اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
بيروت ـ خلدون قواص
قال مصدر ديبلوماسي عربي لـ «الأنباء»: «الانتخابات النيابية اللبنانية هي محطة أمل يبنى عليها الكثير من المعطيات السياسية المحلية والخارجية. وإجراؤها في موعدها سيكون انجازا يضاف إلى إنجازات الحكومة. وهناك معلومات تؤكد ان الانتخابات حاصلة لا محالة، وأي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان قد يؤجل الانتخابات بضعة أشهر قليلة، بحيث لا قيامة للبنان إلا بإنجاز الاستحقاق الانتخابي الذي ينتظره اللبنانيون وتترقبه الدول القريبة والبعيدة، والذي سيشهد تغييرا جذريا في تكوين مجلس نيابي عابر للطوائف، ليكون انطلاق مرحلة جديدة في العمل السياسي اللبناني».
وأضاف «ستشكل الانتخابات النيابية المقبلة ميزانا وطنيا بامتياز، باعتبار ان القوى السياسية والشعبية تتحضر لخوض الانتخابات بكل حماسة واندفاع وديموقراطية، وتعبير صادق عن رأي الناس الذين يريدون تمثيلهم في المجلس التشريعي. فخيارهم سيكون الحكم وهم وحدهم من يقرر مستقبل بلادهم ودورها في الخارطة السياسية الجديدة المنتظرة لدول الإقليم. ومن المؤكد ان العملية الانتخابية ستتابع عربيا ودوليا للحفاظ على نزاهتها ومصداقيتها بكل دقة بتفاصيلها الكبيرة والصغيرة، ليبنى على الشيء مقتضاه لصورة لبنان المقبلة».
وتابع: «يعد الاستحقاق الانتخابي النيابي ضرورة وطنية لبنانية كبرى، وثقة منتظرة عربيا ودوليا لاسيما ان هذه الانتخابات في نتائجها ستسفر عن حكومة جديدة برئيسها ووزرائها لإكمال ما أراده المجتمع اللبناني لبناء دولة تمسح غبار السنوات العجاف التي كان يعيشها لبنان، بإدارة تتنازعها إرادة المواطن الصالح من جهة وإرادة قوى محلية وإقليمية تسعى لاستعمال لبنان ورقة في بازار المصالح الإقليمية المتعددة».
وعلمت «الأنباء» من إحدى الماكينات الانتخابية في بيروت والتي بدأت تحضيراتها اللوجستية ورصدت عينات على الأرض من مزاج المواطن البيروتي، عن تقدم ستة أسماء عن مقاعد المسلمين من أهل السنة في بيروت. في حين يتم التداول بأسماء عدة في طليعتها: فؤاد مخزومي، صائب تمام سلام، صالح نهاد المشنوق، نبيل بدر، وضاح الصادق، ومرشح عن جمعية المشاريع عدنان طرابلسي أو أحمد دباغ. في حين يتحضر العديد من المرشحين السنة لخوض الانتخابات وتأليف لوائح عديدة متنافسة مع بقية مرشحي الطوائف المارونية والارثوذكسية والشيعية والدرزية والكاثوليكية والارمنية والأقليات من إنجيلية وسريانية وقبطية وكلدانية.