هذا ما يريد الاطمئنان إليه الأخوة العرب

لا يبالغ المتفائلون حين يتحدّثون عن إمكانية بدء مسيرة الإصلاح بكل مقاييسه، بدءًا بنجاح المساعي المبذولة على أكثر من صعيد لكي يكون صيف لبنان هذه السنة واعدًا في حال تأمّنت الضمانات الأمنية لعودة المصطافين الخليجيين إلى 'وطنهم الثاني'. وهذه المسيرة، وإن كان يعترضها بعض الصعوبات والعراقيل، آخذة في استكمال ما بدأ به رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من خطوات تشي بإمكانية الوصول بالبلاد إلى برّ الأمان. وما الزيارات التي يقوم بها، والتي بدأها بالمملكة العربية السعودية، وشملت فرنسا ودولة الامارات العربية ودولة الكويت، ولاحقًا مصر والعراق وقطر والبحرين والأردن وسلطنة عمان، سوى خطوة أولى في مسيرة الألف ميل نحو استعادة ثقة العالم بما يمكن أن يكون عليه الوضع الداخلي، وبالأخصّ بالنسبة إلى الأخوة العرب، الذين يبدون الاستعداد الكامل لمساعدة اللبنانيين شرط أن يساعدوا أنفسهم أولًا لتخطّي أزماتهم المتراكمة، والتي لا تزال تحول دون تمكّنهم من ترميم جسر العبور إلى الحياة الطبيعية، التي يطمح إليها اللبنانيون التواقون إليها بكل فئاتهم.