اخبار لبنان
موقع كل يوم -يا صور
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
افتتح رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون معرض الصناعات اللبنانية الذي تنظمه جمعية الصناعيين اللبنانيين بالتعاون مع وزارة الصناعة، اليوم في سي سايد ارينا، في حضور حشد كبير من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وعدد من الفاعليات الرسمية والاقتصادية والاجتماعية والصناعية، بالاضافة الى أهل القطاع.
ثم كانت كلمة رئيس الجمهورية جوزف عون جاء فيها:
في رؤيا يوحنا، حين يروي الإنجيلي كيف أنَّ اللهَ 'سَيَمْسَحُ كلَّ دمعةٍ، والموتُ لا يكونُ في ما بعد، ولا يكونُ حزنٌ ولا صراخٌ ولا وجع'... ينقلُ عن الخالقِ قولَه: 'ها أنا أصنعُ كلَّ شيء جديدًا'.
وفي القرآن الكريم، عند الإشارة إلى قدرة الله على كلِ شيء، حتى إزالةِ الجبال مثل السحاب، يقول عنها كلِها: 'صُنْعَ اللَّه الذي أَتقنَ كلَّ شيء' ...
أيها الحضورُ الكريم، ليست مصادفةً هذا الربطُ الإيماني، بين الله، والإتقان، في كلِ شيء ... وبين الصناعة ...
أقولُ هذا افتتاحاً، لأزيدَ من مسؤوليتِكم. لأنكم قادرون ... وزيادة.
لكنّ الظروفَ التي نعيشُها اليوم، تفرضُ علينا جميعاً، كمسوؤلين وصناعيين وشركاءَ في الاقتصادِ الوطني، مسؤولياتٍ إضافية.
أولاً لأنَّ الحاجاتِ الراهنة كبيرة. وثانياً لأنَّ الفرصةَ المتاحة لإنقاذِ لبنانَ ولاستعادةِ نهضتِه وازدهارِه، أكبر.
لن أطيلَ عليكم. ولن أتطفّلَ بادعاءِ الوعظِ على معرفتِكم وخبراتِكم.
لكن يهمُّني أن نضعَ لنا جميعاً، بعضَ الأطرِ الضابطة لجهودِنا.
أولاً، كيف نواكبُ العصرَ في كلِ شيء؟ وخصوصاً في قطاعِنا الصناعي. فنحن بلدٌ محدودُ المساحةِ الجغرافية.
هائلُ الثروةِ البشرية. على موقعٍ جيوسياسيٍ يُعطيه مِيَزاً تفاضلية. وفي لحظةِ تبدّلٍ للمشهدِ الدولي والإقليمي. بين مشاريعِ تسوياتٍ كبرى وآفاقِ سلام وانفتاحِ حدودٍ وشعوبٍ، وبالتالي أسواق ...
فأيُ صناعةٍ لبنانيةٍ قادرةٍ على النموِ والمنافسة في ظلِ هذه المعطيات؟ كيف نطوّرُ مثلاً صناعاتِ المعرفة واقتصاديات الرقمنة؟
وكيف نشكّلُ قيمةً مضافةً لمنطقتِنا والعالم؟ رغمَ التأخيرِ الذي أصابَنا، أو بدافعٍ وتحفيزٍ من هذا التأخيرِ بالذات.
ثانياً، ما هو المطلوبُ، من كلٍ منا، كشركاءَ متضامنين في عمليةِ الإنتاجِ الوطني، لمواكبة هذه النهضةِ الصناعية الوطنية المطلوبة؟
إذ علينا وعليكم، تحديدُ هذا المطلوبِ بدقة: وفقَ أيِ أولويات، وأيِ إمكانات، وطبقاً لأيِ آليات وأيِ خارطةِ طريق.
أنا من موقعي، أعرفُ مشاكلَكم ومعاناتِكم، بشكلٍ عام.
أعرفُ مشكلةَ مصانعِكم مع قطاعِ الطاقة وكلفتِها الباهظة عليكم.
وأعرفُ مشكلةَ الاتصالات. التي نأملُ أنها تتجهُ إلى حلولٍ نسبية واضحة وسريعة.
وأعرفُ مشاكلَ إنتاجِكم مع بُنيةِ النقلِ والمواصلاتِ المتواضعة، خصوصاً براً. وبالتالي مشكلةُ التصريفِ وأسواقِه.
وأعرفُ طبعاً مشكلتَكم التي أُضيفت منذ خمسِ سنوات، مع مصادرِ التمويلِ والتسليفِ الصناعيين، بعد أزمتِنا المصرفية.
وأعرفُ أيضاً مشكلتَكم المستجدّة مع ما أصابَ الصندوقَ الوطني للضمانِ الاجتماعي، نتيجةَ ما فُرضَ عليه سابقاً منربطٍ لأموالِه – التي هي أموالُ المضمونين - بالأزمةِ الماليةِ العامة للدولة ...
هذه المشاكلُ وسواها، علينا وضعُ التصوراتِ العملية الدقيقة الواقعية، المبرمَجة والممرحلة، للسعيِ إلى معالجتِها تدريجياً، وإيجادِ الحلولِ المنطقية والممكنة لها.
لكن مقابلَ ذلك كلِه، لا يمكنني إلا أن أحيي صمودَكم ونضالَكم.
في وسط تلك الأزماتِ كلِها، ورغم ما كادَ أن يكونَ تخلياً رسمياً أو عجزاً حكومياً في أحسن الأحوال، ما زلتم تحتضنون نحو مئتي ألفِ فرصةِ عمل. وما زلتم تشكلون أكثرَ من سبعةِ آلافِ مؤسسة ...
وما زلتم تمثلون نسبةً وازنة من ناتجنا الوطني.
والأهم أنكم جزءٌ أساسيٌ من صورةِ لبنان (Lebanon Brand) .
وهو ما أطلقنا حكومياً وبالتعاون معكم، مشروعاً جديداً لإعادةِ تأَلَقِه وتميُّزِه وتفوّقِه.
وهنا لا يمكنني إلا أن أتذكرَ مساهمتَكم سابقاً، مع وزيرٍ سابق لصناعتِكم، هو الشهيد بيار أمين الجميل، في إطلاقِ حملة:'بتحب لبنان ... حب صناعتو' ...
اليوم، لأن الضرورة كما قلتُ كبيرة، ولأن الفرصةَ أكبر، قد نكون أمام الحاجة إلى مشروعٍ شاملٍ، على مستوى كلِ الدولة والمجتمعِ والوطن. مشروعٌ يقولُ لكلِ لبناني، مقيماً كان أو غيرَ مقيم:
بدّك ترجّعْ لبنان؟ رْجَعْ صنِّعْ في لبنان ... ورْجَعْ استهلِك من لبنان ... ورْجَع صدّرْ بضاعة لبنانية ...
حتى نوقّفْ نصدِّر ولادْنا، ونستورِدْ استهلاكنا ...
ونِرجع نستعيد ولادْنا، ونْصدّرْ إنتاجْنا ...
بهذه الرؤية والهدف، يُشرّفُني اليوم، إذ أفتتحُ معرضَكم العظيمَ هذا، دعماً لهذا القطاعِ الحيوي. وسعياً إلى تطويرِه ونموِّه.
عاشت الصناعة اللبنانية
عاش لبنان.











































































