملة «بتحب لبنان... حب صناعتو» التي أطلقها الوزير الشهيد بيار أمين الجميل، ومؤكدًا الحاجة اليوم إلى روح مماثلة من المبادرة والإيمان بلبنان.
وختم الرئيس عون بدعوة اللبنانيين جميعًا، في الداخل والخارج، إلى دعم الصناعة الوطنية قائلاً:«بدّك ترجّع لبنان؟ رْجع صنّع في لبنان... ورْجع استهلِك من لبنان... ورْجع صدّر بضاعة لبنانية.»
وفي نهاية حفل الإفتتاح قدم الزعني باسم جمعية الصناعيين وبمشاركة الوزير عيسى الخوري درع الجمعية لرئيس الجمهورية.











































































