لايف ستايل
موقع كل يوم -ياسمينا
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
يتحوّل عالم الجمال بسرعةٍ لافتة بفضل الذكاء الاصطناعي، الذي لم يعد حكرًا على المختبرات والبرمجيات العلمية. اليوم، دخل هذا الذكاء إلى حقيبة كل امرأة، ليقدّم لها تجربة تجميل شخصية ومبتكرة. فمن خلال استخدام تطبيقاتٍ حديثة مثل Virtual Artist، أصبح بإمكان المرأة تحليل بشرتها، وتحديد احتياجاتها، وتجربة مستحضرات التجميل افتراضيًا قبل شرائها. ممّا يوفّر وقتها ويمنحها ثقةً أكبر في اختياراتها.
ومع اقتراب القمة اللبنانية للذكاء الاصطناعي 2025 التي ستُقام في 7 نوفمبر في الأشرفية – بيروت، تتزايد التوقعات حول كيف يمكن للبنان أن يحتضن هذه الابتكارات في مجالات الجمال والموضة. فيصبح منبرًا عربيًا للتكنولوجيا الراقية التي تلتقي فيها الأناقة بالذكاء.
غيّر الذكاء الاصطناعي الطريقة التي تكتشف بها المرأة نوع بشرتها. بفضل الكاميرات عالية الدقة والخوارزميات الذكية، تستطيع التطبيقات الحديثة تحليل لون البشرة، وحجم المسام، ومستوى الترطيب خلال ثوانٍ.
بعد التحليل، تُقترَح على المستخدمات روتينات عناية مخصَّصة، تركّز على احتياجات البشرة الفعلية لا على الانطباع البصري فقط.
تُساعد هذه التكنولوجيا النساء على فهم بشرتهن بعمق أكبر، ما يقلّل من استخدام المستحضرات العشوائية، ويعزّز العناية الوقائية. ومع الوقت، تصبح التكنولوجيا جزءًا من العناية الذاتية اليومية، لا بديلًا عن خبرة خبيرة التجميل، بل داعمًا يوجّهها بدقة علمية.
تمنح أدوات مثل Virtual Artist المرأة فرصةً لتجربة مستحضرات المكياج على وجهها افتراضيًا باستخدام الكاميرا أو صورة شخصية. تَعرض التقنية الألوان بدقة، وتُظهر كيف يندمج كل منتج مع ملامح الوجه. ما يجعل التجربة أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى.
بفضل هذه التجربة، تتجنّب المرأة إهدار المال على منتجات لا تناسبها، وتكتسب وعيًا أكبر بما يُبرز جمالها الحقيقي. كما تسمح الشركات العالمية لهذه الأدوات بالتعلم المستمر من تفضيلات المستخدمات، لتقدّم توصيات أكثر ذكاءً في كل مرة.
وهكذا، يتحوّل الذكاء الاصطناعي إلى مرآةٍ رقمية تُظهر الجمال كما هو: طبيعي، وشخصي، وفريد.
تسهم أدوات الذكاء الاصطناعي في جعل صناعة الجمال أكثر استدامة. فهي تُقلّل من استهلاك العينات الورقية والبلاستيكية، وتشجّع الشراء الواعي القائم على الاحتياج الفعلي لا على الإعلانات. ومع ازدياد وعي المستهلكات اللبنانيات والعربيات، تصبح التكنولوجيا صديقة للبيئة والجمال معًا.
ومع التطوّر التقني الذي يشهده لبنان اليوم، خصوصًا مع تنظيم القمة اللبنانية للذكاء الاصطناعي 2025، تُفتَح الآفاق أمام مبادرات محلية قد تجمع بين الجمال والتكنولوجيا بشكلٍ مبتكر. فتُعيد إلى بيروت مكانتها كعاصمة للموضة والعلم في آنٍ واحد.
يُعيد الذكاء الاصطناعي تعريف مفهوم الجمال الشخصي بطريقة تعزّز الثقة بالنفس. عندما تستخدم المرأة هذه الأدوات، تتعلّم أن الجمال لا يقوم على التقليد أو المقارنة، بل على فهم الذات. تُساعدها الخوارزميات على اكتشاف ما يليق بملامحها لا بما تفرضه الموضة. ومع الوقت، تبدأ كل امرأة بتكوين أسلوبها الخاص، فتصبح التكنولوجيا حليفها في التعبير عن هويتها لا في تغييرها.
أخيرًا، نؤكّد أنّ الذكاء الاصطناعي يغيّر مستقبل الجمال بطريقةٍ تُعيد تعريف العلاقة بين المرأة والمستحضرات التي تستخدمها. فالتكنولوجيا لم تعد تفرض المعايير، بل تمنح كل امرأة فرصة لاكتشاف جمالها بطريقتها الخاصة.




























