اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٠ أب ٢٠٢٥
عقدت لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام التي تضم الأمناء العامين وممثلين عن المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية ومؤسسة القدس الدولية والجبهة العربية التقدمية،
برئاسة المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي الأستاذ خالد السفياني اجتماعها الأسبوعي وخصصته للبحث في التطورات المتسارعة في فلسطين ولبنان وبقية أقطار الأمة، لاسيّما في ظل تصريحات رئيس حكومة الكيان الصهيوني الإرهابي بنيامين نتنياهو وزمرته الحاكمة حول ما يسمى 'إسرائيل الكبرى' وقررت توجيه النداء التالي الى الامة بقواها الشعبية وحكوماتها ومسؤوليها:
1- إن تصريحات الإرهابي نتنياهو وزمرة معاونيه الذين اشتهروا بعنصريتهم المطلقة وتطرفهم واجرامهم، عن ما يسمونه 'إسرائيل الكبرى' التي تضم، حسب نظرهم، بالإضافة الى فلسطين والأراضي العربية المحتلة أيضاً دولاً بأكملها ومساحات شاسعة من دول عربية أخرى، وهي أهداف قومية ومعروفة للكيان الصهيوني الذي وضع على مدخل الكنيست شعار ' أرضك يا إسرائيل من الفرات الى النيل.'
2- إن هذه التصريحات وان كانت في جوهرها تعبر عن اعتماد القيادة الصهيونية المجرمة الحاكمة على سياسة الهروب إلى الامام، أمام صمود المقاومة الأسطوري التي يبديها أهلنا في غزة وعموم فلسطين، كما في عدة بلدان عربية وإسلامية أخرى. لكنها تعبّر أيضاً عن شعور القيادة الصهيونية أن الواقع العربي والإسلامي يعاني من الانقسام والتناحر والضعف ما يسمح للصهاينة أن يعيدوا طرح شعاراتهم التي اضطروا الى إخفائها لعقود.
3- ان هذه التصريحات الخطيرة القائمة على أفكار وعقائد تلمودية عنصرية إبادية، تتطلب مستوى من المواجهة الشاملة ليس على مستوى فلسطين والدول المنخرطة في هذا الصراع فحسب، بل على مستوى الامة العربية وعمقها الإسلامي وأحرار العالم بأسرهم ، لأن المشروع الصهيوني هو مشروع استيطاني توسعي يسعى إلى احتلال اراضٍ فلسطينية وعربية من جهة، وإلى السيطرة على باقي الدول العربية والإسلامية في الإقليم كله.
4- إن على الامة بأسرها، ومعها قوى التحرر في العالم أن تتعامل مع هذه التصريحات بدرجة عالية من الجدية، التي لا تكفي معها مواقف الرفض المحتشمة من طرف بعض الأنظمة، بل تتطلب مواقف عملية على درجة كبيرة من القوة، و بدرجة عالية من المسؤولية و ذلك لمواجهة كافة المحاولات الصهيونية المدعومة من قوى الاستعمار العالمي عبر تضامن عربي وإسلامي يتجاوز كل الصراعات والخلافات القائمة حالياً بين الأقطار أو داخل كل قطر على قاعدة أولوية مواجهة التناقض الرئيسي على كل تناقض أو خلاف ثانوي آخر...
5- إن هذه التهديدات الصهيونية المدعومة من قوى الاستعمار العالمي تؤكد أن ما يواجهه المقاومون في غزة وعموم فلسطين، كما في لبنان واليمن وصولاً الى الجمهورية الإسلامية في ايران ليس محصوراً بهذه الدول بل يستهدف الامة والاقليم معاً مما يتطلب أعلى درجات التعاون والتنسيق بين دولنا العربية والإسلامية، ،أنظمة وشعوب لأن المستهدف هو الجميع وليس قطراً واحداً ولا نظام واحد.
6- إن مواجهة هذا المشروع الصهيوني – الاستعماري – التوسعي تتطلب قمة عربية وإسلامية تتخذ قرارات عملية في وجه هذه المخاطر بدءاً من دعم المقاومة العربية والإسلامية في فلسطين ولبنان واليمن وحيثما تكون، كما تتخذ القرارات اللازمة لقطع كل علاقة بالكيان الصهيوني، وإلغاء كل اتفاقات التطبيع، واقفال سفارات الكيان الصهيوني، وإحياء مؤسسات هامة كاتفاقية السوق العربية المشتركة، ومجلس الدفاع العربي، وكإحياء مكاتب المقاطعة للعدو، ودعوة الجماهير العربية للانخراط فيها باعتبارها أحد أهم الوسائل الضاغطة على العدو وداعميه والتي لا تحتاج الى قرارات حكومية ينبغي أيضاً الضغط لإقرارها ما يجعل المؤتمر العربي العام يدعوا بكل شدة الى توسيع معركة مقاطعة الكيان الصهيوني وداعميه.
7- البدء فوراً بإحياء كافة الاتفاقات المعقودة بين الدول العربية ودول الإقليم سواء على المستوى الدفاعي أو الاقتصادي أو الديبلوماسي أو الثقافي أو الإعلامي والخروج نهائياً من حال التناحر القائمة بين أقطارنا العربية والإسلامية أو داخلها وتعزيز روح الوحدة الوطنية في كل قطر، والتكامل العربي والإقليمي على مستوى الأمة والاقليم.
8- البدء فوراً بحوارات بين أقطار الامة العربية والإسلامية من أجل تصفية كل الصراعات والتناقضات وأجواء التناحر، كما اقامة حوارات داخل كل قطر بين أنظمة الحكم والقوى الشعبية على قواعد احترام حرية المعتقد والرأي والعمل السياسي والحزبي والنقابي تحت سقف القانون ووحدة البلاد ومنعتها...
9- الاستفادة من أجواء التعاطف الدولي اليوم مع أهلنا في غزة خصوصاً، وقضية فلسطين عموماً، من أجل إحكام العزلة على الكيان الصهيوني وطرده من كافة المنظمات والمؤسسات الدولية باعتباره كياناً مارقاً يقوم منذ ولادته على انتهاك القانون الدولي وكافة المواثيق والقرارات الدولية...
اننا في لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام اذ ندعو إلى أوسع تحرك شعبي عربي وإسلامي وأممي لمواجهة العدوانية والتوسعية الصهيونية، سنسعى الى إطلاق مبادرات تسهم في التعبير عن الموقف العربي الشعبي والرسمي في هذا المجال، وحشد كل طاقات الأمة في الانتصار لمقاومتها البطولية في غزة وعموم فلسطين وفي لبنان واليمن والجمهورية الإسلامية في ايران، سواء من خلال الاتصالات أو الاجتماعات أو المؤتمرات التي تعني حقوق الامة المنتصرة للحق ولفلسطين ولكرامة الأمة وحريتها ووحدتها و الحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين.