اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اننا مع حق المنتشرين اللبنانيين بأن يكون لهم الدور التشاركي مع اللبنانيين المقيمين في القرار السياسي اللبناني، مذكّرا بكلمته أمام أعضاء الجالية اللبنانية في نيويورك بأن لأبناء الانتشار اللبناني دورا كشركاء في القرار السياسي في لبنان من خلال صندوق الإقتراع.
وشدّد الرئيس عون على التمسّك بمسلّمتين أساسيتين في هذا الإطار، وهما:
- إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وعدم تأجيلها تحت أي ذريعة.
- ووجوب مشاركة المنتشرين في الانتخابات.
واعتبر انه على النواب الحاليين في المجلس النيابي لعب دورهم في تأكيد هاتين المسلّمتين وتثبيتهما.
وإذ أشار الى المعوقات والصعوبات في تحقيق الإقتراع لممثلين عن القارات الست، من الناحيتين التقنية والتنفيذية التي تحول دون تمكّن وزارة الداخلية من تحقيق هذا النوع من الإقتراع، فإنه ذكَّر بكلام وزير الداخلية في هذا الإطار، والذي سبق له واستعرض هذه المعوقات شارحا إياها أمام النواب.
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله وفداً نيابياً يمثل النواب الموقّعين على اقتراح قانون تصويت المغتربين عرض له موضوع حق المغتربين اللبنانيين في الاقتراع، والنقاش الدائر حوله، واقتراح قانون تصويت المغتربين الذي تقدّم به هؤلاء النواب.
وضم الوفد النواب: غسان حاصباني، أشرف ريفي، ملحم رياشي، ميشال معوض، إلياس حنكش، جورج عقيص، ميشال الدويهي، وضاح الصادق، ومارك ضو، الذين استعرضوا لرئيس الجمهورية الغاية من طرحهم، وعرضوا وجهات نظرهم التي تركّزت على ضرورة تمكين المنتشرين من الاقتراع في أماكن إقامتهم في الخارج.
وبعد اللقاء، تلا النائب حاصباني للصحافيين بياناً باسم المجموعة النيابية، قال فيه: تداولنا في ضرورة معالجة الخلل القائم في قانون الانتخابات النيابية الحالي، ولا سيّما في ما يتعلّق بحق اللبنانيين المنتشرين حول العالم بالمشاركة في العملية الانتخابية من خلال التصويت للنواب في دوائر نفوسهم.
وقد تمنّينا على رئيس الجمهورية الطلب من الحكومة المبادرة، وبأسرع وقت، إلى إعداد وإرسال مشروع قانون معجّل بمرسوم إحالة إلى مجلس النواب لتصحيح هذا الخلل، خصوصاً بعد أن كانت الحكومة نفسها قد أشارت سابقاً إلى الغموض والالتباس القانوني الذي يعتري النص الحالي، لا سيّما في ما يتعلق بتوزيع المقاعد الستة المخصصة للمغتربين على القارات.
أضاف: نناشد الرئيس عون تبنّي هذه القضية الوطنية المحقة، لما تمثّله من خطوة أساسية في إعادة الحق إلى اللبنانيين المنتشرين في العالم بالمشاركة في تقرير مصير وطنهم، ولا سيّما أن قسماً كبيراً منهم اضطر إلى مغادرة لبنان قسراً نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية الصعبة.
كما ندعوه إلى مواصلة جهوده الوطنية والطلب من الحكومة تحمّل مسؤولياتها في هذا الظرف الدقيق، والمبادرة فوراً إلى إحالة مشروع قانون عاجل إلى مجلس النواب، تأكيداً على مبدأ المساواة بين جميع اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين، وصوناً لحقهم بالمشاركة في صنع القرار الوطني.
واستقبل الرئيس عون رئيس بلدية جزين السيد دافيد الحلو ورئيس بلدية العيشية مارسيل عون، وتم خلال اللقاء البحث في أوضاع مدينة جزين وحاجاتها من مشاريع إنمائية وخدماتية، وكذلك حاجات بلدة العيشية.
من جهة ثانية، أكد رئيس الجمهورية خلال استقباله وفداً من الأحزاب الشبابية والمنظمات الطلابية في لبنان «أن شباب لبنان هم من يصنعون مستقبله، وينطلقون من مصالح البلد وليس من مصالحهم الشخصية، وعلينا أن نثبت للخارج من خلالهم أننا بدأنا مسيرة التطور والتقدم».
وتوجَّه إلى الشباب بالقول: «أدعوكم كي تضعوا دائماً مصلحة لبنان كأولوية في عملكم، إلى أي حزب أو تيار انتميتم، كما أدعوكم إلى تسويق ثقافة الوطن والمواطنية في مجتمعكم وعائلاتكم وجامعاتكم، كي تصبح نهجاً ووعياً وواقعاً معيوشاً لجميع اللبنانيين».
ودعا الرئيس عون الى الخروج من الخلافات التي أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه، «فاقتصاد لبنان في الماضي كان من أقوى الاقتصادات في العالم، وكذلك عملته الوطنية، والانحدار الذي وصلنا إليه، نحن من يتحمّل مسؤوليته، وعلينا أن نأخذ العِبَر مما حصل، كي لا نكرر أخطاء الماضي».
كما استقبل الرئيس عون وزير الصناعة جو عيسى الخوري الذي أطلعه على التحضيرات الجارية لافتتاح معرض الصناعة اللبنانية في 29 تشرين الأول الجاري في الواجهة البحرية لبيروت، والذي يشارك فيه أكثر من 190 عارضا على مساحة تتجاوز عشرة آلاف متر مربع، وستكون مساحة كل جناح نحو 4 آلاف متر مربع.
واستقبل الرئيس عون النواب السابقين إيلي ماروني وطوني بو خاطر وعاصم عراجي الذين عرضوا معه الحاجات الملحّة لأبناء البقاع، وفي مقدمها تطبيق برنامج رفع التلوث عن نهر الليطاني ونهر البردوني، واستكمال الأوتوستراد العربي، وإنارة طريق ضهر البيدر وترشيش - زحلة، وتشغيل مستشفى بر إلياس الحكومي، وتشجيع السياحة في المنطقة بمختلف وجوهها.
واطّلع الرئيس عون من رئيس الهيئة الناظمة لزراعة القنب الطبي والصناعي الدكتور داني فاضل على واقع زراعة القنب في منطقة البقاع، وعلى الترتيبات الجارية لتنظيم عمل الهيئة بعد تعيين رئيسها وأعضائها.
كما استقبل وفد الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة برئاسة رئيس الاتحاد وليد القاصوف، الذي قدّم للرئيس عون كأس بطولة غرب آسيا للسيدات التي أحرزها المنتخب اللبناني في الأردن.